قمة التصنيع والتجارة المستقبلية تركز على أحدث الاتجاهات التكنولوجية

%20 مساهمة الصناعة في ناتج الإمارات 2030

سامي القمزي خلال قمة التصنيع بحضور أحمد الكعبي وساعد العوضي ومحمد لوتاه وعبدالله بن دميثان | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في الدولة أن الصناعة تأتي ضمن المحركات الرئيسية في دعم عجلة التنمية بالدولة، حيث يلعب القطاع دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني مع توقعات بأن تصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 20 % بحلول 2030.

وخلال قمة التصنيع والتجارة المستقبلية 2018 أمس في دبي أشار المزروعي في كلمة ألقاها بالنيابة عنه أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون البترول والغاز والثروة المعدنية أن الدولة شهدت تنوعاً في العديد من المنتجات الصناعية.

ولم يقتصر ذلك على صناعات مشتقات النفط، وإنما شملت الأسمدة الكيماوية والألمنيوم وصناعة مواد البناء والصناعات الغذائية والأدوية. بالإضافة إلى العديد من الصناعات المتوسطة والصغيرة التي تقام في مختلف المناطق الحرة بإمارات الدولة.

وأضاف: تولي الدولة وبالتحديد وزارة الطاقة والصناعة اهتماماً واضحاً بالقطاع الصناعي، من حيث تطوير قدرات التصنيع القائمة على المعرفة في مجال تصنيع السلع والخدمات، والاستغلال الأمثل للحلول الرقمية التكنولوجية الحديثة في التصنيع، بما يخدم أهداف الدولة في التنمية المستدامة، ويعزز من مرتبتها بمؤشر التنافسية العالمية في الصناعة.

وأكد أهمية قمة التصنيع والتجارة المستقبلية 2018، الفعاليات الرئيسية التي تنظر إلى استشراف مستقبل القطاع الصناعي، حيث تركز القمة على التطورات والاتجاهات التكنولوجية في المنطقة.

مشيراً إلى أنها تقدم رؤى حول مجالات التصنيع المستقبلية التي تدعم ممارسات التصنيع المستقبلية، والتي من الممكن اعتمادها بما يتماشى مع استراتيجية دبي الصناعية ودولة الإمارات على وجه العموم.

1000 مشارك

واستقطبت الدورة الثالثة للقمة التي تنظمها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي،، بالشراكة مع إكسبوتريدر الشرق الأوسط، مشاركة أكثر من 1000 من المصنعين والممثلين الحكوميين على مستوى الدولة.

وشارك في الحدث أكثر من 20 شركة مثل موانئ دبي العالمية، وإبيكور، ولايت هاوس سيستمز، ودايفوكو تايبرورا، وإنفور، وبي تي سي بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى التي شاركت في عرض الحلول التي تم إعدادها لدعم تحويل عمليات التصنيع في المنطقة.

استراتيجية

ومن جانبه قال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: جاءت «استراتيجية دبي الصناعية 2030» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتدعم هذا التحول على أرض الواقع وتنقل دبي من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي وتطور الأنظمة الاقتصادية من خلال وضع وتنفيذ سياسات صناعية بعيدة الأمد بما يعزز التنافسية والاستدامة للقطاع الصناعي في دبي ومناطقها الحرة.

وتتطلع هذه الاستراتيجية إلى تنمية القطاع الصناعي في الإمارة لتضيف 18 مليار درهم للناتج المحلي، وتخلق 27 ألف فرصة عمل جديدة، وتضيف 16 مليار درهم إلى الصادرات بحلول عام 2030«.

وأضاف القمزي:»نجحت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي في الترويج لمجموعة متنوعة من الصناعات المحلية تحت شعار «صنع في دبي»، وتمكنت من الولوج إلى أسواق دولية، وذلك ضمن واحدة من مهامها الرئيسية المتمثلة في جعل دبي محطة تصدير عالمية.

وقد ساهمت هذه الجهود في نمو المنشآت الصناعية في الإمارة، بما في ذلك 18 منطقة صناعية. وساهمت الصناعة التحويلية بنسبة 9.4 % من الناتج المحلي الإجمالي في دبي، بقيمة إجمالية بلغت 36.8 مليار درهم في 2017 مقارنة بـــ36.1 مليار درهم في 2016.

5 أهداف

وبدوره استعرض المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، الأهداف الخمسة الرئيسية التي تركز عليها استراتيجية دبي الصناعية، وهي بمثابة أساس مستقبل دبي الصناعي.

حيث تهدف الاستراتيجية إلى زيادة إجمالي الإنتاج والقيمة المضافة لقطاع التصنيع، وتعزيز عمق المعرفة والابتكار، وجعل دبي منصة التصنيع المفضّلة للشركات العالمية، وتشجيع التصنيع الصديق للبيئة والموفّر للطاقة، وجعل دبي مركزاً لسوق المنتجات الإسلامية العالمية.

وأضاف: لطالما كانت دبي رائدة في العديد من المبادرات التي تسهّل الأعمال التجارية وكما قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: «اليوم.. نحن في مهمة لبناء مستقبل مشرق ومزدهر، بدلاً من الانتظار حتى يأتي ذلك المستقبل إلينا».

حيث تعدّ دبي والدولة عموماً مركزاً عالمياً للأعمال والاقتصاد المستقبلي، وهي تجذب رواد الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم، ونسعى جاهدين لتزويدهم بأفضل الفرص والدعم الحكومي لاستكشاف تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص للتنمية المستدامة.

موانئ

ودعا عبدالله بن دميثان المدير التنفيذي للشؤون التجارية في موانئ دبي العالمية «إقليم الإمارات، إلى تعزيز الشراكات والتعاون من أجل إحداث التغيير اللازم لدعم تطور الحياة والمجتمعات.

وتهدف مشاركة موانئ دبي العالمية» إقليم الإمارات، في الحدث إلى استقطاب بعض أكثر العقول الموهوبة من مجموعة متنوعة من المجالات المتطورة مثل الطيران والبحار والمستحضرات الصيدلانية والسلع الاستهلاكية سريعة البيع وغيرها. كما تسعى الشركة إلى الترويج للصناعة والتجارة دعماً لاستراتيجية حكومة دبي الصناعية.

وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية ـ إقليم الإمارات: تعد الدولة حلقة محورية في سلسلة التوريد العالمية. وتم تصنيفها في المركز الحادي عشر في أحدث مؤشر للأداء اللوجستي من قبل البنك الدولي. إنها أيضا قاعدة لاختبار تكنولوجيا الغد في المنطقة، فيما يعتمد المستقبل على التكنولوجيات الرئيسية التي تشهد حالياً نمواً هائلاً.

وبحلول عام 2021، من المتوقع أن ينمو قطاع الذكاء الاصطناعي بنسبة 55.1 في المائة، وقطاع البلوك تشين بنسبة 61.5 %، والأتمتة بنسبة 28.1% والطاقة المتجددة بنسبة 40 %. تجد هذه القطاعات في دبي المكان المثالي للنمو نظرًا للتركيز المشترك على التجارة والتصنيع. ويجب أن تتعاون هذه الصناعات لاستخدام التكنولوجيا والابتكار وإحداث التغيير المطلوب لتطور الحياة والمجتمعات«.

وتابع: تساهم مجمعات ومراكز الأعمال التابعة لنا ولا سيما مجمع الصناعات الوطنية، في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها مركز التصنيع الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فالتصنيع يشكل حالياً ثالث أكبر قطاع اقتصادي في دبي، ونحن مستعدون للاستفادة من الفرص التي تقدمها الثورة الصناعية الرابعة من خلال الاستثمار الذكي في رأس المال البشري والتقنيات وقطاعات الأعمال ذات العلاقة.

يجب أن تتعاون هذه الصناعات لاستخدام التكنولوجيا والابتكار وإحداث التغيير في تطوّر الحياة والمجتمعات. وأضاف: أنشأ ميناء جبل علي والمنطقة الحرة معًا منصّة متعددة الوظائف عبر بناء أكثر مراكز الأعمال المتكاملة والخدمات اللوجستية قوة في دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن شبكة تجارية تصل إلى أكثر من ثلث سكان العالم.

محاور

شهدت قمة التصنيع والتجارة المستقبلية 2018، سلسلة من المحاور الرئيسية التي ناقشت مختلف التطورات والاتجاهات التكنولوجية الداعمة للقطاعات الصناعية والتجارية في المنطقة، كما شملت القمة حوارات مع كبار المصنعين حول أبرز ممارسات التصنيع المستقبلية، التي تتماشى مع استراتيجية دبي الصناعية 2030.

Email