المزروعي: السوق النفطية تقترب من التوازن

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي المهندس سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والصناعة، رئيس منظمة أوبك في الدورة الحالية، إن السوق النفطية تقترب من بلوغ نقطة التوازن.

مشيراً إلى أن هذا سيكون موضوعاً رئيسياً للمناقشة في اجتماع أوبك المقبل الذي سيعقد 22 يونيو الجاري في فيينا.

وأضاف: إن الاستقرار المستدام لسوق النفط يخدم المصالح الطويلة الأجل للمنتجين والمستهلكين وللاقتصاد العالمي. وأعرب في مقالة وزعتها وزارة الطاقة والصناعة أمس، عن تفاؤله بتحقيق الاستقرار في السوق بسبب المستوى غير المسبوق من التعاون والتوافق بين منظمة أوبك وشركائها بشأن تعديلات الإنتاج التي تم التعهد بها بموجب «إعلان التعاون».

وقال المزروعي: مستويات المخزون انخفضت بشكل ملحوظ منذ بداية 2017، وأضحى السوق يقترب أكثر فأكثر من عودة التوازن، وسيكون هذا بلا شك موضوعاً رئيسياً للمناقشة في اجتماعنا المقبل في 22 يونيو والذي سيجمع وزراء منظمة أوبك مع شركائها المستقلين.

وتابع: سيكون علينا الاعتراف بالمخاوف التي أعربت عنها بعض البلدان المستوردة والمستهلكة بشأن النقص المحتمل في سوق النفط العالمية، وسنناقش ونوافق على خططنا لما تبقى من سنة 2018 وما بعدها.

وقال المزروعي إن عمل منظمة «أوبك» خلال النصف الأول من العام الحالي وخصوصا لجهة التعاون مع المنتجين المستقلين كان «بناء وفعالا»، مضيفا: متفائلون بأننا سنحقق هدفنا المتمثل في تحقيق استقرار مستدام لسوق النفط، يهدف إلى خدمة المصالح الطويلة الأجل للمنتجين والمستهلكين وللاقتصاد العالمي ككل.

وأردف قائلاً: يسرني من خلال العمل والتعاون الوثيق مع الأمين العام لمنظمة أوبك وفريقه، أن أشارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات والاجتماعات من أجل زيادة تعزيز مشاركة منظمة أوبك وتواصلها مع منظمات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية والمؤسسة الدولية للعلوم، وغيرها من أصحاب المصلحة في مجال الصناعة.

وقال المزروعي: سنستمع خلال الاجتماع الـ 174 المقبل لأوبك إلى تقارير من اللجنة الفنية التابعة لمنظمة أوبك حول رؤيتها للمستوى العادل للمخزون العالمي، وهذا ما يشجع على الاستثمار البالغ الأهمية والمطلوب لتقديم الموردين في المستقبل، وتوفير مخزون مؤقت في حالة انقطاع الإمدادات بشكل غير متوقع.

وأوضح أن المناقشات ستدور في إطار أحدث نظرة لمنظمة أوبك فيما يتعلق بالإنتاج والطلب، ومستويات المخزون، وعلينا الاعتراف بالمخاوف التي أعربت عنها بعض البلدان المستوردة والمستهلكة بشأن النقص المحتمل في سوق النفط العالمية.

وقال المزروعي: إن جميع التوقعات الرئيسية تشير إلى أن النفط سيبقى الوقود المفضل في المستقبل المنظور. وفي الواقع، وفي تقرير توقعات النفط العالمية لعام 2017 في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لا يزال النفط والغاز يشكلان 52٪ من مزيج الطاقة العالمي في سنة 2040.

ولفت إلى أن منظمة أوبك شاركت في حوار مفتوح وشفاف مع مجموعة واسعة من الفعاليات الخاصة بأصحاب المصلحة، ومنها على سبيل المثال أسبوع البترول الدولي في لندن، وأسبوع منتسبي كامبريدج لبحوث الطاقة في هيوستن، ومنتدى IEA الدولي للطاقة في نيودلهي.

مؤتمر

يعتبر المؤتمر الدولي لأوبك واحداً من أهم الأحداث في روزنامة الطاقة العالمية إذ يجمع بين المنتجين والمستهلكين وحائزي الموارد، وكذلك شركات الطاقة بهدف تعزيز النقاش والحوار ودراسة قضايا الصناعة الرئيسي. وسيستند المؤتمر لهذا العام.

والذي يعقد تحت شعار «البترول - التعاون من أجل مستقبل مستدام» إلى الالتزام الطويل الأمد لمنظمة أوبك للسعي من أجل سوق نفط دولي آمن ومستقر، وذلك من خلال تعزيز التعاون والحوار مع أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم. إن جميع المتنبئين الرئيسيين يتوقعون أن يبقى النفط الوقود المفضل في المستقبل المنظور.

ستنضم وفود كل من شركة أدنوك ومبادلة إلى وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية في المؤتمر الذي سيعقد ما بين 20 إلى 21 يونيو في قصر هوفبورغ في فيينا بالنمسا.

Email