شاركت بالمعرض الدولي للتكنولوجيا في بلغراد

«الاقتصاد» تعزز التعاون التقني مع صربيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت وزارة الاقتصاد ضمن وفد تجاري من الدولة في فعاليات الدورة الـ62 من المعرض الدولي للتكنولوجيا والاختراعات التقنية في مدينة بلغراد عاصمة جمهورية صربيا، والممتد خلال الفترة من 21 حتى 25 مايو الجاري. ترأس وفد الدولة جمعة الكيت، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وبحضور مبارك سعيد أحمد برشيد الظاهري، سفير الدولة لدى صربيا.

فيما شارك في جناح الدولة الذي نظمته الوزارة عدد من كبار الشركات المتخصصة في الخدمات التكنولوجية والحلول التقنية المتقدمة، شملت مجموعة سيرتا للصيانة الإلكتروميكانيكية، وشركة الإمارات العالمية للكابلات والنظم، وشركة «إي ديل بي إنترناشونال» مستشار إدارة الأعمال، وشركة جندال سو جلف المحدودة المتخصصة في حلول إدارة ومعالجة المياه.

ويعد المعرض الدولي للتقنيات والإنجازات التقنية الحدث الاقتصادي والتكنولوجي الأكبر في صربيا وجنوب شرق أوروبا، حيث يضم مشاركين من جهات حكومية ومن القطاع الخاص والشركات والمؤسسات المتخصصة لعرض أحدث التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة في مختلف المجالات الحيوية.

وتم افتتاح المعرض بحضور وزير الابتكارات والتنمية التقنية نيناد بوبوفيتش، وعدد من كبار مسؤولي الحكومات من دول أوروبية وآسيوية، ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين والمتخصصين في التقنيات التكنولوجية في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والطاقة وحلول المياه وغيرها من القطاعات الحيوية.

تواجد

وأكد جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، حرص الوزارة على تعزيز تواجدها في مختلف المحافل الاقتصادية للشركاء التجاريين للدولة، لما لها من أثر مباشر في تعزيز الحوار القائم حول مجالات التعاون وتوثيق الروابط مع مجتمع الأعمال وفتح قنوات تواصل مع المؤسسات والجهات في القطاعات ذات الاهتمام، ما ينعكس إيجاباً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية على المستوى الثنائي.

وتابع أن المعرض يشكل منصة متميزة للتواصل على الصعيدين الحكومي والقطاع الخاص وبحث فرص الشراكات الاقتصادية والتجارية والسبل تعزيز التعاون التقني مع صربيا، فضلاً عن أنه يتيح المجال للتعرف على أحدث الممارسات والتقنيات التكنولوجية المتبعة في دول جنوب وشرق أوروبا بشكل عام، حيث يشهد المعرض تواجد عدد واسع من العارضين من تلك الدول، فضلاً عن أن المعرض يشمل حلولاً وتقنيات تتعلق بمختلف القطاعات التنموية خاصة في مجالات التقنيات الصناعية والزراعية وحلول إدارة ومعالجة المياه والطاقة، وهو ما ينسجم مع توجهات الدولة في تطوير قدراتها التكنولوجية في تلك القطاعات الحيوية.

وعقد الكيت عدداً من اللقاءات الثنائية مع كبار مسؤولي الحكومة الصربية من وزارات التجارة والسياحة والاتصالات، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الابتكار والتنمية التقنية. وحضر الاجتماعات من وفد الدولة ماجد المزروعي من إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد، وإبراهيم الدرمكي سكرتير ثالث بسفارة الدولة في صربيا. واجتمع الكيت مع ستيفان نيكتشيفيتش وكيل وزارة التجارة والسياحة والاتصالات في صربيا، حيث اطلع الجانبان على تطورات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وبحث سبل تنميتها وتنويع مجالات التعاون القائمة على المستوى القطاعين العام والخاص.

رؤية طموحة

أكد جمعة الكيت أن تلك الرؤية التنموية الطموحة لن تتحقق دون شراكات دولية رائدة تخدم تلك التوجهات وتعمل على نقل وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب، موضحاً أن الدولة قطعت شوطاً واسعاً في ترسيخ مكانتها كوجهة مميزة للمال والأعمال، وتحقيق مراكز متقدمة على المستوى الإقليمي والعالمي في مجالات التنافسية وريادة الأعمال وتيسير التجارة، حيث تعد الدولة ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يحقق نمواً ملموساً، بلغ 18% خلال 2017 حيث سجل 83 مليون دولار. وتابع أن تلك الأرقام مرشحة لمزيد من النمو خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين الجانبين. وأشاد بنموذج التعاون المثمر في النقل الجوي.

Email