«الأوراق المالية»: حاضر مبشر ومستقبل بخطى وثَّابة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال د. عبيد سيف الزعابي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، إن ذكرى اليوم الوطني سوف تظل على الدوام مصدر إلهام وعنصر تحفيز لمزيد من العمل والعطاء، والإبداع والبهجة، والسعادة والإيجابية لكل أبناء الإمارات، ويظل تاريخ دولتنا مميزاً واسمها عالياً، نفخر بها وتخفق لها قلوبنا.

وأضاف: إننا نستحضر في هذا اليوم ذكريات الماضي المجيد ونستذكر الحاضر المبشر وننطلق نحو المستقبل بخطى وثابة، ونواصل المسيرة التنموية، واثقين بأنها ستمضي إلى غايتها بعزيمة ويقين من أجل حصد المزيد من الإنجازات على كل الصعد.

وقال إن هذا يوم يرفع فيه كل منا رأسَه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنِه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظَ لنا قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وأن يبارك لنا في وطننا ووحدتنا ويحفظ لنا سواعد أبناء الوطن الغالي وقواته المسلحة أسود الوطن البواسل.

وتابع: يأتي اليوم الوطني هذا العام ودولة الإمارات قد أصبحت بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة نموذجاً ومثلاً أعلى للتطور والتنمية الشاملة في المنطقة والعالم، ولا شك في أن ذلك ثمرة من ثمار الاتحاد المبارك الذي انطلق قبل 47 عاماً.

وقال: لعله من حسن الطالع أن يأتي اليوم الوطني هذا العام بينما تحتفل ودولة الإمارات بتحقيق المرتبة الأولى عربياً على الكثير من مؤشرات التنافسية الاقتصادية بل والمركز الأول عالمياً في بعض عناصر المؤشرات، ونحتفل بما أحرزناه من تقدم علمي وتقني يشار له بالبنان، بعد أن نجحت الدولة في الدخول بشكل رسمي في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، بعدما أسست وكالة الإمارات للفضاء، ونجحت في إطلاق قمرها الصناعي إلى الفضاء بمكونات محلية وقبل كل ذلك بأياد إماراتية وطنية ماهرة، وبعد أن قطعت خطوات رائدة في مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم «مسبار الأمل»، لتكون الدولة بذلك الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط في العالم تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، كما كانت الرائدة في تأسيس وزارة خاصة بالذكاء الصناعي وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لإسعاد أبناء الوطن.

وقال: إننا نحمد الله أن تجربة الاتحاد الفريدة ترسخت دعائمها وحجزت موقعها المتميز في تاريخ المنطقة والعالم كونها أنجح تجربة وحدوية عربية في العصر الحديث، وكونها دليلاً على أن الإنسان العربي قادر على تحقيق المعجزات إذا ما توافرت له الظروف المناسبة والقيادة المخلصة والرؤية الواضحة والطموحة. لم يأت هذا من فراغ- أو وليد صدفة- بل كان وراءه جهد كبير وفكر خلاق وهمة رجال عظماء آمنوا بقدرة بني الوطن على خوض غمار التحدي.

وأضاف: نتذكر بكل الوفاء العرفان- في هذه المناسبة الغالية على قلب كل إماراتي وعربي- جهود الآباء المؤسسين أصحاب الفضل ودورهم الاستثنائي في تأسيس هذا الصرح العظيم عندما شمروا عن سواعدهم وعقدوا العزم على تأسيس دولة حديثة وعصرية، تسابق الزمن، ونتذكر الأيادي البيضاء للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها، الإنسان والقائد، الذي قل أن يجود الدهر بمثله.

Email