30 % من الهجمات السيبرانية تعتمد الذكاء الاصطناعي خلال 3 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سونيل جوبتا الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بالاديون، العالمية المتخصصة في تزويد حلول الدفاع السيبراني الذي يوفر خدمات الكشف والاستجابة المدارة للذكاء الاصطناعي، ومقرها مدينة «ريستون» في فيرجينيا الأميركية إن 30% من الهجمات السيبرانية خلال السنوات الثلاث المقبلة في الإمارات والمنطقة عموماً ستعمد على استغلال الذكاء الاصطناعي في عملية الهجوم.

خصوصاً مع زيادة انتشار أجهزة إنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن عدداً أكبر من خبراء التكنولوجيا بدأوا بالفعل تعلم كيفية تنفيذ واعتماد نظم الدفاع باستخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة تلك الهجمات، وأن الجيل التالي من الدفاع من الهجمات السيبرانية سيعتمد على التعاون بين الآلة والإنسان.

توسّع

وأضاف في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» على هامش مشاركة الشركة في منتدى «أرتليجانس» في دبي الأسبوع الماضي أن الشركة التي افتتحت أخيراً مركزاً لإدارة العمليات SOC في دبي قبل شهرين، تعتزم التوسّع في الدولة خلال الفترة المقبلة من خلال افتتاح سحابة خاصة للشركة في دبي، تمكنّها من خدمة عملائها المتزايدين في الدولة وخصوصاً من البنوك، التي قال إنها أكثر المؤسسات توظيفاً لهذه التقنيات الحديثة، مقدراً حجم سوق خدمات إدارة الهجمات السيبرانية وتنفيذ الحلول، ما عدا معدات برمجيات وطرفيات الحماية، في الإمارات بنحو ثلاثة مليارات درهم.

تحديات

وأضاف جوبتا أن الطرق التقليدية لحماية البيانات لم تعد كافية، خصوصاً مع استغلال المهاجمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي من جهة، واتساع حجم وتأثير الهجمات، وافتقار السوق للمهنيين المختصين في الأمن السيبراني بأنواعه، لافتاً إلى أن العالم سيحتاج إلى 3.15 ملايين مختص بالأمن السيبراني جدد بحلول 2021، حسب الدراسات، وهو ما دعا «بالاديون» قبل عامين إلى تطوير حلول ونظم دفاع سيبراني عالية السرعة، تقوم على الذكاء الاصطناعي.

وأوضح: «تجمع حلول الكشف والاستجابة المدارة للذكاء الاصطناعي من «بالاديون» تقنية الذكاء الاصطناعي مع القوة البشرية لاختصار وقت رصد الهجمات بشكل كبير بالإضافة إلى توفير بيانات دقيقة عن تلك الهجمات لمساعدة المختصين في اتخاذ القرارات الأنسب في الوقت والأسلوب المناسب، من خلال توفير عناصر الجمع والتحليل والمعالجة للحجم الهائل من البيانات التي تنتجها الهجمات السيبرانية في الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «تقضي الفيروسات الخبيثة التي يرسلها المهاجمون معدل 120 يوماً في خوادم الشركات المصابة، في حين أن الحلول الجديدة قادرة على اختصار هذا الوقت، بالإضافة إلى القيام بعملية فرز لآلاف التنبيهات التي يتم إرسالها لمستخدمي الكمبيوتر والتفريق بيم الحميدة والخبيثة منها اعتماداً على عملية التعلم الآلي من أنماط التنبيهات التي استقبلتها الشركة في السابق ورصد المشبوهة منها بالاعتماد على مطابقتها مع مئات السيناريوهات المحتملة التي تقوم الشركة بإنشائها».

Email