رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين:

الحوكمة والذكاء الاصطناعي يحدثان تحوّلات كبرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد القادر عبيد علي رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات أن الدولة قطعت شوطا طويلا في مجال تعزيز الحوكمة وجعل الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية جزءا أساسيا من طبيعة العمل والنشاطات الاقتصادية المختلفة، والتي منها قطاع التدقيق الداخلي، مما شكل إضافة نوعية لأهمية دور المدقق الداخلي في مؤسسته.

وقال: لأن التغيير يحمل معه دائما تحديات جديدة فقد حمل تطور البيئة الاقتصادية في الإمارات المزيد من التحديات بالنسبة لمهنة التدقيق الداخلي، حيث بات على المدققين الداخليين التحلي بالمزيد من الخبرات والقدرات التي تساعدهم على القيام بواجباتهم على أكمل وجه ومواكبة تطورات عصر الاقتصاد الرقمي.

من هنا أود تسليط الضوء على أبرز القضايا المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار بالنسبة لمهنة التدقيق الداخلي ومنها: أهمية البيئة التي يعمل بها المدقق الداخلي ومجموعة القيم التي يتوجب عليه أن يعتمدها في حياته المهنية والتي منها الشفافية والاعتمادية والثقة والنزاهة والقدرة على التحليل والرؤية المستقبلية لتطورات الاقتصاد العالمي.

قيم وقوانين

وتقدم بالنصح للعاملين في هذه المهنة بضرورة اتباع مجموعة القيم والقوانين والنظم وتنفيذها بشفافية والتركيز على النتائج وأن تكون التقارير شفافة وفي الوقت المناسب، لكي يستطيعوا إحداث التغيير المستهدف في المؤسسة أو الشركة التي يعملون بها.

وأضاف: أنصح زملائي المدققين الداخليين كذلك بأن تكون لديهم نظرة استراتيجية شمولية تسمح لهم بالتعرف على عمق الأشياء وهذا ما يتيح لهم أيضا التعرف على واقع المؤسسة المستقبلي ووضع الخطوات التصحيحية المناسبة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.

وأكد الدور المهم الذي يلعبه المدقق الداخلي في تحقيق امتثال الشركات لضريبة القيمة المضافة والتأكد من تطبيق مفاهيم الحوكمة والتدقيق على العمليات المتعلقة بالضريبة والتأكد من مطابقة العمليات الداخلية في الشركات للمتطلبات الضريبية.

وشدد على أن مهنة التدقيق الداخلي لم تعد كما كانت في سابق عهدها بل أصبحت عصب المؤسسات في عصر الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وبالتالي أصبحت تحتل حيزا مهما من صناعة القرار في المؤسسات التي تريد المنافسة والتفوق عالميا، وهذا ما يستدعي من المدقق الداخلي الارتقاء الدائم بقدراته وأدواته لكي يكون على القدر الذي تمثله هذه المهنة العظيمة والتحولات الكبرى التي تنتظرها.

Email