«أياتا» يخفض توقعات أرباح الناقلات العالمية مع قفزة تكلفة الوقود

«الإمارات» تبلغ طاقتها التشغيلية القصوى في سبتمبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، أن أسطول الناقلة سيبلغ طاقته التشغيلية القصوى في سبتمبر أو أكتوبر المقبل.

وقال في مؤتمر صحفي أمس على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» في سيدني، إن الناقلة ستعيد إلى الخدمة 20 طائرة اعتباراً من عيد الفطر المقبل، حيث كانت أوقفتها عن الخدمة مؤقتاً خلال رمضان بسبب تراجع السفر تقليدياً خلال رمضان، فضلاً عن تزامن الشهر الكريم هذا العام مع مايو، الذي يشهد عادةً ضعفاً في حركة الطيران بصفة عامة.

وذكرت متحدثة رسمية من الناقلة في المؤتمر الصحفي أن الطائرات التي ستستأنف العمل بعد العيد مزيج من طائرات «بوينغ 777» وإيرباص «إيه 380».

كما أعلن كلارك أن طيران الإمارات وجدت حلاً نهائياً لمشكلة نقص الطيارين وتعيين طيارين جدد، وهي المشكلة التي كان كلارك أعرب في أبريل الماضي عن قلقه منها. وأفاد كلارك بأن عدد الطيارين في الناقلة سيعود إلى مستواه الطبيعي بحلول الشتاء المقبل.

وذكر أيضاً أن طيران الإمارات سَتُدخِل مقاعد من الدرجة السياحية المتميزة على طائراتها الجديدة من طرازي «بوينغ 777» وإيرباص «إيه 380»، كما أن الناقلة ستجري تعديلات على هذه الدرجة في بعض طائراتها فائقة الحجم التي تعمل حالياً ضمن أسطولها. وأفاد كلارك بأن الدرجة الجديدة ستغطي ما بين 6 و8% من السعة التشغيلية للناقلة.

وقال كلارك إن الدرجة الاقتصادية المتميزة هي شيء ظهر في صناعة الطيران ليبقى. وقد لاحظت طيران الإمارات خلال الفترة الأخيرة تسرّب بعض مسافريها إلى ناقلات أخرى تتوافر لديها هذه الدرجة.

وتسلمت طيران الإمارات 17 طائرة جديدة خلال السنه المالية الماضية منها 8 إيرباص A380 و9 من طراز بوينغ 777-300ER، وخلال السنة المالية أيضاً، خرجت 8 طائرات من الخدمة، ما وصل بعديد الأسطول في نهاية مارس 2018 إلى 268 طائرة. ويعد دخول وخروج 25 طائرة من أكبر عمليات الإحلال التي تتم خلال سنة مالية واحدة، ما حافظ على معدل عمر الأسطول عند 5.7 سنوات.

انخفاض أرباح

في سياق متصل، خفضت شركات الطيران العالمية توقعاتها لأرباح القطاع في 2018 بفعل الارتفاع الكبير في تكلفة الوقود، وحذرت من أن صعود أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية ربما تضيف إلى مخاطر التشغيل.

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، الذي يمثل نحو 280 ناقلة، إنه من المتوقع أن يحقق القطاع ربحاً قدره 33.8 مليار دولار هذا العام، بانخفاض قدره 12% عن توقعات سابقة بحوالي 38.4 مليار دولار.

وأضاف «أياتا» أن من المتوقع أن يرتفع العائد على الراكب، وهو مقياس لأسعار تذاكر الطيران، 3.2% هذا العام في أول زيادة سنوية له منذ 2011، حيث حفز الاقتصاد العالمي القوي نمواً في الطلب.

وقال ألكسندر دو جونياك، المدير العام لأياتا: «من المؤكد القول إن 2018 عام صعب، لكن الناقلات تبلي بلاءً حسناً»، مضيفاً أن معظم الانخفاض في الأرباح يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط. ويتوقع «أياتا» متوسط سعر للنفط عند 70 دولاراً للبرميل هذا العام، ارتفاعاً من 54.90 دولار العام الماضي، ومن 60 دولاراً في توقعات سابقة.

وتأتي التوقعات لأرباح أقل قوة انخفاضاً من المستوى القياسي المرتفع الذي حققته الأرباح في 2017 وبلغ 38 مليار دولار، لكن المقارنات مع هذا الرقم ربما تعترضها بنود محاسبية، خاصة مثل إعفاء ضريبي استثنائي يدعم الأرباح السنوية، حسبما قال «أياتا».

وربما تغطي أرباح الناقلات التكلفة المرتفعة لرأس المال في القطاع للعام الرابع، وهو ما يجذب استثمارات في أساطيل جديدة وبنية تحتية. لكن «أياتا» حذر من أن شركات الطيران لا تزال تعمل في ظل أوضاع صعبة مقارنة مع قطاعات عديدة أخرى.

وقال دو جونياك إن الأرباح المتوقعة لهذا العام تمثل 4.1% من مبيعات بنحو 750 مليار دولار. وقال لرويترز في مقابلة منفصلة «4% ليست رقماً كبيراً. لا تزال صناعة هشة. قدرتنا على مقاومة صدمات كبيرة محدودة».

تضرر الشركات

وحذر دو جونياك من أن شركات الطيران ربما تتضرّر جراء تأثيرات ناجمة عن «قوى سياسية تتبنى أجندة حمائية»، لكنه لم يحدد تلك القوى التي تبدو مبعث قلق كبير له. وقال: «لم نواجه أي انخفاض كبير في أعداد الركاب أو الشحن الجوي مرتبط بحروب تجارية أو حواجز حمائية حتى الآن، لكن إذا استمر هذا الوضع فسيحدث ذلك».

ودعا «أياتا» الحكومات إلى دعم الإنفاق على البنية التحتية لتلبية الطلب، لكنه قال إن خصخصة المطارات أثبتت عدم جدواها. وانتقد آلان جويس، الرئيس التنفيذي لكوانتاس للطيران الأسترالية، برنامج بلاده لخصخصة المطارات، وقال للصحفيين: «قطاع الطيران بأكمله لفت انتباهه هذا النموذج السيئ الذي تم وضعه».

«العملاقة» إلى أوساكا اعتباراً من أكتوبر

أعلنت طيران الإمارات عزمها تشغيل طائراتها إيرباص A380 إلى أوساكا اليابانية اعتباراً من 28 أكتوبر المقبل. وسيرفع استخدام طائرة A380 بين دبي وأوساكا السعة المقعدية بنسبة 38% ويعطي المسافرين فرصة الاستمتاع أكثر بالخدمات التي توفرها الطائرة العملاقة التي تعمل حالياً بشكل يومي بين دبي وناريتا.

وستحل طائرة الإيرباص A380 مكان طائرات البوينغ 777-300ER على الرحلتين رقم «ئي كيه 316/‏‏‏317» من وإلى أوساكا.

وتوفر طائرة الإمارات A380 التي سوف تخدم خط دبي- أوساكا مستويات متفوقة من الراحة والخدمة بمقاعدها البالغ عددها 489 بتوزيع الدرجات الثلاث: 14 جناحاً خاصاً في الدرجة الأولى و76 مقعداً يتحول إلى سرير مستو، و399 مقعداً مريحاً في الدرجة السياحية. وتلبي رحلات طيران الإمارات إلى اليابان ومنها متطلبات المسافرين اليابانيين، في ظل وجود أفراد أطقم خدمات جوية يتحدثون اللغة اليابانية.

Email