«برنت» يصعد مدعوماً بانخفاض مخزونات الخام الأميركية

اتجاهات متباينة في «أوبك» حول زيادة الإنتاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر مطلعة أن هناك تباينات واضحة في مواقف المشاركين في اجتماعات أوبك حول الحاجة إلى زيادة إنتاج النفط، حيث ترى بعض الدول الأعضاء الإبقاء على الإنتاج الحالي وفق اتفاق 2017، فيما ترى السعودية وروسيا، غير العضو في أوبك، زيادة الإنتاج استجابة للنمو المتزايد في الطلب على النفط.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعقد غدا اجتماع بين المنتجين من داخل وخارج منظمة "أوبك" لبحث مستقبل زيادة الإنتاج في ظل الموقفين المتعرضين.

حل وسط

وألمحت إيران إلى أنها يمكن أن تقبل حلاً وسطاً بزيادة بسيطة في إنتاج «أوبك» من النفط الخام عندما تجتمع المنظمة غداً. لكن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال إن أعضاء «أوبك» الذين خفضوا الإنتاج في الأشهر الماضية بكميات أكبر كثيراً من المستويات المتفق عليها، يجب أن يعودوا للالتزام بتلك المستويات. وسيعني هذا فعلياً زيادة بسيطة من منتجين مثل السعودية.

وقال مصدر مطلع على الموقف الإيراني: «قد تُبقي أوبك على الاتفاق نفسه مع إعادة نسبة الالتزام به إلى 100%». وقال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة «أوبك»، إنه واثق بإمكانية التوصل إلى اتفاق غداً.

وكانت روسيا قد اقترحت زيادة في الإنتاج من «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً، وهو ما ينهي من الناحية العملية تخفيضات الإنتاج الراهنة التي تصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً التي أسهمت في إعادة التوازن إلى السوق على مدى الثمانية عشرة شهراً الماضية، ورفعت أسعار النفط إلى 75 دولاراً للبرميل، بعد أن انخفض سعر النفط إلى 27 دولاراً للبرميل في 2016.

معارضة الخفض

وتعارض إيران وفنزويلا والعراق الأعضاء في «أوبك»، أي تقليص في تخفيضات الإنتاج، خشية أن يؤدي ذلك إلى هبوط الأسعار، إلا أنه قد يُتخذ قرار بزيادة الإنتاج مع رفض إيران التوقيع عليه مثلما حدث من قبل في «أوبك»، ولا تزال إيران حتى الآن العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى اتفاق.

وقال مصدران إن من المنتظر أن يحضر زنغنه لجنة وزارية اليوم ولا تشارك إيران في العادة في هذه اللجنة التي تضم روسيا والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت والجزائر وفنزويلا.

وقال مصدر، بعد اجتماع لوزراء النفط الخليجيين الثلاثاء، إن هناك آراء متباينة بشأن حجم زيادة الإنتاج وما إذا كان مثل هذا التحرك يجب أن يكون تدريجياً. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق عندما تجتمع أوبك، لكنه أضاف قائلاً: «سوق النفط لم تصل إلى مستوى الاستقرار».

ارتفاع برنت

في سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مدعومةً بانخفاض في مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة وفقد سعة تخزين في ليبيا المنتجة للنفط. وانخفضت مخزونات الخام الأميركية ثلاثة ملايين برميل إلى 430.6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 15 يونيو، وفقاً للتقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأميركي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً بما يعادل 0.5% إلى 75.48 دولاراً للبرميل مقارنة مع أحدث إغلاق لها يوم الثلاثاء. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 36 سنتاً أو 0.6% لتسجل 65.43 دولاراً. وقال المتعاملون إن تراجعاً في الإمدادات الليبية نتيجة لانهيار صهريج تخزين تقدر سعته بأربعمئة ألف برميل قد ساعد أيضا على دفع الأسعار للصعود.

Email