بن كلبان: مستمرون في تصدير منتجاتنا إلى السوق الأميركي

17 ملياراً استثمارات مصفاة ومنجم «الإمارات للألمنيوم»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الله جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن الشركة تعمل حالياً على توسيع عملياتها في التعدين وصهر الألمنيوم وزيادة تواجدها في الأسواق الدولية، مشيراً إلى أن الشركة تنفذ حالياً مشروعين ضخمين وهما مصفاة الطويلة لتكرير الألمنيوم ومنجم البوكسيت في غينيا باستثمارات تتجاوز 17 مليار درهم.

وكشف خلال لقاء مع الصحافيين في مقر الشركة أمس بمنطقة الطويلة بأبوظبي عن أن نسبة الإنجاز في مصفاة الطويلة تزيد حالياً على 82%، مؤكداً الانتهاء من المصفاة وتشغيلها خلال النصف الأول من العام الجاري، وأشار إلى أن الشركة تواصل عملها في منجم البوكسيت بغينيا عبر شركتها «غينيا ألومينا كوربوريشن»، معلناً تصدير أول شحنة بنحو 200 ألف طن للأسواق الدولية خلال النصف الثاني 2019.

علاقات

وأوضح أن صادرات الشركة للولايات المتحدة مستمرة. وقال: منتجاتنا ما زالت تدخل الأسواق الأميركية بعد فرض الرسوم الجديدة التي أقرتها إدارة الرئيس الأميركي رونالد ترامب، لافتاً إلى أن الشركة تصدر 450 ألف طن سنوياً تشكل 18% من إنتاجها لأميركا.

ولديها مكتب كبير للمبيعات وعلاقات استراتيجية قديمة وقوية مع 46 عميلاً في 20 ولاية أميركية. وحول تأثيرات الرسوم الأميركية على صادرات الشركة، قال إن ارتفاع أسعار الألمنيوم عوض الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألمنيوم.

وأوضح أن إنتاج الشركة يلبي احتياجات ما يزيد على 350 عميلاً في أكثر من 60 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن المنتجات ذات القيمة المضافة تشكل 80%، من إجمالي إنتاج الشركة، ما يجعلها واحدة من أعلى النسب في قطاع إنتاج الألمنيوم على مستوى العالم. وعن مصفاة الطويلة، أوضح أن نسبة الإنجاز في العمليات الإنشائية للمصفاة تزيد على 82% مؤكداً أنها المصفاة الثانية في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر أن الشركة أنجزت منشأة عمليات التكليس من مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، بعد أكثر من 2.4 مليون ساعة عمل، ما يمثل إنجازاً مهماً على صعيد أعمال تنفيذ المشروع الصناعي الضخم الذي من شأنه تأمين احتياجات قطاع الألمنيوم في الإمارات من المواد الخام الرئيسية وبالتالي تقليل اعتماده على الواردات الأجنبية.

وذكر أن مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا هي الأولى من نوعها في الدولة، وتقوم بتكرير خام البوكسيت وتحويله إلى مادة الألومينا التي تعد أحد المواد الخام الأساسية المستخدمة في صناعة الألمنيوم، ويتم تنفيذ أقسام المصفاة وفق جدول زمني متسلسل لإتاحة الفرصة أمام تنفيذ برنامج ما قبل التشغيل والتشغيل التجريبي الذي يشمل اختبار آلاف الآلات والمعدات التي تشكل مجتمعةً هذا الصرح الصناعي المرتقب. وتقع المصفاة بجوار مصهر الطويلة للألمنيوم التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مدينة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد).

منشأة

وتحتوي منشأة عمليات التكليس وحدها على أكثر من 1700 جهاز وأداة، وأكثر من 100 محرك، وتمديدات كابلات بطول 165 كيلومتراً. وتوقع بن كلبان أن يبدأ إنتاج الألومينا من مصفاة الطويلة خلال النصف الأول من 2019، موضحاً أنه يعمل حالياً أكثر من 11 ألف عامل على تنفيذ المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 3.3 مليارات دولار.

وتم الإعلان عن إتمام تنفيذ منشأة عمليات التكليس خلال مراسيم الاحتفال الذي حضرته ريتا سوان، سفيرة فنلندا لدى الإمارات، وعبدالله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وكالي هاركي، النائب التنفيذي للرئيس لأعمال المعادن والطاقة والمياه في شركة أوتوتيك الفنلندية لتكنولوجيا التعدين، المقاول الرئيسي الذي تولى تنفيذ أعمال بناء المنشأة، وتم الانتهاء من أعمال بناء المنشأة دون ساعات عمل مفقودة نتيجة الإصابات.

وسجل مشروع المصفاة بأكمله مؤخراً أكثر من 20 مليون ساعة عمل غير مفقودة نتيجة إصابة، ويعمل حوالي 490 شخصاً ضمن فريق العمليات استعداداً لتشغيل مصفاة الطويلة للألومينا، بما في ذلك أكثر من 60 مواطناً. وتم حتى اليوم إنجاز أكثر من 400 ألف ساعة من أعمال الاستعداد التشغيلي، بما في ذلك 13600 يوم من التدريب.

وشدد عبد الله بن كلبان على أن إنجاز قسم رئيسي من مصفاة الطويلة يعد علامة بارزة في مسيرة تطوير هذا المشروع الضخم الذي سيُؤمِّن لمصاهر الألمنيوم التابعة للشركة الإمدادات اللازمة من المواد الخام بتكلفة تنافسية.

وقال: نواصل تحقيق تقدم جيد في تنفيذ المشروع ككل. وتشغل الشركة مصهرين للألمنيوم في كل من أبوظبي ودبي، وتعمل على تطوير مشروعين كبيرين لتوسيع عملياتها الحالية في مجال تعدين وصهر الألمنيوم بالإضافة إلى التوسع نحو أسواق دولية جديدة، وبمجرد دخولها حيز التشغيل الكامل، من المتوقع أن تنتج المصفاة حوالي مليوني طن من الألومينا سنوياً، مما يلبي 40% من احتياجات الشركة من الألومينا.

ونجحت الشركة في تأمين مادة الألومينا حيث كانت وقعت اتفاقية مع شركة البوكسيت في جمهورية غينيا لتوريد مادة البوكسيت للمصفاة لمدة 25 عاما بمعدل 5 ملايين طن كل عام، كما تعمل الشركة على تجهيز منجم للبوكسيت ومرافق التصدير المرتبطة به في غينيا، في ما يمثل أكبر استثمار صناعي جديد في البلاد خلال الـ 40 سنة الماضية.

وقال بن كلبان إن استثمارات الشركة بمنجم غينيا تصل إلى 1.4 مليار دولا، موضحاً أن الشركة نجحت في توريد عينات من إنتاج المنجم خلال الشهور الماضية بإجمالي 300 ألف طن إلى عدة دول أبرزها الصين والهند ودول أخرى ومن المتوقع بدء التوريد الرسمي الفعلي بكميات 200 ألف طن خلال النصف الثاني من العام المقبل، ولدى الشركة زبائن وعملاء كثيرين في الأسواق الدولية خاصة الهند والصين.

وقال إن خام البوكسيت مثل الذهب والاستثمار فيه مجز جداً ونحن محظوظون جداً لجدوى ونجاح استثماراتنا في منجم غينيا، ولدينا أسواق واعدة للغاية خاصة شرق آسيا، علماً بأن بالمنجم أكثر من 12 مليار طن بوكسيت خام.

الأولى

حول الزيادة المتوقعة في الإنتاج، أوضح أن الشركة تعد ثالث أكبر شركة في العالم لإنتاج الألمنيوم خارج الصين. كما أنها الأولى عالمياً في إنتاج الألمنيوم عالي الجودة، وسيزيد إنتاج الشركة بنسبة تتراوح من 2% - 3% سنوياً حتى عام 2020 ليتجاوز 3 ملايين طن سنوياً فيما كان إنتاجها بنهاية 2017 بلغ 2.6 ملايين طن.

وتصدر الشركة حالياً 90% من إنتاجها للأسواق العالمية، وتخصص 10% من إنتاجها للسوق المحلي وتخطط لزيادة حصة السوق المحلي من منتجاتها إلى 15%، وهناك حالياً 23 عميلاً في السوق المحلي تورد الشركة إليهم 280 ألف طن.

وأكد بن كلبان أن الشركة تضع قضية التوطين على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن عدد الموظفين العاملين بالشركة اليوم يبلغ 7800 موظف منهم 39% من المواطنين. وتسعى الشركة إلى رفع النسبة إلى 40%، علماً بأن نسبة التوطين في الإدارة التنفيذية العليا والمناصب القيادية مرتفعة ولدينا في الإدارة التنفيذية العليا 9 مواطنين من إجمالي 11 عضواً.

Email