تنافس كبير بين الفنادق للظفر بأكبر حصة من الإشغال

العيد ينعش السياحة والطيران في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولو شركات السياحة والفنادق في الإمارات أن عطلة العيد تلعب دوراً كبيراً في إنعاش أداء قطاعات السياحة والطيران والفنادق في الدولة.

وللاستفادة من هذا الانتعاش وسعياً وراء رفع نسب الإشغال خلال الصيف، انطلق سباق التنافس بين الفنادق للفوز بأكبر حصة ممكنة من الإقبال الكبير للعائلات بصفة خاصة على قضاء عطلة العيد في الفنادق.

فيما تلعب السياحة الداخلية بصفة خاصة والخليجية دوراً رئيسياً في دعم أداء القطاع السياحي والفندقي خلال هذا الفترة. وبالفعل تشهد مطارات الدولة زيادة في أعداد القادمين الراغبين في قضاء عطلة العيد بين ربوع الدولة.

وقال رياض الفيصل، رئيس شركة «أصايل للسياحة»، إن المشهد السياحي خلال أيام العيد يظهر أهمية السياحة المحلية والخليجية ودورها في تعزيز نمو القطاع السياحي.

مشيراً إلى أن السوقين المحلي والخليجي يلعبان الدور الأبرز في تعزيز النشاط السياحي في دبي بصفة خاصة والدولة عموماً. كما انهما يشكلان مصدراً أكثر من 60% من نزلاء الفنادق خلال عطلة العيد.

وأضاف الفيصل أنه على الرغم من ارتفاع الطلب على السفر إلى الخارج خلال عطلة العيد إلا أن هناك تدفقاً سياحياً كبيراً من الأسواق الخليجية إلى الإمارات لاسيما من السعودية، مشيراً إلى أن نسب إشغال الرحلات القادمة من السعودية وصلت إلى أكثر من 90% على الرغم من وجود نحو 600 رحلة أسبوعياً بين الإمارات والسعودية تسيرها الشركات الإماراتية والسعودية.
تنوع

من جانبه، قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لفنادق «تايم» إن تنوع المنتج السياحي في دبي بشكل خاص وفي الإمارات عموماً يشجع العديد من العائلات المواطنة والمقيمة في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما في السعودية على قضاء فترة الإجازة في دبي.

مشيراً إلى انه عند إلقاء نظرة على المشهد السياحي في العيد، نلاحظ أن الزوار من السعودية والإمارات يستحوذون على الحصة الأكبر سواء من نزلاء الفنادق و من رواد المطاعم وزوار المدن الترفيهية.

وأضاف عوض الله أن ارتفاع نسب الإشغال الفندقي رافقه ارتفاع في الأسعار، حيث وصلت نسبة ارتفاع أسعار بعض الفنادق إلى أكثر من 20% مقارنة بالأيام التي تسبق العيد.

حيث تسعى بعض الفنادق لتعويض تباطؤ نسب الإشغال خلال الفترة الماضية من خلال الاستفادة من ارتفاع الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار. وأوضح أن عطلة العيد تشكل انطلاقة للموسم السياحي الصيفي حيث تعتبر الأكثر نشاطاً من حيث الإشغال في الغرف، والإقبال على المطاعم والترفيه.
إشغال
وقال ديفيد برنس نائب الرئيس الإقليمي لروتانا في دبي والمناطق الشمالية إن الإمارات تشهد خلال فترة العيد حركة سياحية مميزة على الصعيد الداخلي والخارجي ويرتفع عدد النزلاء بشكل لافت في الأيام الأخيرة لشهر رمضان ليصل إلى ذروته مع أول أيام العيد.

مشيراً إلى أن الأعياد تلعب بشكل عام أهمية كبرى في تحسين أداء القطاع الفندقي مما يساهم في ارتفاع نسبة الإشغال والحجوزات إلى درجة عالية خلال الأعياد نظراً لما تقدمه الإمارة من وسائل جذب سياحي.

وأضاف برنس ان النشاطات والمهرجانات التي يتم تنظيمها في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص تلعب دوراً كبيراً في تنشيط الحركة السياحية التي نلمس آثارها في ارتفاع نسب اشغال الفنادق والمطاعم، مشيرا إلى أنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية إلا أن حجوزات الفنادق تبشر بموسم سياحي جيد تحركه حركة سياحية داخلية وعربية وأجنبية نشطة.
ازدحام
وقال سعيد العابدي إن حركة الازدحام في المراكز التجارية والمدن الترفيهية والفنادق رافقها نشاط في الأجواء، حيث تراوحت نسبة الحجوزات على العديد من الرحلات القادمة والمغادرة بين 85 -100 %، وارتفعت أسعار تذاكر السفر على الرحلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي، فيما استحوذت الوجهات الأوروبية على الحصة الأكبر من الرحلات المغادرة.

وأضاف أن بعض الشركات قامت بتقديم عروض ترويجية جذابة، لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، الأمر الذي رفع معدل الحجوزات ونسب إشغال الفنادق إلى مستويات أعلى مما كانت عليه.
استعدادات
وقال مارتن كرامر المدير العام لفندق قصر الإمارات إن عطلة عيد الفطر المبارك عادة ما تشهد نسب إشغال مرتفعة تتراوح بين 70 إلى 80%، مشيراً إلى أن كافة الفنادق استعدت بشكل قوي قبل أيام من عيد الفطر اعتماداً على البنية التحتية السياحية المتطورة والمتنوعة التي تمتلكها إمارة أبوظبي.

وتوقع كرامر إقبالاً كبيراً على فنادق أبوظبي من الزوار المحليين ثم الخليجيين، مشيراً إلى أن أبوظبي تزخر بالعديد من المعالم السياحية التي ستجذب أيضا من دون شك زوار من دول أخري مثل الصين والمملكة المتحدة وغيرها. وأضاف أن عطلة عيد الفطر تتزامن هذا العام مع انطلاق كأس العالم حيث تستعد كافة الفنادق لاستقبال عشاق ومحبي كرة القدم،
عروض
وتوقع رالف ميهراباني، مدير المبيعات والتسويق في فندق «جراند حياة أبوظبي فندق ومساكن لؤلؤة الإمارات»، انتعاش القطاع الفندقي بأبوظبي خلال عطلات عيد الفطر والصيف بفضل العروض الجيدة التي تقدمها الفنادق.

مشيراً إلى أن فندقه الذي تم افتتاحه مؤخراً، يقدم خصومات بنسبة 20% على معدل أسعار الإقامة اليومية اعتباراً من 14 يونيو ولغاية 14 سبتمبر من العام الجاري. وأضاف رالف انه يتوقع ان تتراوح نسب الإشغال في الفنادق بين 70% إلى 80% حسب طبيعة كل فندق وموقعه.
إقبال
من جانبها، قالت إليني تسولاكو، مدير عام الخالدية بالاس ريحان من روتانا، إنه يتوقع اقبالاً كبيراً على فنادق أبوظبي خلال عطلة عيد الفطر، مشيراً إلى أن التقديرات ترجح وصول نسبة الإشغال إلى 100% في فندق الخالدية بالاس كاتجاه ثابت خلال العيد وعطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية إلى جانب مجموعة من العروض الجيدة.

وأضافت تسولاكو إن الفندق يستهدف الزوار المحليين ثم دول مجلس التعاون الخليجي فيما يأتي بعد ذلك الضيوف من ألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الفندق يوفر أيضاً بيئة ملائمة للأطفال وعروضاً متميزة خلال فترة العيد.
نشاط
وتوقع ديفيد لانس المدير العام لفندق ماريوت داون تاون ابوظبي، أن تشهد المرافق السياحية في الإمارات نشاطاً ملحوظاً خلال عطلة عيد الفطر، متوقعاً تدفق أعداد كبيرة من السياحة من الداخل والخارج إلى فنادق أبوظبي.

ورجح لانس أن تتراوح نسب الاشغالات بين 70 إلى 100% بدعم من تدفق السياحة المحلية والخليجية وهو ما سيسهم بشكل كبير في إنعاش القطاع السياحي وتعزيز إيرادات الفنادق، مشيراً إلى استعداد الفنادق بشكل جيد لاستقبال هذه المناسبة السعيدة.
عوامل
تسهم مجموعة من العوامل في تعزيز دور السياحة الداخلية والخليجية في هذا المجال منها على سبيل المثال افتتاح المدن الترفيهية وترابط شبكة الرحلات الجوية وسهولة المواصلات مع دول الخليج بالإضافة إلى مستويات الخدمة التي تقدمها المرافق السياحية .

والتي باتت تتجاوز المستويات التي تقدمها عواصم سياحية عالمية ومن المتوقع استمرار زخم الناشط السياحي خلال مفاجآت صيف دبي، وأن تظل الحجوزات مرتفعة، مع تعدد الخيارات لدى السائح والعروض الترويجية الكبيرة.

Email