يعقد 14 يناير تحت مظلة «قمة لطاقة المستقبل»

أبوظبي تقود الجهود العالمية في «أسبوع الاستدامة»

جانب من أعمال الدورة السابقة للقمة العالمية لطاقة المستقبل | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب أبوظبي دوراً محورياً في قيادة أجندة الاستدامة العالمية من خلال تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتمويل المستدام وتلبية الاحتياجات وخدمة الفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي هذا الإطار تجمع الإمارة المستثمرين بمزودي الخدمات والحلول التكنولوجية في أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، لتسهيل إقامة الشراكات الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي والذي من شأنه أن يعود بفوائد تجارية كبيرة على قطاع الاستدامة عالمياً.

شراكات

وتركز القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها المقبلة التي تعقد في الفترة من 14 إلى 17 يناير الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

والتي تقام تحت مظلة أسبوع أبوظبي للاستدامة، على القيادة الفكرية للاستدامة مع الحرص على تسهيل إقامة الشراكات بين المبدعين والمستثمرين في منصات الطاقة والتغير المناخي والمياه ومستقبل التنقل والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا من أجل المستقبل ومن أجل الشباب بهدف تحقيق الفائدة القصوى من هذه التطورات.

وتسلط القمة الضوء على أهم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تطور أجندة السياسات العالمية، من خلال توفير منصة عالمية رائدة لتشجيع الحوار وتبادل الأفكار بمشاركة عدد كبير من المبتكرين ورواد الأعمال وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص التجارية المتاحة.

وتماشيا ًمع مبادرات القمة العالمية لطاقة المستقبل، يشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام أحد فعاليات القمة إطلاق سوق أبوظبي العالمي منصة ديناميكية للتمويل المستدام انسجاماً مع أجندة الإمارات الخضراء 2015 - 2030 واتفاقية باريس.

وتظهر تقديرات المفوضية الأوروبية أن هناك حاجة لاستثمار نحو 177 مليار يورو ما بين عامي 2021 و2030 في الطاقة النظيفة وغيرها من تدابير الحفاظ على متوسط الزيادة في درجات الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين على النحو المتفق عليه دولياً.

إلا أن التحديات الاستثمارية المرتبطة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ 2015 تشدد على أمرين ضروريين هما تحقيق إدارة أفضل للموارد الطبيعية وتخفيف أثر التنمية الاجتماعية والاقتصادية العالمية على البيئة.

تمويل

وهنا تكمن أهمية ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام أحد أهم فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل وإطلاق مبادرة سوق أبوظبي العالمي كمنصة ديناميكية للتمويل المستدام انسجاماً مع أجندة الإمارات الخضراء 2015 - 2030 واتفاقية باريس وذلك بهدف توفر مصادر تمويل جديدة للشركات الناشئة التي تنشط في مجال الاستدامة وتحسين التقنيات المتوفرة حاليا.

والذي يؤدي بالفعل إلى إجراءات عملية على أرض الواقع ومن الأمثلة البارزة على ذلك مكاتب الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة التي تدعم الجهود التي تبذلها مراكز التمويل المحلية لتنويع تمويلاتها لتشمل مشاريع التنمية المستدامة بهدف المساعدة على تحقيق أهداف اتفاقية باريس.

وقال ثوماس هيرشي المدير التنفيذي لقطاع البنوك والتأمين في سوق أبوظبي العالمي: «يأتي إطلاق النسخة الأولى من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل بهدف جمع المبتكرين ومزودي الخدمات والمستثمرين ومهنيي القطاع تحت سقف واحد مما يعزز الشراكات الاستراتيجية فيما بينهم وكذلك تطوير الحلول المبتكرة».

وأوضح أن هدف سوق أبوظبي العالمي طويل الأمد يتمثل في توفير منصة تضم مختلف الأطراف المشاركة لتعزيز فرصهم الاستثمارية.

وأكد هيرشي أن سوق أبوظبي العالمي والقمة العالمية لطاقة المستقبل سيعملان سوياً خلال هذا الملتقى لتحقيق شراكات جديدة تعود بالنفع على القطاع بشكل مجد وفعال مشيرا إلى أن الملتقى الذي يقام تحت شعار «حشد رأس المال من أجل الاستثمار المستدام والنمو الاقتصادي» سيقدم خريطة طريق سوق أبوظبي العالمي للتمويل المستدام.

Email