كريغ هكر الرئيس التنفيذي لموقع «مهاراتي»:

«العمل الحر» يضيف 55 مليار درهم لناتج الإمارات 2025

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد كريغ هكر الرئيس التنفيذي لموقع «مهاراتي» المتخصص في الأعمال الحرة عبر الإنترنت أن تسهيل الإجراءات المطلوبة للعمل الحر يشكل داعماً رئيسياً للاقتصاد متوقعاً بحسب دراسة للموقع أن يضيف العمل الحر أو ما بات يعرف بـ«اقتصاد المهارات» حوالي 140 ألف وظيفة مستقلة توازي مساهمتها العمل بوقت كامل، وهو ما يضيف للناتج المحلي للدولة حوالي 15 مليار دولار (55 مليار درهم) بحلول 2025.

وقال هكر في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» إن التحول الرقمي الحاصل في الدولة يفتح فرصاً كبيرة لنمو العمل الحر الذي قال إنه ما يزال في خطواته الأولى، لافتاً إلى أن أصحاب العمل الحر على «مهاراتي» الذي يتيح المجال لأصحاب المهارات المستقلّين الحصول على دخل إضافي من أيِّ مكان وفي أي وقت، تمكنوا منذ تأسيسه في فبراير هذا العام من إنجاز 600 مهمة.

وأضاف: «نعتقد أن التحول الرقمي في الإمارات سيفتح المجال لازدهار العمل الحر «فري لانس» في الإمارات، علاوة على تمتع مجتمع الدولة بنسبة كبيرة من الشباب من أصحاب المهارات القوية، خصوصاً وأن العمل الحر يعتبر رافداً قوياً للاقتصاد في الدول المتقدمة، التي تقدم تسهيلات كبيرة لأصحاب المهارات الحرة، فيما لا تزال القوة العاملة في مجال الأعمال الحرة في بداياتها في المجتمع الذي نعيش فيه.

لذا توجد فرص هائلة لكي يتطور هذا القطاع من جهة بائعي الخدمات ومشتريها على السواء.انطلاقاً من هنا فإن موقع مهاراتي يوفر منصّة للعمل المرن والحريّة في العمل وهو يشكّل نافذة مميّزة للمؤسسات والشركات للتواصل مع مزوّدي الخدمات الرقمية عند الطلب بما يتناسب مع كافة الميزانيّات ومهل التسليم».

كفاءات

ولفت هكر إلى أن نسبة القوة العاملة المستقلة في قطاع الاقتصاد الرقمي تصل عالمياً اليوم إلى ‎أكثر من 33% ما يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه المنطقة سوف تشهد تغييرات جذرية في هذا المجال.

وأشار إلى أن الطاقات الفكرية والعلمية في الإمارات لا تزال غير مستثمرة فهي تزخر بأصحاب الكفاءات العالية وبالشباب المثقّف الذي يبحث عن سبل جديدة لتكوين محفظة تبرز مهاراته وتدلّه على ‎كيفية تطوير ‎إمكانيّاته عبر الإنترنت، بحيث يتخطى المنافسة في عالم تكنولوجي يتطور يوماً بعد يوم.

وأضاف: «العالم وسوق العمل والقوة العاملة تشهد جميعها تغيّرات سريعة الإيقاع بحيث أصبح من الصعب مواكبتها. المؤ‎سسات والشركات تواجه صعوبة في استقطاب جيل من العاملين يلتزم بالبقاء في مركز عمله بما أن المرونة أصبحت العنوان الكبير الذي يطمح إليه العاملون».

وأشار إلى أن موقع مهاراتي يضم حالياً أكثر من 110 فئات مهارات تشمل 15 ألف عرض للعمل الحر تم إدراجه من قبل مجتمع «المايكرولانسرز» الرقمي «أصحاب المهارات»، مشيراً إلى أن «المايكرولانس» هي الأعمال أو المشاريع التي لا تتطلب أكثر من 30 يوماً لإنجازها.

تطوير

وأضاف: تم إطلاق موقع مهاراتي في شهر فبراير 2018 لذا باستطاعتنا القول بأننا لا زلنا في مرحلة «الإنطلاق» ونحن حاليّا بصدد التطوير التكنولوجي‎ والإصغاء إلى متطلبات مستخدمي منصّتنا لكي نتمكن من تعزيز الثقة بموقعنا وبفكرة مجتمع المايكرولانسرز بحد ذاتها.

وقد حظينا بدعم مباشر من شركات مرموقة كشركة «جوجل» التي أعربت عن اهتمامها ‎ بما نسعى إلى تحقيقه، خاصة فيما يتعلق بأهدافنا على مستوى المنطقة العربية.

تجدر الإشارة إلى أن موقع مهاراتي هو سوق عمل متعدد اللغات بامتياز ما يتيح لنا أن نحقق التوازن الصحيح بين البائعين وا‎لمشترين عبر كافة المناطق التي تغطيها منصّتنا، وسوف يصل عدد المستخدمين لدينا قريباً إلى 30 ألف مستخدم.

وحول الدور الذي يمكن لموقع مهاراتي أن يساهم به في مساعدة الأمهات على الإندماج في سوق العمل، قال هكر: علينا أن ندرك بأن الإقتصاد العالمي سوف يظل يفتقر إلى المواهب والمهارات والطاقات طالما أن النساء اللواتي يمثلن 51٪ من سكان العالم لا يشاركن بكل طاقاتهن في سوق العمل.

إن النساء يمثلن إحدى أكبر مصادر القوة العاملة في العالم التي لا تعمل حتى يومنا هذا بكامل طاقاتها فعلى مستوى العالم هنالك ما يقارب 655 مليون امرأة مؤهلة للعمل ولكن بدون وظيفة. ويوفر موقع مهاراتي للأمهات هامشاً واسعاً من المرونة للدخول مجدداً إلى معترك سوق العمل بما يتلاءم مع الوقت المتاح لهن وساعات العمل التي تتناسب مع البيئة التي يعشن فيها.

انطلاقاً من ذلك، باستطاعة الأمهات إعادة تكوين ملف‎ مهني‎ يخولهن العمل عبر الإنترنت واستعادة الثقة بإمكانياتهن المهنية وتحقيق دخل مادي في الوقت نفسه. بذلك يصبح بإمكانهن الاختيار بين ممارسة نشاط مهني حرّ عبر الإنترنت أو العودة إلى بيئة العمل التقليدية.

سوق عمل متميّز

«اقتصاد المهارات» أو GIG Economy هو سوق عمل يتميّز بتفوّق عقود العمل قصيرة الأمد أو الأعمال الحرّة (الفريلانس) على الوظائف الدائمة. وهنالك مؤسسات عديدة أرست توجّهات سائدة تلاقي رواجاً نذكر منها على سبيل المثال «كريم»، «إير بي إن بي» أو «ديليفرو»، التي لا «تملك» قائمة موجودات.

وأوضح هكر: «من هذا المنطلق فإن مهاراتي تعمل بصفتها مسؤولة عن إدارة مجتمع مهاراتي وليس مالكه. نحن لا نقوم بإيجاد وظائف للأشخاص أسوة بشركات التوظيف التقليدية أو صائدي الموظّفين. نحن بكل بساطة نشكّل صلة وصل بين أفراد مستقليّن أو شركات من جهتي سوق المهارات، حيث يتم تسليم المهام بشكل رقمي عوضاً عن تسليمها وجهاً لوجه كما يحصل في أماكن العمل التقليدية».

Email