الإمارات تبرز عناصر ريادتها في القطاع

نائب مدير «تنظيم الاتصالات» رئيساً لمؤتمر المندوبين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات رئيساً لمؤتمر المندوبين المفوضين 2018 بنسخته العشرين، الحدث العالمي الأكبر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي تنعقد فعالياته حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر لغاية 16 نوفمبر.

وفي اليوم الأول اعتمد المؤتمر المهندس ماجد المسمار رئيساً له حيث تولى مسؤولياته من خلال كلمة وجهها للوفود دعا فيها إلى اعتماد روح التعاون والتوافق، للوصول إلى النتائج المأمولة لخدمة الإنسان في كل مكان.

دورة مفصلية

ووصف المسمار الدورة العشرين بـ«المفصلية»، حيث تتصدى للكثير من الموضوعات التي تهم كل فرد في عالم أصبح اليوم أكثر اعتماداً على قطاع الاتصالات من أي وقت مضى. وشكر حكومة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، على ترشيحها له لذلك المنصب العالمي. وقال: نتطلع إلى أن تكون هذه الدورة دورة الإنجازات السريعة، وهذا يتطلب منا جميعاً الاحتكام إلى روح التوافق، والعمل الجماعي، والفهم المتبادل، واعتماد المقاربات المشتركة.

ولتحقيق ذلك، سوف نعمل بلا كلل مع الزملاء الأعزاء نواب الرئيس ورؤساء اللجان. سنعمل كوننا فريقاً واحداً لإدارة الحوارات المعمقة حول مختلف المقترحات والآراء، وصولاً إلى المقاربات التي تأخذ في الاعتبار حاجات الأطراف جميعاً.

وقال: نحن كوننا إماراتيين نعمل وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة لكي نكون متفاعلين مع الساحة العالمية وخصوصاً في قطاع الاتصالات الذي توليه قيادتنا أهمية استثنائية، لما له من تأثير في مختلف القطاعات الأخرى. كما أن الحضور الإماراتي المؤثر في الفعاليات والمنصات الدولية يندرج ضمن القوة الناعمة لدولتنا الحبيبة، وسمعتها العالمية وريادتها العلمية.

وبتعيين المسمار رئيساً لمؤتمر المندوبين المفوضين، تكون الإمارات هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم، التي ترأست واستضافت كل المؤتمرات المنضوية ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات، الأمر الذي يعكس مكانة الدولة عالمياً، والأهمية الاستثنائية التي توليها لقطاع الاتصالات والمعلومات.

وفي اليوم الثاني لتوليه المنصب استقبل المسمار عدداً من الوفود المشاركة في سياق التشاور والتنسيق ومناقشة المشاريع والسياسات المطروحة على أجندة المؤتمر، حيث استقبل وفد الصين برئاسة تشن شاو شيونج، وكذلك استقبل وزيرة الصناعة والتجارة بجمهورية التشيك مارتا نوفاكوفا، وإيشمامات أماتوف نائب رئيس لجنة الدولة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات القيرغيزي.

سياسات الإمارات

وشهد اليوم الأول للمؤتمر إلقاء الدول المشاركة لبيانات سياساتها في قطاع الاتصالات، وكانت الإمارات أول دولة تعرض بيان سياستها في هذا الإطار، حيث ألقى البيان وليد المنصوري، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.

وأشار إلى أن استشراف المستقبل كان على الدوام جزءاً لا يتجزأ من المسيرة الإماراتية، وهي التي تمتلك اليوم وزير دولة للذكاء الاصطناعي يرأس مجلساً وطنياً للذكاء الاصطناعي.

وأشار البيان إلى امتلاك الدولة استراتيجية وطنية للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، والتي تمثل حجر الزاوية في خطة مئوية الإمارات 2071، وتهدف، من بين أمور عديدة، إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031.

ولفت إلى اعتماد حكومة الإمارات استراتيجية للتعاملات الرقمية «بلوك تشين» تقضي بتحويل 50% من التعاملات الحكومية إلى منصّة بلوك تشين بحلول عام 2021، ما يوفر على خزينة الدولة نحو 11 مليار درهم سنوياً.

وقال المنصوري: حققت الإمارات المركز الأول في مؤشر تغطية شبكة الألياف الضوئية وكذلك حققت المراكز الأولى في تغطية شبكة الهاتف المتحرك وإنترنت النطاق العريض المتنقل. كما حققت الإمارات المركز الأول في مؤشر استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وكفاءة الحكومة في التقرير الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، كما أن الإمارات من أوائل دول المنطقة في إطلاق خدمات الجيل الخامس بشكل تجاري.

برنامج الفضاء

سلّط البيان الضوء على البرنامج الإماراتي للفضاء، الذي يتضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار «الأمل» الإماراتي إلى المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام الدولة.

Email