عام زايد يظلل اجتماعات «أوبك» في فيينا وقرب اتفاق بشأن زيادة إنتاج النفط

المزروعي: يجب رفع السقف مليون برميل لتغطية الطلب

خلال اجتماع الوزراء المشاركون في مؤتمر أوبك في فيينا | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب وزراء طاقة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن تفاؤلهم بالاقتراب من تسوية حول إنتاج النفط، ووسط تضارب التصريحات والآراء يتصدر اقتراح زيادة إنتاج النفط اجتماعات منظمة أوبك في فيينا، في ظل اقتراح روسي بزيادة الإنتاج بـ1.5 مليون برميل يومياً بدءاً من الربع الثالث.

وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة رئيس مؤتمر «أوبك»: «أنا متفائل جداً»، وأعتقد أنه يجب رفع سقف الإنتاج بمليون برميل -على الأقل- لتغطية الطلب المتزايد ونقص الإمدادات من بعض الدول.

كما أن اتفاق تخفيض سقف الإنتاج يحتاج إلى «خروج استراتيجي exit strategy»، وعلى منظمة أوبك وأعضائها دعم هذه الخطة. مؤكداً أن أوبك ستأخذ قراراً جيداً للسوق والمستهلكين.

عام زايد

وسبقت الاجتماعات مساء أول من أمس حفل العشاء الاحتفالي بمناسبة الندوة الدولية السابعة لأوبك التي تعقد في قاعة مدينة فيينا بالنمسا أقامته دولة الإمارات لوفود الدولة المشاركة.

حيث أكد معالي المزروعي أن «شعار تلك الليلة الذي كان «احترام الماضي واستشراف المستقبل» يناسب تماماً دولة الإمارات العربية لأنكم تعرفون أن عام 2018 يصادف مرور 100 عام على ميلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس للدولة الذي وافته المنية عام 2004. وكان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يتبنى دائماً الشراكة والتعاون، وهما المعنيان اللذان يرشدان دولتنا حتى يومنا هذا».

وأضاف: «كما يناسب هذا الشعار صناعة النفط؛ لأن الشراكة والتعاون هما اللذان جعلا منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تحقق هذا التقدم الملحوظ خلال العام الماضي». وأضاف معالي الوزير أن جهودنا المستمرة والحثيثة تحقق الاستقرار الذي نتوق إليه في صناعة النفط.

وأضاف المزروعي أن مجموعتنا تزداد عددياً والمتوقع أن يشارك 24 وفداً في اجتماعات الأعضاء وغير الأعضاء في الأوبك، وهي إشارة واضحة على أهمية ما نقوم به وأثر ذلك.

وأكد معالي الوزير على التقدم الذي تحقق وأعرب عن ثقته بقدرة الدول الأعضاء وغير الأعضاء على الاستمرار في هذه المهمة، ووضع أساس التعاون المستقبلي وإقامة شراكة جديدة مستمرة بين «أوبك» والدول غير الأعضاء فيها.

وأشار الوزير إلى أن النفط سيظل الخيار المفضل في السنوات المقبلة غير أننا لا ينبغي أن نعتمد على ذلك فقط بل لابد أن نتبنى التقنيات الحديثة والرقمية، وأن نرفع من كفاءتنا ونسعى إلى الحلول الصديقة للبيئة ونطور تقنيات تقلل من انبعاثات الغازات الكربونية.

ونحن نعي في الإمارات أن هذا يعني استخدام أنواع متعددة من مصادر الطاقة، خاصة المتجددة والنووية إلى جانب الأنواع التقليدية. ولذلك نطور قدراتنا كدولة رائدة في العالم في الطاقة المتجددة، وسنفتتح أول محطة طاقة نووية قريباً.

وعن طريق شركتي أدنوك ومبادلة نقوم أيضاً بتطوير وتنمية عمليات النفط والغاز مع التركيز على نشاط التكرير في الإمارات. غير أن هذا ليس كافياً ولابد أن نفعل المزيد في تسويق صناعتنا وجذب شباب المهندسين، ولابد أن نقوم معاً بإلقاء الضوء على الآثار الإيجابية لصناعتنا على مجتمعاتنا.

وقام معالي سهيل المزروعي خلال الاحتفال بتكريم معالي د. مانع سعيد العتيبة، وزير البترول السابق في دولة الإمارات؛ وذلك تقديراً لإنجازاته وجهوده الواضحة في عالم الاقتصاد والنفط. وقام بتكريم الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الدولة لشؤون الطاقة بالمملكة العربية السعودية، بجائزة خاصة خلال الحفل.

كما سلطت الاحتفالية الضوء على الكوادر والمواهب الاماراتية الشابة والمتميزة مثل الرسامة شيماء المغيري التي قامت برسم لوحات فنية بالرمل بمناسبة عام زايد، على أنغام عازف العود علي عبيد، حاز ادائهما إعجاب الجمهور. وأعرب معالي الوزير عن الشكر لشركتي أدنوك ومبادلة راعيتي هذه الاجتماعات السنوية.

اجتماع اليوم

ومن المقرر أن تعقد الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك اجتماعاً مهماً اليوم وغداً لاتخاذ القرار حول مصير الاتفاق الذي أبرم قبل 18 شهراً لخفض إنتاج النفط وأدى إلى ارتفاع سعر الخام إلى 70 دولاراً للبرميل، وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام.

وتسعى السعودية وروسيا، الدولة غير العضو في أوبك، حالياً إلى زيادة الإنتاج، إلا أن إيران التي تواجه تأثيرات تجدد العقوبات الأميركية على صادراتها من النفط، تريد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء الالتزام بخفض إنتاج النفط بمقدار 1,8 مليون برميل يومياً.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم للبتّ في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام.

وقالت مصادر بالمنظمة إنه في حالة الموافقة على المقترح فإن جميع أعضاء أوبك والمنتجين غير الأعضاء المشاركين قد يزيدون الإمدادات بشكل تناسبي لترفع السعودية إنتاجها بين 0.25 و0.3 مليون برميل يومياً.

هدف جيد

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بندوة لأوبك في فيينا «إن إنتاج مليون برميل إضافي في اليوم يبدو هدفاً جيداً. ورفع الإنتاج يبدو منطقياً لكن علينا أن نناقش كيف ستتوزع على الدول الموقعة على الاتفاق. وسنحمي إنجازات هذا الاتفاق ووحدة الصف».

كما تعارض دول عدة من المنظمة، من بينها فنزويلا والعراق، إجراء تعديلات كبيرة على اتفاق خفض الإنتاج نظراً لعجزها عن زيادة إنتاجها بشكل فوري. وأقر الفالح في ما يبدو بأنه تليين في المواقف بأن «ليس كل دولة بإمكانها التعاطي مع زيادة في الإنتاج»، مضيفاً أنه من المهم «تفهّم» هذه المشاغل. وقال إن الآليات الدقيقة لزيادة محتملة ستتقرر عن طريق الحوار بين أعضاء أوبك اليوم.

وتابع الفالح أن إفساح المجال أمام دول إنتاج كبرى على غرار السعودية بالتعويض عن نقص دول أعضاء أخرى «قد يكون مسألة تقنية لكن ربما لا يكون مقبولاً سياسياً من دول أخرى». مشيراً إلى أن العالم قد يواجه نقصاً في المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2018، وإن مسؤولية أوبك تحتم عليها معالجة مخاوف المستهلكين.

وقال الفالح: «نريد تحاشى النقص وشح السوق الذي شهدناه في 2007-2008»، مشيراً إلى الفترة التي صعدت فيها أسعار النفط إلى حوالي 150 دولاراً للبرميل.

آراء الوزراء

ومع دنو موعد الاجتماع الوزاري يبدو أن الدول باتت قريبة من تسوية تحفظ ماء الوجه. وصرح وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أمام صحافيين: «نأمل بالتوصل إلى اتفاق»، مضيفاً: «العراق يحاول جاهداً التقريب بين المعسكرين».

وقال اللعيبي: «نجري محادثات شاملة مع جميع الوزراء، خاصة السعودية وإيران، ونحاول تضييق الفجوة بين الاثنين ونأمل بأن نتوصل بعد الظهر إلى حل وسط جيد». وعارض العراق وفنزويلا أيضاً تخفيف تخفيضات الإنتاج تخوفاً من انحدار الأسعار.

من ناحية أخرى، قال وزير النفط والغاز العُماني محمد بن حمد الرمحي: «اتفقنا واخترنا تخفيض 1.8 مليون برميل يومياً، والآن حجم التخفيض يفوق ذلك، وهذه الزيادة ربما هي محور النقاش في الاجتماع القادم، سنسمع آراء الآخرين والسلطنة مع رأي الأغلبية». أما وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي فقال: «هناك تفاؤل في كل ما نعمله، ومن خلال الحوار ستتجه الأمور إلى الأفضل».

حصص

وقال مراقبون إن الدول المشاركة يمكن أن تقرر ببساطة الاتفاق على الامتناع عن تجاوز حصصها في التخفيض والالتزام بالهدف المتفق عليه بخفض الإنتاج بـ1,8 مليون برميل في اليوم.

وتحجب الدول الـ24 الموقعة على الاتفاق ضمن ما يُعرف بـ«أوبك +» عن السوق أكثر من مليوني برميل يومياً.

وغالبية التقصير مرده إلى فنزويلا، حيث انهار الإنتاج النفطي نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.

كما تراجع الإنتاج إلى حد كبير في ليبيا، حيث ألحقت المعارك بين مجموعات مسلحة أضراراً بمنشآت نفطية أساسية.

نجاح الاجتماع

قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو: إنه على ثقة من نجاح اجتماعات أوبك وحلفائها، حيث تجري الدول نقاشات للبت في زيادة الإنتاج.

وعندما سأله الصحافيون إن كان سيستطيع إقناع إيران قال باركيندو «نحن على ثقة من أننا سنعقد مؤتمراً ناجحاً للغاية. والمشاورات جارية بخصوص التفاصيل العملية».

ويجتمع وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم في فيينا ويعقب ذلك محادثات مع منتجي الخام غير الأعضاء في أوبك غداً السبت. فيينا ــ رويترز

31.8 مليون برميل الإنتاج اليومي لأعضاء «أوبك» في مايو

بلغ معدل الإنتاج اليومي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» 31.869 مليون برميل خلال شهر مايو الماضي بزيادة بنحو 35 ألف برميل مقارنة مع 31.834 مليون برميل في شهر أبريل، بحسب الإحصاءات الأولية الصادرة عن المنظمة أول من أمس، وسط ترقب لاجتماع من المقرر أن تعقده بحضور أعضاء مستقلين اعتباراً من اليوم في فيينا.

وتظهر الإحصاءات تواصل التزام أعضاء «أوبك» باتفاقية خفض الإنتاج التي توصلت لها المنظمة مع كبار المنتجين واستهدفت ضبط التوازن في السوق النفطي العالمي. وكانت أسعار سلة نفوط «أوبك» شهدت تحسناً كبيراً منذ بدء تنفيذ الاتفاقية في العام 2017 وحتى الآن ونما السعر بنسبة 8.7 في المئة خلال شهر مايو، حيث ارتفع البرميل إلى مستوى 74.11 دولاراً بحسب الإحصاءات التي أصدرها المنظمة.

وخلال أبريل الماضي، ارتفع سعر سلة نفوط «أوبك» بنسبة 7.3 % وبمقدار 4.67 دولارات وبلغ سعر البرميل 68.43 دولاراً، وبذلك فإن حصيلة مكاسب شهرين من الارتفاع وصلت إلى 16 في المئة.

وقال خبراء في القطاع «إنه وبعد التحسن الذي سجلته أسعار النفط بشكل عام في الفترة التي أعقبت بدء تنفيذ اتفاقية خفض الإنتاج وزيادة الطلب على هذه السلعة الاستراتيجية، فإن التوجهات لدى المنظمة العودة إلى رفع سقف الإنتاج مرة أخرى وذلك بالاتفاق مع كبار المنتجين المستقلين».

وتوقعت مؤسسات عالمية متخصصة استمرار التحسن في الأسعار خلال الشهور المقبلة نتيجة التطورات السياسية التي تشهدها بعض الدول المنتجة للنفط، وذلك علاوة على ارتفاع الطلب من قبل الدول الصناعية الكبرى.

مشاورات

ومن المقرر أن يعقد أعضاء «أوبك» وغير الأعضاء اجتماعاً في فيينا اليوم يستمر حتى يوم غد، وذلك للتشاور بشأن البيانات الخاصة بالسوق النفطي والإجراءات الواجب اتخاذها للمحافظة على توازن السوق. يشار إلى أن إجمالي إنتاج «أوبك» تراجع بمقدار 7 ملايين برميل خلال العام الماضي مقارنة مع حجم الإنتاج المسجل في العام 2016 وذلك طبقاً للإحصاءات الصادرة عن المنظمة.

النفط يهبط 2% مع اقتراب الاتفاق

تراجعت أسعار النفط، أمس، حيث بدا أن مصدري الخام في أوبك يقتربون من إبرام اتفاق على زيادة الإنتاج. وانخفض خام القياس العالمي برنت 1.76 دولار للبرميل، بما يزيد على 2%، إلى 72.98 دولاراً ثم تعافى قليلاً إلى 73.34 دولاراً بانخفاض 1.40 دولار. ونزل الخام الأميركي الخفيف دولاراً واحداً إلى 64.71 دولاراً.

كان برنت بلغ أعلى مستوياته في 3 أعوام ونصف العام عندما تجاوز الثمانين دولاراً للبرميل الشهر الماضي لكنه تراجع باطراد في الأشهر الأخيرة مع إبداء السعودية، أكبر منتج في أوبك، عزمها زيادة الإنتاج لتحقيق استقرار الأسعار. وتعقد اوبك اجتماعها نصف السنوي في فيينا اليوم. لندن ـ رويترز

وزير الطاقة السعودي: طرح أرامكو بالبورصة سيكون «أمراً جيداً» في 2019

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس: إنه سيكون «أمراً جيداً» القيام بطرح أرامكو السعودية في البورصة العام المقبل لكنه أضاف أن التوقيت ليس حرجا لحكومة المملكة.

وأوضح الفالح متحدثا في فيينا على هامش اجتماعات أوبك أن البورصة السعودية ستكون موقع الإدراج الرئيسي لأرامكو، وأن موقع الطرح الدولي الثانوي سيتحدد على أساس عوامل من بينها السوق التي تبيع فيها الشركة منتجاتها وهو ما «يتحول جهة الشرق».

وشارك رئيس أرامكو_السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، في الندوة الدولية السابعة لمنظمة أوبك في فيينا، في جلسة نقاش أمس تحت عنوان «التعاون البترولي من أجل مستقبل مستدام»، بقوله: تستطيع أوبك أن تخطو هذه الخطوة عبر رفع زيادة الإنتاج بين 700 و800 ألف برميل يومياً دون الخروج عن نص الاتفاق.فيينا ـ رويترز

فنزويلا: العقوبات الأميركية تضر باستقرار سوق النفط

قال وزير النفط الفنزويلي مانويل كيفيدو أمس: إن العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا هي هجوم مباشر على استقرار سوق النفط العالمية.

وتواجه فنزويلا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول، وشركتها الوطنية للنفط بي.دي.في.اس.ايه أزمة تصدير بسبب تراجع إنتاج الخام ونقص السيولة اللازمة لشراء قطع الغيار والمعدات . وتفرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات متزايدة على أفراد وشركات من فنزويلا.

وقال كيفيدو في كلمة خلال منتدى لأوبك في فيينا إن العقوبات «هجوم مباشر على استقرار سوق النفط» متحدثاً عن «حرب غير تقليدية مع أكبر مستهلك للنفط في العالم» الولايات المتحدة.

وأبلغ سائر وزراء أوبك «ينبغي عدم تجاهل وضع فنزويلا. فنزويلا قد تصبح أيا من دولكم».

Email