ريادة دبي إقليمياً وعالمياً.. عقدة قطر الدائمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّلت دبي باستمرار «عقدة قطر الدائمة»، حتى قبل سنوات عديدة من نشوب أزمة الدوحة مع جيرانها، فقد آمنت قطر على الدوام بأن النجاحات المتتالية، التي تحققها دبي كمركز إقليمي ودولي متنامي الأهمية للمال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، تجعل منها منافساً تصعب مواجهت.

وأنها تشكّل العقبة الرئيسة أمام تحقق آمال الدوحة بالتحول إلى قوة اقتصادية وتجارية ومالية مؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى الرغم من إنفاق قطر عشرات مليارات الدولارات سنوياً في محاولاتها تقليد واستنساخ تجربة دبي، فإن دبي ظلّت على الدوام تسبقها بسنوات عديدة.

معتمدةً في ذلك على الرؤية القيادية الفريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي بات يُنظر إليه على المستويين الإقليمي والدولي بصفته رائداً فريداً للتنمية، وسياساتها الحكومية المحفزة لنمو وازدهار الأعمال الذي يستند إلى تراثها العريق كمركز تجاري إقليمي نشط.


وقد تفاقمت «عقدة» القيادة القطرية من نجاحات دبي بعد أزمة الدوحة التي توّجت بمقاطعتها، وهو ما يتجسد في التصاعد الهائل في سيل الأكاذيب والفبركات الإعلامية لمختلف الوسائل والمنصات الإعلامية المملوكة لقطر والممولة منها، حول دبي، لدرجة أنها باتت تبث أخباراً وتقارير مفرطة في السذاجة، بدءاً من وصف دبي بأنها تحوّلت إلى «مدينة أشباح»، واحتراق برج مكوّن من 40 طابقاً في «القرية العالمية» التي يعرف ملايين الزوار التي يقصدونها سنوياً أنها لا تضم سوى منشآت من طابق واحد.

وبينما تؤكد الحقائق والأرقام تواصل المسيرة التنموية الرائدة في دبي، ودولة الإمارات العربية بشكل عام، تضعضع الاقتصاد القطري وهجرته الاستثمارات والأعمال والكفاءات الأجنبية.

وبينما يشهد ملايين السياح ورجال الأعمال الذين يتدفقون إلى دبي سنوياً، على المكانة الراسخة للإمارة كوجهة عالمية مفضلة للسياحة والأعمال والاستثمار والإقامة، تمثل الرافعات المنتشرة في مختلف أنحاء الإمارة دليلاً على أن مسيرة التنمية في هذه الإمارة لا تتوقف، وأن طموحاتها بلا حدود. تؤكد ذلك لغة الأرقام التي تشير إلى النمو المتواصل في مختلف القطاعات.

حيث شهد مطار دبي 36.9 مليون مسافر خلال أول 5 أشهر من العام، كما شهد 169.11 ألف حركة جوية، ويستقبل المطار 120 شركة طيران إقليمية وعالمية يومياً.

واستقبلت الإمارة 7.16 ملايين سائح في أول 5 أشهر من العام الجاري، وفي قطاع العقارات سجلت 18191 صفقة عقارية تجاوزت 40 مليار درهم في النصف الأول، في حين بلغت قيمة عقود الإنشاءات التي تم إرساؤها خلال النصف الأول 37 مليار درهم، بينما بلغت تجارة دبي في 2017 أكثر من 1.3 تريليون درهم، وتسجل الإمارة 2000 رخصة تجارية جديدة شهرياً.

تابع التفاصيل

Email