الدورة 21 تنطلق في أبوظبي الاثنين المقبل

2200 شركة تبحث مستقبل صناعة النفط والغاز في «أديبيك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تنطلق الإثنين المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك 2018» بمشاركة 2200 شركة من أكثر من 120 دولة، بدعم من وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.

وكشف علي خليفة الشامسي، رئيس المعرض والمؤتمر في إحاطة إعلامية أمس بمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك عن تفاصيل المعرض والمؤتمر مشيراً إلى مشاركة أكثر من 100 وزير ورئيس تنفيذي منهم 26 وزيراً في فعاليات المعرض متوقعاً أن يتجاوز عدد الزائرين 110 آلاف زائر على مدار أيام المعرض الأربعة.

ولفت إلى أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبيك) رسخ منذ انطلاقته في العام 1984 لنفسه مكانة رائدة كأكبر حدث في المنطقة متخصص بقطاع النفط والغاز، مشيراً إلى أن المعرض لم يعد مكاناً لعرض مشاريع النفط وتقنياتها بل ملتقى عالمي للحوار حول الطاقة في العالم ومستقبلها.

تحدّيات الطاقة

وشدد على أن المعرض يساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي في قطاع الطاقة العالمي، حيث يجمع مسؤولين حكوميين وخبراء وصانعي قرار وأصحاب نفوذ في قطاع النفط والغاز، لمواجهة تحدّيات الطاقة المستقبلية اليوم.

وأوضح الشامسي أن مساحة الدورة الجديدة للمعرض التي تتناول مستقبل صناعة النفط والغاز ارتفعت إلى 155 ألف متر مقابل 135 ألف متر للعام الماضي بنسبة نمو 15%، كما يرتفع عدد الزائرين من 102 ألف إلى 110 آلاف زائر بنسبة نمو 7.8% وعدد الوفود من 10 آلاف و115 وفداً إلى 10 آلاف و400 وفد بنسبة نمو 2.8% وأجنحة الدول المشاركة من 26 إلى 31 جناحاً بنسبة نمو 19%، كما تشارك 42 شركة وطنية في المعرض.

وأشار إلى أن المعرض يحقق فوائد كبيرة للإمارات وأبوظبي حيث يؤدي إلى خلق شراكات استراتيجية بين شركة أدنوك وكبريات الشركات العالمية، كما يمثل المعرض ملتقى لقادة قطاع النفط والغاز العالمي للتحاور، وعقد الشراكات وتنفيذ الأعمال، والخروج بحلول واستراتيجيات مبتكرة من شأنها صياغة مستقبل القطاع.

وذكر الشامسي أنه بفضل خطط أدنوك الطموحة للنمو على المدى الطويل واستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، يشهد معرض أديبيك نمواً متسارعاً من حيث الحجم والتأثير، حيث أصبح يمثل اليوم ملتقى مهماً للشركات الراغبة في الاستفادة من فرص بناء شراكات مع أدنوك والاستثمار في أبوظبي.

البعد التكنولوجي

وأوضح الشامسي أن الدورة المقبلة للمعرض تركز على البعد التكنولوجي في صناعة النفط والغاز وخاصة التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي والمحاكاة، ودورها الكبير في استخراج النفط والغاز وزيادة الكفاءة التشغيلية ومراقبة الإنتاج مشيرا إلى أن المعرض يتميز هذا العام بوجود منصة عالمية تعرض فيها الشركات أحدث ابتكاراتها التكنولوجية.

ولفت إلى أن أدنوك تطبق أحدث ابتكارات وتطبيقات التكنولوجيا الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات التنبؤية وسلسلة الكتل.

ورداً عن سؤال حول المشاريع والصفقات المتوقع الإعلان عنها خلال المعرض قال الشامسي«لقد أعلنت أدنوك منذ أيام خطتها الاستثمارية للسنوات الخمس المقبلة بقيمة 486 مليار درهم وبلاشك سيتم الإعلان عن شراكات استراتيجية في المعرض خاصة على صعيد جلب الاستثمارات وعقد شراكات مهمة للغاية في مجال التصنيع.

وقال الشامسي» تمثل فرص بناء شراكات مع أدنوك وسيلة استراتيجية مهمة لدولة الإمارات تسهم في مد جسور التعاون بين الاقتصادات وتعميق الروابط الدولية وتعزيز الاستقرار وتمكين الازدهار.

ونوه الشامسي إلى أن الاستثمارات المقبلة لادنوك تشمل كافة جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز، ويدعم هذا الاستثمار استراتيجية أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال إتاحة المزيد من فرص الأعمال أمام القطاع الخاص المحلي.

خطط استثمارية

أوضح علي خليفة الشامسي أن خطط أدنوك الاستثمارية الكبيرة وطموحاتها للنمو ستسهم في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وخلق فرص عمل جديدة، وتمكين التنويع الاقتصادي. وأشار إلى أن أدنوك تعمل بشكل حثيث على استكشاف طرق جديدة ومرنة وسريعة ومبتكرة لبناء شراكات تعزز القيمة لأبوظبي وتحقق عوائد مجزية للشركاء بما يسهم في جذب المزيد من الاهتمام والاستثمار الخارجي المباشر لدولة الإمارات وأبوظبي.

وشدد الشامسي على أن أبوظبي ستواصل لعب دور محوري في نمو قطاع النفط والغاز العالمي، حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة تزيد عن 25% بحلول 2040.

جلسات نقاشية ومشاركة عالمية

يشارك في الدورة الحالية لمؤتمر ومعرض «أديبيك» أكثر من 26 وزيراً للطاقة والنفط في العالم، ويشارك معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في جلسات نقاشية عدة، أبرزها جلسات النقاش الوزارية، يشاركه فيها معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، كما يلقي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، كلمة رئيسة خلال حفل الافتتاح يوم الاثنين الموافق 13 نوفمبر.

كما يشارك في المعرض وزراء نفط وموارد طبيعية وطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وآسيا والأميركتين، وتتضمن قائمة الوزراء المشاركين كلاً من المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي؛ وألكساندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي؛ وشري دارمندرابرادان، وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي.

كما يشارك مديرون تنفيذيون مرموقون لشركاتِ نفط وطنية وعالمية كبرى من جميع أنحاء المنطقة والعالم، من أبرزها أدنوك و«سي إن پي سي» وأرامكو السعودية و«بي پي» و«إيني» و«لوك أويل» و«بيتروناس» و«غازبروم» و«سوناتراك» و«ساتورب» و«بورياليس» و«سيبسا» و«نوفا كيميكالز» و«إيكوينور» و«بيميكس» و«أوه إن جي سي»، فضلاً عن شركات مهمة عاملة في خدمات حقول النفط وفي المجالات التقنية المتخصصة في القطاع.

وستعقد ضمن مؤتمر «أديبيك» الاستراتيجي 2018 ثلاث جلسات وزارية وعشر جلسات عالمية لقادة الشركات وإحدى عشرة جلسة حوارية للمديرين التنفيذيين، فضلاً عن جلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي. ويستضيف المؤتمر ببرنامجيه الاستراتيجي والتقني، في المجموع، حوالي 980 متحدثاً و161 جلسة منفصلة.

Email