صالح العبدولي الرئيس التنفيذي للمجموعة:

«اتصالات» قائدة المستقبل الرقمي والجيل الخامس

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المهندس صالح عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لـمجموعة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، إن المجموعة خصّصــت نحو 3.6 مليارات درهم لتطوير بنية تحتية شبكية فائقة الإمكانات، وهو ما أسهم في تربع الدولة على المركز الأول عالمياً بعد تحقيقها أعلى نسبة نفاذ في توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل.

وأضاف العبدولي في حوار مع «البيان الاقتصادي»، أن شبكة «اتصالات» تعد واحدة من أوسع وأسرع الشبكات وأكثرها تقدماً في المنطقة، حيث تجاوزت مستويات التغطية لشبكة الجيل الثالث 99.98%، في حين وصلت تغطية الجيل الرابع إلى 98.98%، فيما بلغت نسبة انتشار شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل إلى 94.3%، وهو ما يعد إنجازاً جديداً للدولة يعكس التفوق والريادة اللذين تشهدهما على مختلف الأصعدة.

وأكد أن مشاركة «اتصالات» في «أسبوع جيتكس للتقنية»، تأتي هذا العام تحت شعار «قيادة المستقبل الرقمي وثورة الجيل الخامس لتمكين المجتمعات».

وأشار إلى أن «اتصالات» ضخت استثمارات ضخمة لتطوير القدرات الشبكية الحالية تمهيداً لنشر شبكة الجيل الخامس التي تعِد بقدرات لا حصر لها، وستكون لبنة أساسية للإمكانات التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات، لافتاً إلى أن «إكسبو 2020 دبي» هي أول مؤسسة تجارية كبرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا تحصل على خدمات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات.

وأوضح أن «اتصالات» تعمل في 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ووصل عدد مشتركيها إلى 144 مليوناً بنهاية النصف الأول من العام الحالي، وزادت قيمة علامتها التجارية بنسبة 40% إلى 7.7 مليارات دولار لتصبح الأعلى بين نظيراتها في المنطقة. وإلى نص الحوار:

المناخ الرقمي

ماذا عن مشاركة «اتصالات» في معرض جيتكس للتقنية؟

تُشارك «اتصالات» في المعرض تحت شعار «قيادة المستقبل الرقمي وثورة الجيل الخامس لتمكين المجتمعات»، حيث تلعب الشركة كمشغل ومزود شامل لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً محورياً في تمكين المنظومات المتطورة، وتعمل على تهيئة المناخ الرقمي الملائم لتمكين التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وذلك من خلال مواصلة الاستثمار في القدرات الشبكية، وتمكين تقنية الجيل الخامس، باعتبارها العامل المحوري في تمكين «الثورة الصناعية الرابعة» والمستقبل الرقمي.

وبذلنا جهوداً استثنائية للمساهمة في إثراء هذا القطاع المحوري سعياً لجلب التقنيات الحديثة والمتطورة إلى داخل الدولة ولاسيما تقنية الجيل الخامس، الأمر الذي أسهم في الارتقاء بالشركة لريادة طرح الخدمات والتطبيقات الذكية في كل الاتجاهات، مما يعكس القدرة التي تمتلكها المجموعة في «قيادة ثورة الجيل الخامس».

ونحرص أيضاً خلال مشاركتنا على تقديم أهم الحلول الذكية المبتكرة، بهدف المساهمة في دعم رؤية الحكومة الرشيدة للدولة في التحول إلى المدن الذكية في مختلف القطاعات .

وسيضم جناح «اتصالات» تصوراً واقعياً لمستقبل الشبكة والمستقبل الرقمي استناداً على تقنية الجيل الخامس، حيث نرّكز على القدرات والإمكانات الهائلة لهذه التقنية المتقدمة وتأثيرها المباشر في إعادة صياغة قطاع الاتصالات.

كذلك يُعد «مستقبل التنقل» أحد المجالات الرئيسية التي نسلّط عليها الضوء هذا العام في جناحنا المشارك، حيث ندرك في «اتصالات» مدى التغير الثوري الملحوظ الذي يشهده مفهوم التنقل بوجه عام.

الجيل الخامس

ما آخر التطورات فيما يتعلق بشبكة الجيل الخامس؟

أظهرت اتصالات التزاماً قوياً للحفاظ على ريادتها التكنولوجية، ففي ظل الارتفاع المتنامي في اعتماد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء حول العالم، ومع الفرص الواعدة التي ستوفرها شبكة الجيل الخامس على صعيد النمو الاقتصادي، علاوةً على الفرص الضخمة التي ستحدثها في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والتوظيف والنقل والقطاعات الأخرى، واصلت اتصالات استثمارها في تقنية الجيل الخامس، ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الصدد، فكان لدينا هذا العام إطلاق ناجح لأول شبكة تجارية لتكنولوجيا الجيل الخامس ذات النطاق العريض في المنطقة، والتي تم نشرها في بعض المواقع داخل الدول.

ويعد ذلك نتاجاً للجهود التي بذلتها «اتصالات» على مدى الأعوام القليلة السابقة لريادة المستقبل الرقمي سعياً إلى تمكين هذه التقنية المتطورة، كذلك تم الإعلان أخيراً أن إكسبو 2020 دبي هي أول مؤسسة تجارية كبرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا تحصل على خدمات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات، وذلك بفضل الشراكة الاستراتيجية التي جمعتها مع «اتصالات».

ويمكننا القول إن الجيل الخامس من الشبكات يَعِدُ بقدرات لا حصر لها، وسيكون لَبِنة أساسية للإمكانات التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات .

الخدمات السحابية

ماذا عن تقنية الحوسبة السحابية وتأثيرها في النمو الاقتصادي المستقبلي؟

من المتوقع أن تستفيد كل القطاعات في دولة الإمارات من الخدمات السحابية،التي لعبت دوراً محورياً خلال العام الحالي في خدمات قطاع الأعمال التي تقدمها «اتصالات»، ومنها على سبيل المثال مراكز البيانات الآمنة التي توفرها في الدولة،

وستكون شبكات الجيل الخامس منصةً قويةً لتسهيل النمو والتطور الرقمي للشركة اعتماداً على الخدمات السحابية وانترنت الأشياء. وسيكون قطاع إدارة البيانات عندئذٍ هو أهم عنصر للمنافسة بين شركات القطاع، وهو ما سيعزز من النمو والابتكار.

3.6 مليارات درهم

كم يبلغ حجم الإنفاق التشغيلي؟

خصّصـت «اتصالات» نحو 3.6 مليارات درهم لتطوير بنية تحتية شبكية فائقة الإمكانات، وتُرجم ذلك إلى أرض الواقع بعد أن واصلت دولة الإمارات تربعها على المركز الأول عالمياً بتحقيقها أعلى نسبة نفاذ في توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل (FTTH)، وذلك بحسب التقرير الصادر عن المجلس العالمي للألياف الضوئية الواصلة للمنازل (FTTH Council).

وتواصل اتصالات المضي قدماً نحو تحقيق النمو المستقبلي، عبر تلبية متطلبات الشبكة وتطويرها سواء على المدى الطويل أو القصير، فقد استثمرت اتصالات في تطوير إمكاناتها الشبكية عبر التوسع في مدى تغطية شبكة الهاتف المتحرك والألياف الضوئية في أنحاء دولة الإمارات.

وما نسب تغطية الشبكات حالياً؟

تعد شبكة «اتصالات» اليوم واحدة من أوسع وأسرع الشبكات وأكثرها تقدماً في المنطقة، حيث تجاوزت مستويات التغطية لشبكة الجيل الثالث «G3» نسبة 99.98%، في حين وصلت تغطية الجيل الرابع «4G LTE»إلى 98.98%، وبلغت نسبة انتشار شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل (FTTH) إلى 94.3%. وهو ما يعد إنجازاً جديداً للدولة يعكس التفوق والريادة اللذين تشهدهما على مختلف الأصعدة.

ماذا عن نتائج «اتصالات» في النصف الأول 2018؟

بذلنا جهوداً في سبيل دفع وتيرة النمو والارتقاء بمستوى القدرة والكفاءة التشغيلية، مع الالتزام بالأولويات الاستراتيجية التي من شأنها تمكين المستقبل الرقمي، حيث أظهرت النتائج المالية في النصف الأول قدرة الشركة على «قيادة المستقبل الرقمي»، مدعومة بالتزامنا المستمر بمواصلة الاستثمار في التقنيات المستقبلية والحلول المبتكرة بما يسهم في إثراء تجربة العملاء الشاملة وتعظيم القيمة المضافة للمساهمين، لتبلغ بذلك نسبة النمو السنوية 6% مع تحقيق 4.3 مليارات درهم كأرباح صافية خلال النصف الأول.

وقد وصل عدد مشتركي «مجموعة اتصالات» الإجمالي في النصف الأول من عام 2018 إلى 144 مليون مشترك.

وتُرجمت هذه الجهود إلى أرض الواقع بعد حصولنا على جائزة «العلامة التجارية الأكثر قيمة» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من قبل وكالة «براند فايننس»، وذلك بعد زيادة قيمة علامة «اتصالات» التجارية بنسبة بلغت 40% لتصل قيمتها إلى 7.7 مليارات دولار، لتصبح بذلك الأعلى قيمة بين نظيراتها في المنطقة، فضلاً عن اعتبارها المشغل الوحيد لخدمات الاتصالات في المنطقة الذي تتجاوز قيمة علامته التجارية الـ 7 مليارات دولار.

مركز دولي

هل لك أن تحدثنا عن إسهامات «اتصالات» بشأن تمكين قطاع الأعمال؟

قامت «اتصالات» باعتبارها شريكاً رئيسياً في تمكين هذا القطاع الاستراتيجي، وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات مركزاً دولياً ومنطلقاً مركزياً لنشأة ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، بإطلاق محفظة خدمات رقمية مميزة لمساندة هذا القطاع المتنامي بهدف تقليل المصروفات ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية، وذلك عبر توفير العديد من خدمات الاستضافة المدارة، مثل خدمات الحوسبة السحابية وتقديم الاستشارات الفنية من خبراء «اتصالات» وتوفير كل عناصر الدعم التقني الرقمي.

كما يعد مركز خدمات الأعمال المتكامل Hello Business Hub الذي تم تشدينه بداية العام الحالي علامة فارقة على صعيد تمكين قطاع الأعمال في الدولة.

وما أهم المميزات التي تقدمونها للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة؟

تأتي مبادرتنا بإطلاق «مهرجان الشركات الصغيرة والمتوسطة» كأحد مؤشرات مساهماتنا في دعم هذا القطاع، حيث قمنا بإطلاق هذا المهرجان بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين في الدولة، ووفرنا بيانات تصل إلى 50 جيجابت لمدة شهر مجاناً لعملاء المتحرك.

بالإضافة إلى عروض حصرية من خلال 12 شريكاً استراتيجياً شملت خصومات على التأمين، وأثاث المكاتب، والرخص التجارية، وخدمات التأشيرات والخدمات المصرفية وغيرها. كما قمنا أيضاً بإطلاق منافسة «Hello Business» لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإبداع والابتكار.

«اتصالات ديجيتال»

تعتبر أيضاً وحدة «اتصالات ديجيتال» التي أطلقناها عام 2016 لتقود رحلة المستقبل الرقمي في المجموعة، شريكاً فاعلاً في برنامج المسرعات الحكومية، وقمنا بإطلاق تحديين حول استخدام تقنية «البلوك تشين»، كان الأول حول تخفيض تكاليف المعاملات وتبسيط الإجراءات بين المؤسسات المختلفة بنسبة 40% في السنوات الخمس المقبلة، أما التحدي الثاني فيتمثل في استخدام «البلوك تشين» للتحويلات، أو ما يُسمى بـ«نقاط الولاء» التجارية.

وتقوم «اتصالات ديجيتال» عند نهاية كل دورة من البرنامج بعقد اتفاقيات تعاون تجارية مع الشركات الفائزة وإلحاقها ببرنامج «اتصالات» للشركات الناشئة.

وكجانب آخر من أوجه الدعم لقطاع الأعمال في الدولة، أطلقنا باقة «Business in a Box» والتي تقدم حلّاً شاملاً يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من التركيز على مجالات عملها الأساسية.

أحدث التقنيات

ما الدور الذي لعبته «اتصالات» لتعزيز المكانة الريادية للدولة في قطاع الاتصالات؟

«اتصالات» تعمل على المساهمة في تجهيز وتوفير أحدث التقنيات الرقمية، علاوةً على تطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات محلياً، لتتبوأ بذلك الإمارات مراكز عالمية متقدمة، كما أحرزت المراكز الأولى عربياً وإقليمياً في عدد من التصنيفات الرقمية الدولية من أهمها استبيان الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية لعام 2018.

ولعبت «اتصالات» دوراً محورياً في هذه المراتب الدولية المتقدمة عبر العديد من الإنجازات ، وتساهم هذه الإنجازات في خلق البيئة الاستثمارية المواتية التي تحتاجها المؤسسات الصناعية والتجارية العالمية لتدخل من خلالها ومن خلال بقية المنظومة الاقتصادية الإماراتية الجاذبة إلى أسواق جديدة والتوسع في المنطقة.

وماذا عن خططكم المستقبلية لتطوير الخدمات الموجهة لقطاع الأفراد؟

عكفنا على الاهتمام بعملائنا بشكل استباقي وملائم عبر استراتيجية مبتكرة تعتمد على الجودة والابتكار والتجديد، من أجل تطوير نماذج جديدة ومبتكرة وتحقيق قيمة مضافة لمساهمينا ومشتركينا على حد سواء، وضعنا استراتيجية واضحة لريادة التحول الرقمي، حيث ترسي شبكة مراكز اتصالات الذكية معايير يحتذى بها في دمج الاستراتيجية الرقمية مع قنوات التجزئة التابعة لنا في الدولة.

وسوف نعمل باستمرار على اغتنام كل فرصة لتحقيق هذا التحول من خلال مواكبة أحدث تقنيات التجزئة والأدوات والخبرات لمواصلة نجاحنا في المستقبل.

وتعد «اتصالات» من أكثر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير شبكاتها الأرضية والمتحركة، ولذلك تجد أن جل الخدمات الحديثة الموجهة للأفراد، إن لم يكن كلها قد تم إطلاقها في الإمارات، وقمنا هذا العام بإطلاق أكثر من 200 خدمة وعرض ترويجي متنوع لقطاع الأفراد، و200 خدمة وعرض لقطاع الأعمال.


3.6

دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا تعمل فيها «اتصالات» حيث تحظى المجموعة بمكانة مرموقة في جميع الأسواق من خلال تقديم خدمات متميزة للأفراد، والمساهمة في اقتصادات تلك الأسواق من خلال دعم قطاعات الأعمال والأفراد بالحلول الفعالة ذات القيمة المضافة، ودعم الابتكار، والمشاركة في المبادرات التنموية والمجتمعية.

نسبة انتشار شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل وهو ما يعد إنجازاً جديداً للدولة يعكس التفوق والريادة اللذين تشهدهما على مختلف الأصعدة.

مليارات درهم أرباح «اتصالات» في النصف الأول بنمو 6 % ، بما يؤكد التزام الشركة

المستمر بمواصلة الاستثمار في التقنيات المستقبلية والحلول المبتكرة بما يسهم في إثراء تجربة العملاء الشاملة وتعظيم القيمة المضافة للمساهمين.

6

مليارات نسمة عدد سكان المدن الذكية المستقبلية التي تعتمد على الخدمات السحابية بحلول عام 2045 حسب تقرير الأمم المتحدة حول الخدمات السحابية. وستكون وسائل التحكم والإدارة في الخدمات الذكية، والقيادة الذاتية للمركبات، وتكنولوجيا الطائرات الموجهة وغيرها أكثر سلاسة عبر تقنيات تخزين ومعالجة وتحليل البيانات السحابية.

Email