المزروعي يشهد إعلان شراكات عالمية مع مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي في معرض هانوفر ميسي

الإمارات: تمكين الشباب أساس الثورة الصناعية الرابعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار معالي المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، معرض هانوفر ميسي الصناعي، أكبر المعارض الصناعية على المستوى العالمي، وشارك في حفل العشاء الذي نظمته القمة العالمية للصناعة والتصنيع وشهد إعلان شراكات مع مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي.

وقال المزروعي، في كلمته التي ألقاها خلال الإعلان عن الشراكات: «إن مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي تستند على إيمان الإمارات بأن للابتكار قوة قادرة على تجاوز الواقع إلى آفاق واسعة من التطور والنمو والازدهار، مؤكدًا أن قيادتنا تعمل على أن تنعم به الإمارات والعالم بأسره».

وأضاف أن الإمارات تشهد الآن مرحلة غير مسبوقة من الازدهار تقوم على تمكين الشباب الإماراتي من إطلاق طاقاته الإبداعية والابتكارية لتصبح الإمارات عاصمة للثورة الصناعية الرابعة، موضحًا أن هذه المبادرة تمكن الشباب العالمي من التواصل مع شبكة من الشركاء العالميين مثل منظمات الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية والشركات الصناعية ليحقق حلمه في تغيير العالم إلى الأفضل وبناء الازدهار العالمي عبر الابتكار والإبداع.

وأعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع خلال معرض هانوفر ميسي 2018 عن الشراكات التي عقدتها مع منظمات الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية في إطار مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، إحدى المبادرات العالمية التي تشرف عليها القمة.

وتشكل المبادرة هدية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى العالم. وتقوم المبادرة على أربع قيم أساسية هي: القدرة على مواجهة التحديات ووضع الحلول المبتكرة لها، وقدرة المجتمعات على العمل معاً بروح الفريق الواحد، ومقدار التجانس الذي يمكن أن يحققه الإنسان مع بيئته ومع أخيه الإنسان، وتقديم المصلحة المجتمعية على المصلحة الفردية.

مبتكرون صناعيون

وتضم المبادرة تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، وهو عبارة عن منصة للابتكار المفتوح عبر الإنترنت تتيح الفرصة أمام المبتكرين ورواد الأعمال أينما كانوا للتواصل والتعاون وحل القضايا العالمية الملحة التي تؤثر على حياة المجتمعات العالمية.

ومن خلال تبنيهم لنهج يقوم على التصميم المبتكر والإبداعي، يستطيع المبتكرون ورواد الأعمال تحويل أفكارهم إلى واقع، والنظريات إلى حلول، وترجمة الأفكار إلى تأثير إيجابي ملموس. فيما تكرم جائزة محمد بن راشد للازدهار العالمي الشركات الصناعية التي تبنت تحدي محمد بن راشد للمبتكرين الصناعيين الذي يتميز بأكبر أثر اجتماعي إيجابي يساهم في تحقيق هدف أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتسعى المبادرة لبناء مجتمعات من المبتكرين في القطاع الصناعي لدعم الابتكار وإقامة شراكات جديدة وتعزيز العمل الجماعي الهادف إلى تحقيق الازدهار العالمي. وتمثل المبادرة تجسيدًا لمهمة القمة في تمكين الحلول الملموسة للتحديات التي تواجهها التنمية المستدامة.

إعلان مشترك

وعقد المزروعي اجتماعًا مع لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، حيث وقع الطرفان، اللذان يترأسان القمة العالمية للصناعة والتصنيع، إعلانًا مشتركًا حول استراتيجيات القمة المستقبلية ومبادراتها العالمية.

ويهدف الإعلان إلى تكريس دور القمة العالمية للتصنيع، والتي تعد أول منتدى صناعي عالمي يجمع بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمصنعين والمبتكرين والمستثمرين، في تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لصياغة مستقبل قطاع التصنيع العالمي.

وأكد رئيسا القمة التزامهما بمواصلة تنظيم مؤتمرات القمة وإطلاق مبادرات عالمية تعمل على تمكين القمة من الاضطلاع بدورها في توجيه عملية التحول في القطاع الصناعي العالمي لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وقال المزروعي: «تتجاوز مهمة القمة العالمية للصناعة والتصنيع سعيها لتمكين القطاع الصناعي العالمي من النمو والتطور ودفع الابتكار من خلال الاستفادة من الفرص التي توفرها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إلى ضمان أن يساهم القطاع الصناعي، من خلال دوره كرافعة أساسية للنمو الاقتصادي، في بناء الازدهار العالمي».

من جانبه، قال لي يونغ: «تتضح الرؤية الشاملة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع من خلال تركيزها على دعم النمو الاقتصادي الذي يعود بفوائد ملموسة ومباشرة على حياة الناس، وعملها الدؤوب على ضمان استدامة مجتمعاتنا».

Email