المزروعي: المنظمة قوية وخروج قطر لن يؤثّر على الإنتاج

«أوبك»: توقيع اتفاق خفض الإمدادات في مارس بالسعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك»، إن اتفاقاً لخفض إمدادات أوبك ومنتجين مستقلين سيجري توقيعه خلال 3 أشهر في السعودية.

وأوضح في تصريحات للصحافيين مساء أمس خلال الإحاطة الإعلامية لفعالية اجتماع مجلس الأطلسي العالمي في قمة طاقة المستقبل أنه تم خلال الفترة الماضية توقيع مسودة نهائية للاتفاقية الإطارية، التي ستحال قريباً إلى لجنة صياغة لإنجازها بشكل نهائي وتوقيعها خلال شهر مارس في السعودية. وأكد أن قرار خفض الإنتاج من دول أوبك والدول غير الأعضاء بنحو 1.2 مليون برميل سيستمر لمدة 6 أشهر، لافتاً إلى أنه سيجري بحث مواصلة هذا الخفض في اجتماع الأوبك المقرر عقده في أبريل 2019.

ورداً عن سؤال لـ«البيان الاقتصادي» حول ما إذا كان قرار الخفض سيحافظ على سعر دولار للبرميل كمتوسط، قال: أوبك لا تستهدف سعراً محدداً. والسعر ليس في تفكيرنا بل كل هدفنا هو استقرار السوق. وهذا الاستقرار لن يحدث إلا بتوازن العرض والطلب.

ولفت إلى أن خفض الإنتاج حقق توازناً بين الطلب والعرض في سوق الطاقة العالمي، وعاد الخفض بالإيجاب على الدول المنتجة والمستهلكة. وقال: لو عدنا إلى عام 2014 و2015 عندما زاد العرض بشكل كبير وتراجعت الأسعار إلى مستوى 30 دولاراً فإن شركات كبرى أميركية توقفت وفقد الكثير من الأميركيين وظائفهم. كما تراجع الاستثمار بشكل كبير في قطاع النفط. وتراجع النمو الاقتصادي في عدة دول، ما تسبب بخسائر كبيرة في أسواق المال وقطاعات اقتصادية. وتسبب ذلك في توقف استثمارات بقطاع الطاقة تقدر بتريليوني دولار.

وأضاف: عندما قررت أوبك والدول غير الأعضاء التحرك لخفض الإنتاج تحسنت الأسعار وعادت الاستثمارات مرة أخرى إلى قطاع النفط.

وشدد على أن أوبك منظمة قوية، لافتاً إلى زيادة أعضائها إلى 24 دولة، وكشف عن أنه تم دعوة 3 دول للمشاركة في اجتماعات أوبك وهي مصر وتشاد وجنوب أفريقيا. وقال: لم يتقرر بعد انضمام هذه الدول للمنظمة بل تم دعوتها فقط. وأوضح أن خروج قطر من المنظمة «لن يؤثر علينا أو على سير الإنتاج».

وأعرب عن أمله أن يكون العام المقبل أفضل من الجاري ويكون جيداً من حيث النمو رغم ما يشاع حول حدوث انخفاض وتراجع عالمي. وأكد التزام الإمارات بقرار خفض الإنتاج، مشيراً إلى أن حصة الإمارات تشكل 2.5% من إجمالي إنتاجها لافتاً إلى أن هذا الإنتاج بلغ 3 ملايين و167 ألف برميل يومياً في أكتوبر وتزايد في نوفمبر. وحول أسباب تراجع أسعار النفط خلال الأيام القليلة الماضية قال إن السبب هو وجود تخوف غير مبرر من أن العقوبات على إيران ستطبق بنسبة 100%، ما دفع العديد من الدول إلى استيراد كميات من النفط بأكثر من حاجتها مما أدى إلى تزايد احتياطياتها لكن ما إن جاء شهر أكتوبر مصحوباً بالاستثناءات الممنوحة لإيران في تصدير النفط حتى تراجع الطلب. وتراجعت أيضاً الأسعار خاصة بعد زيادة المخزونات في أميركا وتضخم الإنتاج.

«أدنوك»

قال مصدر مطلع إن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أبلغت عملاءها بخفض مخصصات نفطها الخام لشهر يناير تماشياً مع قرار أوبك خفض إمدادات النفط. وذكر المصدر أنه من المقرر خفض مخصصات خام مربان 15%، بينما سيتم تقليص مخصصات خامي داس وزاكوم العلوي بنسبة 5% لكل منهما. دبي - رويترز

Email