خبراء: الجلسات المقبلة حاسمة للأسواق بعد ماراثون النتائج

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خبراء ومحللون إن الجلسات المقبلة ستكون بمثابة عامل حسم لحركة أسواق الأسهم المحلية حتى نهاية العام الجاري لا سيما بعد نهاية ماراثون إفصاحات الشركات عن نتائجها الفصلية للربع الثالث وتحقيق أغلبها أرباحاً جيدة.

ووفق مسح «البيان الاقتصادي»، نمت أرباح الشركات الوطنية والبنوك المدرجة بنحو 10.8% خلال التسعة أشهر الأولى بدعم الأداء القوي للاقتصاد الوطني، لتصل إلى 54.48 مليار درهم بزيادة 5.33 مليارات درهم مقارنة بنحو 49.15 ملياراً في الفترة نفسها من 2017.

وأضاف الخبراء والمحللون، الذين استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن النتائج المحققة تؤهل الشركات لمزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة، خصوصاً وأن أسعارها تتداول عند مستويات سعرية جاذبة ومغرية عززت بشكل كبير من وتيرة مشتريات الأجانب والمؤسسات.

ويرى الخبراء والمحللون أن شح السيولة وتراجعها رغم المحفزات المحيطة بالأسواق يعد العائق الوحيد أمام مسيرة صعود الأسهم، وذلك على الرغم من عودة الشراء المؤسسي والأجنبي.

ووصلت سيولة السوقين الأسبوع الماضي إلى 1.75 مليار درهم، منها 1.04 مليار في أبوظبي، و710.65 ملايين في دبي، وجرى تداول 816.7 مليون سهم منها 255.2 مليوناً في أبوظبي، و561.5 مليوناً في دبي من خلال تنفيذ 18.46 ألف صفقة.

تباين الأسعار

وقال أيمن القصبي، مدير إدارة التداول بشركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات، إن الأسواق انتهت من فترة إعلانات نتائج الشركات وحدثت حركات متباينة في الأسعار ما بين الصعود والهبوط لكن لا يزال شح السيولة عاملاً مؤثراً جداً في حركة الأسهم.

وأضاف أن نهاية الأسبوع الماضي جاءت بتعليق التداول لسهم «دريك آند سكل» كحل وقائي للحفاظ على حقوق المتداولين بعدما أعلنت الشركة تعيين مستشارين دوليين خارجيين لإعادة هيكلة أعمالها بوضع خطة تشغيلية ومالية متكاملة.

وأعلن سوق دبي المالي تعليق إدراج أسهم «دريك آند سكل» من التداول في السوق حتى إشعار آخر، وذلك استناداً لقرار مجلس الوزراء في شأن النظام الخاص بإدراج الأوراق المالية والسلع.

أرباح جيدة

من جانبه، قال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية من المفترض أن تتحرك بشكل إيجابي بعد نهاية موسم النتائج الفصلية وإعلان غالبية الشركات والبنوك عن أرباح جيدة، وهو ما سنراقبه خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث إن عودة الأسواق للصعود ستبشر بمزيد من المكاسب حتى نهاية العام الجاري.

وأضاف أن تراجع مستويات السيولة رغم المحفزات المحيطة بالأسواق يعد العائق الوحيد أمام مسيرة صعود الأسهم، وذلك على الرغم من عودة الشراء المؤسسي والأجنبي لكن لا تزال تداولات الأفراد يغلب عليها الطابع العشوائي دون الاعتماد على الأساسيات المالية للشركات.

مؤشر للأداء

واتفق مع الآراء السابقة، المحلل والخبير المالي عمرو حسين، مشيراً إلى أن حركة الأسواق خلال الأسبوع الجاري ستكون بمثابة مؤشر لأدائها حتى نهاية العام الجاري، مرجحاً أن تنشط بعض القطاعات التي حققت نتائج جيدة، وخصوصا البنوك وشركات التأمين.

وألمح إلى أن تزايد وتيرة شراء الأجانب والمؤسسات يعد مؤشراً إيجابياً لكن يبقى ضعف السيولة عائقاً في مسيرة صعود الأسواق، مشيراً إلى توافر السيولة في محافظ المستثمرين، لكنها تترقب الفرص الجيدة.

Email