المجلس الأطلسي: سياسات الإمارات للتنوع تعزز مكانتها في الطاقة والتقنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة أميركية بحثية غير ربحية، أن السياسات التي تنتهجها الإمارات للتنوع الاقتصادي والتحول بعيداً عن الاعتماد على العائدات النفطية تتوافق تماماً مع الظروف الراهنة المحيطة بها وتفيدها على نحو فعال في تحقيق مصالحها. ليس ذلك فحسب، بل إن هذه السياسات تعزز أيضاً مكانة الإمارات كرائد تقني على مستوى العالم، ذلك أن هذه السياسات تضمنت مشروعات طموحة للطاقة تعتمد على تقنيات فائقة الحداثة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وأيضاً «مدينة مصدر» في أبوظبي، وهي أول مدينة مستدامة في العالم، بمعنى أنها تعتمد تماماً على الطاقة النظيفة والمتجددة.

وكان المجلس الأطلسي نشر أمس على موقعه الشبكي تقريراً عن خطط التنوع الاقتصادي التي تتبناها الإمارات، مع التركيز بصفة خاصة على خطة الدولة للطاقة المتجددة، ومن أهم عناصرها استراتيجية الطاقة لعام 2050، والتي أعلنتها الدولة العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن الإمارات طورت عدداً من البرامج لتنويع اقتصادها. وتجسدت هذه البرامج بالفعل في صورة تدابير ساهمت بقوة في تعزيز قطاعي الخدمات المالية والسياحة، وهما القطاعان اللذان تطمح الإمارات أن يحلا، ومعهما قطاع التقنية، يوماً ما محل النفط كمحفز أساسي لاقتصاد الدولة.

منافع

وأوضح التقرير أن حماس الإمارات تجاه الطاقة المتجددة سيجلب لها منفعة مهمة أخرى بخلاف التنوع الاقتصادي، وهي خلق وظائف برواتب مجزية ذلك أن مشروعات الطاقة المتجددة تتميز بقدرتها على النمو السريع في الحجم والربحية. وأشار إلى أن العمل في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بات من أسرع الوظائف نمواً في العالم الغربي، وأضاف أن هذه النوعية من الأعمال تتناسب مع فئة الشباب صغير السن، وذكر أن 34% من سكان الإمارات تقل أعمارهم عن 25 عاماً.

وأضاف التقرير أن طموح الإمارات نحو الريادة في مجال الطاقة المتجددة، يصب في المصلحة ويخدم طموحها نحو الريادة في مجال التقنية. وأوضح أيضاً أن هذا الطموح بما تضمنه من مشروعات بارزة في مجال الطاقة المتجددة ضاعف اهتمام العالم بالإمارات وسلط الضوء على حجم التقدم الذي نجحت في تحقيقه. واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الريادة التقنية تلعب دوراً شديد الأهمية في تحقيق الأهداف بعيدة المدى للإمارات.

Email