مشاركة واسعة تقدم تجارب اقتصادية واعدة

إبداعات شبابية في معرض العين للمشاريع الصغيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معرض العين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، نجاحاً وإقبالاً كبيرين، ومشاركة واسعة من قبل الشباب الذين قدموا تجارب اقتصادية واعدة، تساهم في رفد عجلة التطور والتنمية الاقتصادية، وتعزيز قدرات وخبرات ومهارات رواد أعمال المستقبل، حيث إن إسهاماتهم عززت أهمية تشجيع هذه الخبرات من خلال دعم أصحاب المشاريع وتطوير خبراتهم في إدارة المال والأعمال.

رواد

والتقت «البيان» عدداً من المشاركين من رواد الأعمال الشباب أكدوا أن المعرض فتح لهم آفاقاً واسعة للانخراط في سوق العمل التجاري. وأكد ماجد الكثيري، صاحب شركة «المايدي» الإماراتية المتخصصة بالتصوير الجوي، أن مشاركته جاءت بهدف تعريف المجتمع المحلي والمؤسسات الوطنية والخاصة بأهمية ودور التصوير الجوي للمشاريع في مختلف أشكالها وبهذه الصناعة الحديثة والتي كانت تستخدم سابقاً الطائرات المروحية في عمليات التصوير الجوي، وهي عملية بالغة التكلفة وتحتاج إلى معدات وتكاليف وإجراءات خاصة.

وأضاف أننا نقوم الآن باستخدام الطائرات بدون طيار «درون» بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، ووزارة الدفاع، والترخيص من هيئة التنمية، موضحاً أن التصوير عبر تلك الطائرات يحتوي على ميزات أفضل من المروحيات، لاسيما التحليق فوق الطرقات والمساكن وفوق المشاريع والمناطق الضيقة وفوق الأنشطة والمهرجانات الرياضية.

مقطورات

من جهته، قال أحمد العامري، صاحب مشروع تصنيع المقطورات المتنقلة، وهو المشروع الأول من نوعه في الدولة، إنه يقوم بتصميم تصنيع وتنفيذ المقطورات المتنقلة والتي تستخدم في تقديم الخدمات المتجولة في المطاعم والكافتيريات وصالونات الحلاقة للأطفال، ومحلات بيع الزهور والهدايا والخياطين ومغاسل للسيارات والصيانة السريعة على الطرقات. وأوضح أن الفكرة لم تكن سهلة في البداية، لكن بالدعم والتشجيع تم إطلاق المشروع بعد أخذ الموافقات والرخص اللازمة من غرفة التجارة والتنمية الاقتصادية، وفي النهاية تم تقديم منتج إماراتي بأعلى المواصفات.

أزياء

أما سلمى المعمري، خريجة كلية القانون، فقد قامت بإنشاء مشروع خاص لتصميم الأزياء عبر خطين، الأول لإنتاج الأزياء المحلية والتراثية، والثاني إنتاج أزياء الموضة العالمية، حيث تحرص على تحويل الأزياء التراثية إلى عالمية مع الحفاظ على الخصوصية المحلية والتراثية. وقد لاقت أزياؤها إقبالاً كبيراً ووجدت تشجيعاً ساهم في نجاح مشروعها الذي يعتبر إضافة نوعية في سوق الإنتاج المحلية، وناشدت جميع الفتيات للانخراط في تلك المشاريع التي تعود عليهن بالفائدة الشخصية وتساهم في تطوير عجلة التنمية الاقتصادية.

دخون

وتدير سكينة البلوشي، مشروعاً لبيع الدخون يعود ريعه لأبناء دار زايد للرعاية الأسرية الذين يقومون بالتصنيع، فيما تقوم هي بعملية الترويج والتسويق، وتعتبر مشاركتها في المعرض فرصة كبيرة لتعريف أفراد المجتمع بالصناعات المحلية بأيادٍ إماراتية، لاسيما وأن صناعة الدخون تعتبر من التراث وموجودة في كل بيت إماراتي، فرغم أنها مشاريع صغيرة، لكنها كبيرة في الدلالات والمضمون، فهي خطوة نحو مشاريع كبيرة في المستقبل.

تجميل

ويدير عمر أحمد، مشروع تصنيع وبيع مستحضرات التجميل، وتعود ملكيته لوالدته التي أسست المشروع ويقوم هو بمساعدتها في التسويق وإدارة الإنتاج، مشيراً إلى أن والدته حرصت على أن تجد للأسرة مورداً يساعدها فاختارت هذه المهنة لما لها من إقبال ورواج، حيث بدأنا بتطوير الفكرة وتصنيع بعض المواد بدل استيرادها وأتاح لنا المعرض فرصة للتعريف بمنتجاتنا وبناء شركات وعقود مع عدد من الشركات ومحلات البيع.

رعاية

وقال محمد يوسف، مسؤول خدمات المرضى في مركز «البراق الأبيض» الخاص بالرعاية الطبية الخاصة بالمواطنين في المنازل، إن المعرض منصة للتعريف بأهداف وخدمات المشروع الذي تم تأسسيه لتقديم الخدمات والرعاية الصحية في المنزل، وقد انطلقت فكرة المشروع من حاجة بعض الفئات من المرضى لمثل تلك الرعاية، حيث نقوم في المركز بزيارتهم في منازلهم وإجراء كافة المتطلبات من قبل أطباء وفنيين متخصصين ومعتمدين من الجهات الرسمية وهي خدمة نوعية تساهم في الارتقاء بالمستوى الصحي.

تجارة

وأكدت آمنة الحمادي، صاحبة مشروع «خود للتجارة»، أن مثل تلك المعارض تساهم في نشر الفكر الإيجابي عند الشباب وإطلاق مواهبهم وإبداعاتهم واستثمار طاقاتهم بمشاريع مفيدة لهم على المستوى الشخصي وعلى مستوى الدولة والمجتمع، فجميع الأفكار والمشاريع تساهم في تسريع وتطوير عجلة مشاريع التنمية وتوفر لأصحابها ريعاً واكتساباً للخبرات والمهارات، فالعمل بالنسبة لها رسالة حياة.

قرطاسية

وقالت فاطمة الشامسي، صاحبة مشروع «فنتكه للهدايا والقرطاسية»، إنها وجدت وقتاً كبيراً تستفيد منه في الحياة بشكل يعود عليها بالفائدة ويعزز قدراتها ومهاراتها، حيث تمتلك هي وشقيقتها موهبة التصميم الفني، وعملت على تأسيس شركة صغيرة لتصميم الهدايا والقرطاسية وتسويقها في السوق المحلي ولاقت رواجاً، وحظيت بدعم من سيدات أعمال أبوظبي في مشروع مبدع ما مكنها من الاستمرار في مشروعها الذي بات يتوسع ويحقق نجاحاً.

نجاح

أكد محمد هلال الكويتي، مدير عام غرفة الصناعة والتجارة في أبوظبي، أن المعرض حقق نجاحاً ملموساً من حيث عدد الشركات والمشاركين والزوار، حيث بلغ عدد الشركات 168 شركة يمثلون 13 نشاطاً تجارياً من مختلف القطاعات التجارية والصناعية، وبات من أهم المعارض التي تدعم مشاريع رواد الأعمال من مشاريع الشباب، مما يساهم في تعزيز التجمعات الاقتصادية وتقديم الحوافز والدعم من أجل استمرارها وتطويرها، وأصبحت محركاً لتفعيل القطاع الخاص وتنمية قدراته على مواجهة تحدي الدخول في السوق التجاري والاستثماري.

وتشكل تلك المعارض منصة لإطلاق المواهب الشبابية الإبداعية في طرح العديد من المشاريع الاستثمارية الصغيرة، التي فتحت آفاقا واسعة أمام الشباب والشابات للانخراط في ريادة الأعمال.

Email