نائب رئيس المبيعات التجارية للشركة الأميركية لـ « البيان الاقتصادي»:

246 مليار درهم طلبيات «بوينغ» في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صرّح مارتي بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة بوينغ، بأن إجمالي طلبيات بوينغ لصالح شركات الطيران الإماراتية، تصل إلى 413 طائرة، بقيمة 67 مليار دولار (245.89 مليار درهم)، وفق قائمة الأسعار الحالية.

وقال بينتروت، في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، إن أسطول الناقلات الإماراتية، يضم حالياً 240 طائرة بوينغ من أنواع مختلفة، بنسبة 34.3 % من إجمالي أسطول بوينغ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يصل إلى نحو 700 طائرة من مختلف العائلات، فيما يصل عدد الطلبات المجمعة في المنطقة لشركة بوينغ 670 طائرة.

وأوضح أن شركة بوينغ، تمتلك شراكات قوية مع قطاع الطيران في الإمارات، حيث لا تزال طيران الإمارات تتصدر الناقلات العالمية، كأكبر مشغل لطائرات بوينغ 777، مع 165 طائرة من هذا الطراز في أسطولها.

كما أيّدت الشركة موثوقية أحدث نسخة ضمن عائلة 777، وهي طائرة 777 إكس، وذلك من خلال طلب شراء، تضمن 150 طائرة من هذا الطراز، ما يمثل أكثر من نصف الطائرات الموجودة على قائمة طلبات الشراء لطيران الإمارات حالياً. وستكون طيران الإمارات، أول عميل يتسلم طائرة 777 إكس الجديدة في عام 2020. كما أعلنت شركة طيران الإمارات، عن الالتزام بـِ 40 طائرة من طراز الدريملاينر 787-10، مشيراً إلى أنه باختيار هذه الطائرة، ستعزز طيران الإمارات أسطولها من طائرات 777، بطائرة متوسطة الحجم ذات ممر مزدوج، توفر كفاءة أفضل في استهلاك الوقود بنسبة 25 ٪ لكل مقعد، وانبعاثات أقل مقارنة بالطائرات التي تحل محلها.

أسطول

وأضاف بينتروت، أن فلاي دبي، تمتلك أسطولاً يتكون بالكامل من طائرات الجيل القادم بوينغ 737-800، مع طلب شراء يصل إلى 251 طائرة من طراز 737 ماكس، وقد استلمت الشركة بالفعل، 6 طائرات من طراز ماكس حتى الآن، فيما تعد الاتحاد للطيران، من أكبر عملاء طائرات بوينغ 787 في العالم، مع طلب أولي يضم 71 طائرة، من بينها 30 طائرة 787-10، أحدث أفراد عائلة الدريملاينر. كما تعد شركة الاتحاد للطيران، واحدة من العملاء المهمين لطائرة 777 إكس.

وعن طائرة 737 ماكس 8 بعد أشهر على انضمامها إلى أسطول فلاي دبي، قال نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة بوينغ، إن هذه الطائرة تعتبر الأسرع مبيعاً في تاريخ شركة بوينغ، حيث بلغ عدد الطلبات حتى الآن، 4316 طائرة من 94 عميلاً في مختلف أنحاء العالم، وتم تصميم هذه الطائرة بشكل خاص، لتقديم تجربة طيران مريحة للمسافرين، ولدينا حتى الآن طلبيات مجمعة على طائرة 737 ماكس، تبلغ 311 طائرة من فلاي دبي، وألافكو، والطيران العُماني على مستوى المنطقة.

مبادلة

وعن الشراكة مع مبادلة، قال تربطنا بشركة مبادلة شراكة وطيدة، ونحن مستمرون في تعزيز هذه الشركة، ونحن نتعاون مع مبادلة منذ 2009 في تطوير مبادرات ذات منفعة متبادلة لكلتا الشركتين، بما يشمل تصنيع المواد المركبة والهندسة وغيرها. وفي عام 2012، أعلنت بوينغ و«مبادلة»، عن الموافقة على خارطة طريق لشركة «ستراتا للتصنيع»، لتصبح أول مورد للمواد المركبة لشركة بوينغ للطائرات التجارية.

وفي عام 2014، بدأت «ستراتا» بإنتاج أضلاع الذيل لطائرات بوينغ 777، وفي عام 2015، بدأت بإنتاج أضلاع المثبت العمودي لذيل طائرة بوينغ 787 لمصانع بوينغ في الولايات المتحدة. وفي شهر يوليو العام الماضي، منحت بوينغ شركة «ستراتا»، عقداً لتجميع أضلاع الذيل العمودي لعائلة طائرات الدريملاينر 787 في المستقبل. وهذا مثال حي على استمرار توسيع علاقتنا مع «ستراتا»، من خلال مبادرات ذات منفعة مشتركة، تسهم في تطوير قدرات الطيران في دولة الإمارات، وتنمية قدرات سلسلة التوريد العالمية لشركة بوينغ.

مبادرات

وقال تستمر بوينغ ومبادلة، في إطلاق مبادرات من شأنها تعزيز مجال الأبحاث والتطوير والهندسة في قطاع الطيران في دولة الإمارات. وفي شهر مارس من هذا العام، وخلال القمة العالمية للصناعة والتصنيع، تم الإعلان عن مبادرة أبحاث وتطوير مع «مبادلة»، تهدف إلى تنمية قدرات التصنيع في مجال الطيران في دولة الإمارات. وتم إعداد هذا البرنامج، بحيث يسهم في تطوير القدرات والمهارات الهندسية لشركة «ستراتا».

وسوف يشارك موظفو «ستراتا» في تدريبات تركز على هندسة التصنيع والتصميم وهندسة الإجهاد، ضمن منشآت بوينغ في الولايات المتحدة وروسيا. وقد بدأت المجموعة الأولى برنامجها في شهر سبتمبر 2017. وترى بوينغ بأن وجود قطاع تصنيع قوي، هو حجر الأساس لبناء اقتصاد مستدام، وهذا ما نسعى للمساهمة في تحقيقه في دولة الإمارات، والمنطقة عموماً.

سياسة الأجواء المفتوحة

وعن سياسة الأجواء المفتوحة، قال بينتروت إن شركة بوينغ دعمت، وستواصل دعم سياسات أجواء مفتوحة وعادلة، تساعد على نمو صناعة الطيران، وتوسيع التجارة، والمساهمة في النمو الاقتصادي، حيث يظهر التاريخ أن اتفاقيات الأجواء المفتوحة بين المدن الأميركية ووجهات دولية، ساهمت في توسيع فرص السوق بشكل كبير لجميع شركات النقل، وتزيد الخيارات المتاحة أمام المستهلكين.

وفي ما يتعلق بالمسائل المحددة التي أثارتها شركات الطيران الأميركية مع شركات النقل في الشرق الأوسط، فإنه يجب على الحكومات حلها. ليس لدى بوينغ أي دور تلعبه في التحقيق في مثل هذه القضايا التنافسية أو حلها.

المنافسة مع «إيرباص»

عن المنافسة مع إيرباص، أوضح بينتروت قائلاً: بصفتنا رواد صناعة الطيران التجاري، فقد تفوقنا على منافسنا الرئيس لمدة ست سنوات متتالية، في مجال تسليم الطائرات. وكما هو معروف، يتم تحقيق العائدات، عندما يتم تسليم الطائرات.

ونحن نرى المنافسة دائماً كشيء جيد، إذ إنها تجعلنا أفضل، وتدفعنا إلى الابتكار والتقدم المستمر. وفي الوقت الحالي، تسير جميع برامجنا التطويرية على المسار الصحيح، وفي بعض الحالات، قبل الموعد المحدد، وبالتالي، نعمل على تعزيز مجموعة منتجاتنا الرائدة في السوق، وتلبية احتياجات عملائنا. وسجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ، إنتاج بوينغ الطائرة رقم 10 آلاف من طراز 737، محطمة الرقم القياسي السابق لأكثر طرازات الطائرات التجارية إنتاجاً.

Email