تقـرير «مرصـد دبي للاستثمار» يكشــف عن استثمـارات بقيمة 27.3 مليار درهم اجتذبتها الإمارة في 2017

حمدان بن محمـد: رؤيـة محمـد بن راشـد تعزّز دبــي وجهة عالمية لاستثمارات التكنولوجيا المتقدمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي، ومواصلة صدارتها العالمية بين أفضل المدن الجاذبة للاستثمار الأجنبي في عام 2017 تعبران بوضوح عن مدى ثقة مجتمع الاستثمار العالمي في بيئة الأعمال في إمارة دبي ودولة الإمارات.

وأشار سموه إلى أن الرؤية المستقبلية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت من دبي وجهة عالمية رائدة في جذب الاستثمارات المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، ما يشكّل إضافة نوعية مهمة لمحفظة دبي الاستثمارية، ويرسّخ مكانتها في طليعة المدن المعنية بتعزيز دعائم اقتصاد المستقبل واستشراف آفاقه.

جاء ذلك بمناسبة إطلاق تقرير «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر» السنوي الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، متضمناً نتائج واتجاهات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، فضلاً عن رصد تصنيف إمارة دبي العالمي لعام 2017 في هذا المجال.

رؤية مستقبلية

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في تغريدات على «تويتر» إن الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلت من دبي وجهة عالمية في جذب الاستثمارات المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي ما يشكّل إضافة نوعية مهمة لمحفظة دبي الاستثمارية، ويرسّخ مكانتها في طليعة المدن المعنية بتعزيز دعائم اقتصاد المستقبل.

وأضاف سموه إن زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي، ومواصلة صدارتها العالمية بين أفضل المدن الجاذبة للاستثمار الأجنبي في عام 2017، يعبر بوضوح عن مدى ثقة مجتمع الاستثمار العالمي في بيئة الأعمال في إمارة دبي ودولة الإمارات.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن دبي حلّت في المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أفضل 25 موقعا للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، بحسب تقرير فايننشال تايمز «إف دي آي بنشمارك» الذي يحدد أفضل مواقع الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية مضيفاً سموه إن دبي حققت إنجازاً جديداً في مجال الاستثمار بحسب تقرير «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر» الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، الذي يتضمن نتائج واتجاهات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، إذ حلّت في المرتبة الأولى عالمياً في مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في نقل التكنولوجيا.

نقل التكنولوجيا

وسلّط التقرير الضوء على إنجاز جديد لإمارة دبي في مجال الاستثمار، إذ حلّت في المرتبة الأولى عالمياً في مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في نقل التكنولوجيا، والثالثة عالمياً في قائمة أفضل 25 موقعاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، بعد سنغافورة وشنغهاي، بحسب تقرير مؤشر فايننشال تايمز «إف دي آي بنشمارك» الذي يحدد أفضل مواقع الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية عن طريق المقارنات المرجعية، مع تأكيد التقرير أن دبي تتمتع بأعلى مستوى من التخصص في الاستثمار الأجنبي المباشر في المكونات التكنولوجية في مختلف قطاعات الأعمال.

تحوّلات المستقبل

ويؤكد جذب الاستثمارات الاستراتيجية ذات المكوّن المعرفي والتكنولوجي نجاح الإمارة في تهيئة بيئة الأعمال المناسبة لنماذج الأعمال الجديدة التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار كمميزات تنافسية؛ وذلك كنتيجة للخدمات المتطورة والتسهيلات المُقدَّمة للمستثمرين ورواد الأعمال، ما يعزز دور دبي في ريادة تحوّلات المستقبل وتسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة و«البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي لرفع تنافسية وكفاءة مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية بالإمارة. وتشير بيانات تقرير «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر» لعام 2017، إلى أن نسبة الاستثمار في قطاع البحوث والتطوير بلغت حوالي 3.5% من إجمالي مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر، كذلك بلغت نسبة المشروعات متوسطة وعالية التقنية أكثر من 60% من إجمالي المشروعات الاستثمارية، واستحوذت تلك المشروعات على حوالي 22% من إجمالي تدفقات رأس المال، وذلك بحسب التصنيف المعتمد عالمياً من قبل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.

صدارة عالمية

ويسلط تقرير «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي» 2017 الضوء على تصنيف إمارة دبي العالمي، حيث واصلت دبي صدارتها بين أفضل المدن الجاذبة للاستثمار الأجنبي، واحتلت المرتبة الرابعة عالمياً في عدد المشروعات الاستثمارية الجديدة، والمرتبة الخامسة عالمياً في عدد مشروعات إعادة الاستثمار، والعاشرة عالمياً في تدفقات رأسمال المشروعات الاستثمارية الجديدة، وذلك بحسب مؤشر فايننشال تايمز «إف دي آي ماركتس»، الذي يسجل بيانات تدفقات رأس المال ومشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة حول العالم.

ويعكس حفاظ إمارة دبي على صدارتها بين أفضل المدن الجاذبة للاستثمار الأجنبي، المزايا الاستراتيجية للاستثمار في دبي كمدينة المستقبل الذكية والمستدامة وكبوابة للتوسع في الأسواق الإقليمية وكمركز عالمي للأعمال.

استدامة الاستثمار

وأكدت بيانات تقرير «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر» لعام 2017 استدامة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي بحيث بلغت نحو 27.3 مليار درهم، توزعت على 367 مشروعاً، كذلك ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي بنسبة 7.1% مقارنة بعام 2016، وزاد عدد المشروعات بنسبة 50% مقارنة مع 2016، وذلك وفق بيانات «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر» التحليلية التي تشمل المشروعات الاستثمارية الجديدة ومشروعات إعادة الاستثمار إلى جانب مشروعات الاندماج والاستحواذ والمشروعات المشتركة وغيرها من أنواع الاستثمار الجديدة.

ثقة المستثمرين

وتعكس استدامة ونمو معدلات تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى إمارة دبي في السنوات الأخيرة، ثقة المستثمرين في خطط الإمارة الاستراتيجية التي نجحت في خلق فرص استثمارية جديدة ونوعية في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية والناشئة، رغم التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية، بما يعزز من مكانة دبي كوجهة عالمية مفضلة للاستثمار. وعكس التقرير استدامة جذب الاستثمارات الاستراتيجية من الدول الصناعية الكبرى، حيث بلغت نسبة المشروعات الاستراتيجية التي يتجاوز رأسمالها 50 مليون دولار حوالي 54% من إجمالي المشروعات الاستثمارية، واستحوذت تلك المشروعات على أكثر من 93% من إجمالي تدفقات رأس المال.

وتصدرت الولايات المتحدة والنمسا وفرنسا والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية قائمة دول المصدر لرؤوس أموال مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر، كذلك تصدّرت الولايات المتحدة دول المصدر للمشروعات الاستثمارية، وتلتها المملكة المتحدة وفرنسا والهند وألمانيا، بما يؤكد نجاح إمارة دبي في تسهيل ممارسة الأعمال من الإمارة لخدمة سوق واسع، يمتد عبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ويكرس مكانتها كبوابة للتوسّع في الأسواق الإقليمية والعالمية ويبرز دورها كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي. وتشير بيانات التقرير إلى زيادة أعداد الشركات الناشئة التي تتخذ من إمارة دبي مقراً لعملياتها بما يؤكد على نجاح دبي في تطوير بيئة حاضنة ومحفزة للابتكار وريادة الأعمال.

أسبوع الاستثمار

وفي إطار تعزيز البيئة الداعمة للشركات الناشئة في القطاعات التقنية الحديثة في إطار توسعها الإقليمي والعالمي، تنظم مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار «أسبوع دبي للاستثمار»، الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، خلال الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر من العام الجاري، تحت شعار «الاستثمار في تحولات المستقبل». وتعمل المؤسسة على تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الجديدة في ريادة التحوّل الرقمي والاستثمار في الشركات الناشئة والاستثمار المؤثر في التنمية.

ويتضمن برنامج «أسبوع دبي للاستثمار» عدداً من المنتديات الحوارية والفعاليات المتنوعة حول مزايا دبي الاستراتيجية والفرص الاستثمارية القطاعية والفرص الناشئة في الاقتصاد الرقمي والمعرفي والبحوث والتطوير والتصنيع الذكي.

سامي القمزي: إنجاز يؤكد ثقة المستثمرين

أكد سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن نجاح دبي في الحفاظ على موقعها المتقدم بين مدن العالم، من حيث تدفق رؤوس الأموال، وعدد مشروعات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة، يعد إنجازاً كبيراً، حيث يؤكد ثقة المستثمرين في دبي، ويبرز دورها كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي، ويعزز من قوة ومرونة اقتصادها، في ظل المتغيرات والتحديات العالمية والإقليمية.

وأكد أن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تعزز الاستثمار في البنية التحتية الحديثة للإمارة، وتضع خططاً استراتيجية متكاملة في كافة القطاعات، وتهدف للوصول إلى المركز الأول عالمياً في سهولة مزاولة الأعمال، تشكل جوهر بيئة الأعمال المثالية في دبي، التي تخلق فرصاً فريدة ومتنوعة للمستثمرين الأجانب.

وأشار سامي القمزي إلى أهمية تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتنوع المشروعات الاستثمارية في تحقيق أهداف خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي الصناعية، من خلال تنويع قاعدة النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية، بما يعزز من تنافسية واستدامة الاقتصاد المحلي، ويرسخ مكانة دبي كوجهة عالمية مفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر.

فهد القرقاوي: تعزيز ريادة وأسبقية دبي عالمياً

أكد فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار لـ "البيان الاقتصادي" أن نتائج وبيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر للعام 2017 تعكس مواكبة الاستثمارات الواردة إلى الاقتصاد الوطني، من حيث الكم والنوع، لخطط واستراتيجية الحكومة، مؤكداً أهمية هذه البيانات والمؤشرات بالنسبة لصانع القرار من جهة وللمستثمر المحلي والأجنبي من جهة أخرى، حيث ترصد بدقة توجهات الاستثمار الأجنبي والقطاعات المستهدفة من الشركات العالمية.

وأوضح أن مرصد دبي للاستثمار يكتسب أهمية خصوصاً باعتباره المؤشر الأول من نوعه في العالم، مما يعزز ريادة دبي على المستوى العالمي في تحقيق الأسبقية وتطوير مؤشرات ومعايير محلية وفق أفضل الممارسات العالمية واتخاذها كمعيار رئيسي لقياس الأداء في التخصصات المستهدفة ومقارنة النتائج مع باقي المدن، مما يرسخ صدارة دبي في المركز الأول في ابتكار المؤشرات الاستثمارية المتقدمة.

وتوقع استمرار نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي خلال العام 2018 بدفع من المبادرات والقرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الحكومة أخيراً لخفض تكلفة الأعمال تحفيزاً للنمو وتسهيلاً للعمل التجاري والاستثماري.

مقومات التنافسية

ولفت فهد القرقاوي إلى أن النتائج التي سجلتها دبي في مختلف مؤشرات الاستثمار الأجنبي المباشر التي يشملها المرصد ترسّخ أهمية الإمارة كمركز تجاري واستثمار عالمي، وتعكس المقومات التنافسية المتنوعة التي تتمتع بها، كما تؤكد ثقة المستثمرين بواقع وآفاق اقتصاد دبي ورؤيتها السباقة، وهو ما لمسه فريق عمل المؤسسة من خلال التواصل المستمر مع كبرى الشركات الدولية.

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن الإنجازات التي حققتها دبي في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر تأتي نتيجة العمل المشترك والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات الحكومية لتسهيل العمل الاستثماري والتجاري، بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المناطق الحرة في الإمارة في توفير خدمات وميزات تنافسية للمستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء، مؤكداً أن المؤسسة تواصل العمل مع شركائها في توفير خدمات الدعم للمستثمرين في مختلف مراحل مشاريعهم بما يشمل خدمات ما بعد الاستثمار وتحرص على تطوير علاقات تواصل دائمة لمواكبة متطلبات الشركات في مختلف المراحل الاستثمارية من خلال فرق عمل مخصصة لتقديم دعم متكامل وحل أي عقبات قد يواجهونها وتعريفهم على الفرص الجديدة.

وأشار فهد القرقاوي إلى أن المؤسسة تركز من خلال عملها مع المستثمرين الدوليين على تعزيز المكون التقني لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يشمل الثورة الصناعية الرابعة وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنية الـ«بلوك تشين»، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة والنظيفة.

وأضاف أن المؤسسة تقوم حالياً بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية لاستقطاب استثمارات صناعية في ظل الأطر التي حددتها استراتيجية دبي الصناعية 2030، كما ستركز ضمن استراتيجيتها للسنوات الثلاث المقبلة على ترويج فرص الاستثمار بدبي في مجموعة من الدول بما فيها استراليا والهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان.

Email