حفر أول بئر استكشافية في منطقة المدام بالشارقة الشهر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسعود الحمادى مدير الاستكشاف والإنتاج في مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، بدء حفر أول بئر استكشافية للنفط في شمال منطقة المدام ضمن المناطق البرية في إمارة الشارقة الشهر المقبل. وأوضح الحمادي في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» أن البئر تعد واحدة من عشرات الآبار الموجودة في المناطق الاستكشافية الثلاث التي حددها مجلس النفط بعد إجراء مسح زلزالي عليها.

ونوّه إلى أن مجلس نفط الشارقة سيعلن قريباً عن الشركة الفائزة لامتياز الحقول الجديدة من ضمن 35 شركة عالمية تقدمت للمناقصة التي افتتحها في 25 يونيو الماضي، وتضمنت عروضاً بحقوق امتياز لمدة 30 عاماً قابلة للتمديد لمدة 10 أعوام إضافية للحقول البرية التي تغطي ثلاث مناطق استشكافية.

وذكر الحمادي أن نتائج المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد الذي تم إجراؤه في عام 2016 وتمت معالجة بياناته خلال عام 2017 وبداية العام الجاري، أعطت صورة أكثر وضوحاً بدرجة كبيرة عن أهمية حزام طيات المكمن (بئر المدام ) الذي تمت دراسته، وتدل المؤشرات المبكرة من هذه الدراسة على وجود احتمال لكميات كبيرة لم يتم استكشافها أو إجراء اختبارات عليها حتى الآن. وأضاف: «عمليات المسح الزلزالي شملت مساحة ألف كيلو متر مربع، ولدينا برامج حفر أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة.

ونوّه إلى أن مؤسسة نفط الشارقة الوطنية شرعت في تنفيذ برنامج طموح للاستكشافات، من أجل كشف معطيات الإنتاج المحتملة في حقولنا البرية، ونستطيع القول بأن النتائج الأولية للمسح الزلزالي الثلاثي الأبعاد تبدو مشجعة، ونحن نتطلع للمضي قدماً في عمليات حفر واسعة.

وأشار إلى أن المؤسسة شاركت في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي لتأكيد حضورها المتميز والمؤثر وذلك في فعالياته، منوّها إلى أن المشاركة في المعرض تعطي للمؤسسة، وهي في طليعة شركات النفط والغاز بإمارة الشارقة، فرصة متجددة للتواصل وتبادل الخبرات والرؤى مع كبرى الشركات العالمية وكبار المسؤولين الدوليين في قطاع الطاقة.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، أن مشاركة المؤسسة في أديبك تأتي ضمن رؤية المؤسسة لتعزيز حضورها بوصفها مشاركاً رئيساً في أسواق الطاقة سواء المحلية أو العالمية، وأن نتشارك خبراتنا ومعارفنا وممارساتنا الناجحة مع بقية الشركاء الفاعلين في هذا القطاع.

وأضاف الشيخ سلطان: «كذلك فإن أديبك يوفر لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية فرصة فريدة من أجل تقوية علاقاتنا وشراكاتنا مع بقية شركات النفط الوطنية، وأيضاً مع شركات النفط العالمية المشاركة في المعرض والمؤتمر.

وأشاد بالسمعة الطيبة لمعرض ومؤتمر أديبك وقدرته على اجتذاب خبراء صناعة الطاقة العالميين وصناع القرار الرئيسيين فيها، وقال: «إن مؤسسة نفط الشارقة الوطنية بدورها تعمل على استكمال الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في خلق وتطوير مورد آمن ومُستدام للطاقة وفي دعم نمو وتقدم أسواق الطاقة محلياً وعالمياً.

Email