لأجل مستقبل أفضل للبشرية:

انطلاق الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت اليوم فعاليات الاجتماع السنوي الثالث لمجالس المستقبل العالمية في دبي، والذي يجمع ما يقارب 700 من أبرز الخبراء من مختلف أنحاء العالم.

يهدف الاجتماع، والذي يشارك فيه كبار السياسيين وقادة الأعمال والمجتمع المدني والأكاديميين، إلى توليد أفكار تساهم في إيجاد حلول لأصعب التحديات العالمية والإقليمية والصناعية. وتتناول مجالس المستقبل العالمية، والتي تتألّف من 38 مجلساً، مجموعة من المواضيع المتنوعة مثل النظام المالي العالمي، والجغرافيا السياسية، والمدن والتمدّن، والأمن السيبراني، والاقتصاد الحيوي.

وسيتم اعتماد التوصيات والأفكار والحلول الناتجة عن الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2018 في برنامج اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، سويسرا، والذي يُنظم في يناير 2019. يسلّط شعار الاجتماع السنوي لهذا العام، العولمة 4.0: تشكيل هيكل عالمي جديد في عصر الثورة الصناعية الرابعة، الضوء على الحاجة الملحّة لاستخدام التكنولوجيا الناشئة، لضمان مجتمعات أكثر شمولاً واستدامة تتمحور حول الإنسان، من خلال الاندماج العالمي المستمر.
 

وفي هذا الإطار، قال بورجي براندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: "يُعدّ المنتدى الاقتصادي العالمي أكبر عصف ذهني في العالم. وعلى مدى اليومين القادمين سيطرح ما يُقارب 700 خبير هنا في دبي أفكارهم حول كيفية تشكيل مستقبل شامل ومزدهر ومتكامل عالمياً. ذلك أنه لا يمكننا إيقاف العولمة، لكن يمكننا تحسينها."
 
وبدوره، علّق ستيفان ميرجنثالر، رئيس شبكات المعرفة والتحليل، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: "ولدت فكرة الثورة الصناعية الرابعة هنا في دبي، وبالتحديد في هذا الاجتماع قبل أربع سنوات. وقد نتج عن ذلك حوار عالمي أدى إلى إنشاء شبكة عالمية من المراكز المتخصصة بالثورة الصناعية الرابعة والتي تهدف إلى سنّ القواعد والسياسات والقيم اللازمة، لضمان خدمة التكنولوجيا الجديدة للبشرية بدلاً من تهديدها. وإننا نحن نطمح لتحقيق الهدف ذاته هذا العام، ونرغب في إيجاد طرق لتسخير أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا لمواجهة التحدّيات المتنوعة كتغيّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وبناء شبكة إنترنت آمنة، وتحسين التعاون بين الدول."

يشهد اجتماع هذا العام مجموعة من المجالس الجديدة، التي تمثل مجالات جديدة لنشاطات المنتدى على مدار العام، منها: مجلس مستقبل التنوع البيولوجي والاقتصاد الحيوي والذي يهدف إلى حماية الطبيعة من خلال التكنولوجيا المبتكرة ونماذج الأعمال، ومجلس مستقبل العقد الاجتماعي الجديد الذي تتمثل مهمته في إعادة التفكير في مستقبل العمل والتعليم والمساواة بين الجنسين، ومجلس مستقبل تكنولوجيا الطاقة المتقدّمة التي من شأنها ابتكار سبُل  لتسريع التحوّل العالمي في الطاقة.

وقال معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات العربية المتحدة، والرئيس المشارك للاجتماع: "إن التكنولوجيا قادرة على ايجاد فرص عمل وحلّ الكثير من تحدياتنا الكبرى. ويتيح لنا اجتماع أكثر المستشرفين والخبراء العالميين معرفةً على أرض الدولة تصور طرق جديدة تجعل من هذه الأفكار والفرص حقيقة واقعة، لبناء عالم أكثر أماناً وازدهاراً لذا فان استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لأعمال مجالس المستقبل العالمية تأتي من ايمانها واستعدادها لتبني أفضل الأفكار وتحويلها الى واقع ملموس ".

Email