«اقتصادية رأس الخيمة» تستشرف أفضل الممارسات الحكومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومتخصصون في الأداء وعلوم التميز المؤسسي والتنمية البشرية، أن سمعة المؤسسة الحكومية من أكثر العوامل التي تحدد هويتها وعلاقة المتعاملين معها، بما ينعكس على تعاملاتها ومدى الترحيب بها وخاصة في مصطلح خدمات ما بعد البيع التي تهتم بالمستثمر كشريك في عملية التنمية والاستفادة من مصطلح خدمة ما بعد البيع بالقطاع الحكومي في ظل الخدمات التي تقدمها للمستثمرين ليكونوا الناقل الحقيقي لسمعة المؤسسات.

وأوضح الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، خلال ملتقى أفضل الممارسات الحكومية الأول الذي نظمته دائرة التنمية الاقتصادية بفندق هيلتون جاردن ان، وافتتحه الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أن خدمة ما بعد البيع لا تخص القطاع الخاص فقط وإنما تمتد للقطاع الحكومي في ظل الخدمات التي تقدمها للمستثمرين والتأكد من تقديم كافة الخدمات والتسهيلات له، ليكون الناقل الحقيقي لسمعة المؤسسات في رأس الخيمة والحوافز التي يستفيد منها.

وأشار إلى أن ملتقى أفضل الممارسات في السمعة المؤسسية، يهدف إلى الاطلاع على أهمية السمعة في العمل الحكومي، وتعزيز مستوى الخدمات بشكل يحقق أعلى درجات السعادة والرضا للمتعاملين من خلال عرض أهم التجارب الوطنية في تحصيل السمعة المؤسسية، حيث استضاف الملتقى بطي أحمد الفلاسي مدير إدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، والدكتور عبدالله الدرمكي الباحث الأكاديمي والمدرب المعتمد في علوم التميز المؤسسي والتنمية البشرية، والدكتور صالح سليم الحموري المستشار والمدرب في التميز الحكومي مؤلف كتاب السعادة المؤسسية.

العلاقة بالعملاء

وأضاف النقبي أن السمعة المؤسسية من أهم وسائل الحفاظ على العلاقة التجارية والخدماتية مع العملاء، كما أنها أداة للتأكيد على أن الخدمة المقدمة للمستثمرين والمتعاملين تكون ذات استمرارية تنموية ولا انقطاع فيها، لافتاً إلى أن المؤسسات الحكومية معنية بالترويج لسمعتها وتقديم خدمات متميزة عن غيرها في ظل البيئة الاستثمارية التنافسية التي توفرها دولة الامارات.

وقدم المشاركون عرضاً لأهم مبادئ أفضل الممارسات للحصول على أعلى درجات السمعة المؤسسية، بالإضافة إلى تجارب ميدانية حققت سمعة عالمية لما تميزت به في جودتها النوعية مؤكدين أن الكفاءة المؤسسية تظهر في كسب ثقة المستثمرين والمتعاملين للمؤسسة، من خلال تدرج علمي يبدأ من الاتصال الجيد والابداع في ايجاد مؤسسة مبدعة تتكيف مع التغيير وتوفير ظروف عمل مميزة والشفافية وبرامج المسؤولية المجتمعية، إضافة إلى محور التفاعل الإعلامي الذي يعد أحد أهم المحاور الرئيسية في بناء السمعة، والتواصل المباشر عبر مواقع التواصل.

وأوضح بطي أحمد الفلاسي مدير إدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، أن السمعة الحكومية تنطلق من قاعدة الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة التي تديرها الإدارة العليا، لتحقيق المطلوب من الانطباع والتصور للمتعاملين الخارجيين وخاصة المستثمرين، بالإضافة إلى الثقافة المؤسسية بالموظفين وأهمهم موظفي الاستقبال ودورهم في استمرارية الأعمال ضمن خدمة العملاء.

Email