اختتام المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي

جهود لتعزيز فرص التوطين في السياحة

هيثم مطر وأوليفييه هارنيش وأحمد رمضان وجوناثان ورسلي خلال ندوة فرص التوطين في قطاع الضيافة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الدورة الـ 14 من «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2018» والتي استضافتها إمارة رأس الخيمة للمرة الأولى، واختتمت فعالياتها أول من أمس، ندوة ومعرض توظيف مصغراً حضره أكثر من 100 من الطلاب والشباب الإماراتيين المهتمين بفرص العمل والوظائف الحيوية المتاحة في قطاع السياحة والضيافة في الدولة.

وأكد المشاركون في الندوة، على الجهود المبذولة لتعزيز الوعي والمعرفة بأهمية هذا القطاع، وذلك من خلال الندوات والمبادرات التي تستهدف المدارس والجامعات لإبراز الفرص الكبيرة المتاحة ضمن مختلف مجالات إدارة وتشغيل الفنادق، وناقشت التحديات التي تواجهها صناعة الضيافة في استقطاب وجذب المواطنين الإماراتيين.

وأدار الجلسة جوناثان ورسلي، رئيس مجلس إدارة شركة بنش والشريك المؤسس للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، جلسة حوارية حول موضوع توطين الوظائف مع كل من أحمد رمضان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة رؤية العالمية؛ وأوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار للضيافة؛ وهيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة.

ارتفاع التوطين

وأكد هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: أن ملف توطين الوظائف في قطاع الضيافة وتشجيع الشباب على العمل في هذا القطاع، يسير في الاتجاه الصحيح بفضل دعم القيادة الرشيدة والمبادرات المختلفة التي شهدها القطاع على مدار السنوات القليلة الماضية.

وأضاف: نجحت هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة خلال 3 سنوات في رفع نسبة التوطين في الهيئة من 3% إلى 35% حيث يبلغ عدد المواطنين 80 موظفاً مقارنة بـ 19 موظفاً خلال الفترة نفسها، لافتاً إلى أن الدعم المتواصل من حكومة رأس الخيمة وجهود هيئة السياحة في إظهار الفرص المتاحة لهم في هذا المجال، لتشجيع الشباب من المواطنين على الانضمام وللعمل لدى الهيئة.

وتابع: أثمرت الجهود على انضمام الكثيرين لدينا وخصوصاً في مجالات مثل التسويق، كما حرصنا على نشر الوعي لدى الشباب الإماراتيين حول قيمة العمل في قطاع السياحة ودورهم الهام في دعم التنمية المستدامة للاقتصاد الإماراتي بشكل عام، والتي تمثل عملية التوطين إضافة كبيرة لها عندما يشكّل المواطنون الإماراتيون الجزء الأساسيّ من القوى العاملة.

مضاعفة النسبة

وأكد أوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار للضيافة: أن ملف توفير فرص تدريب وعمل للإماراتيين في الوظائف الحيوية بقطاع السياحة يحظى بأهمية خاصة لدى شركة إعمار، فهي ليست مجرد مسألة تجارية، إذ نسعى دائماً لتشجيع وتوظيف أكبر عدد ممكن من المواطنين في قطاع الضيافة، والتأكيد على الفرص الوظيفية الكبيرة التي توفرها هذه الصناعة في الدولة والمنطقة والعالم.

وأضاف: نعمل حالياً على مضاعفة نسبة الموظفين من الشباب الإماراتيين العاملين لدى مجموعة إعمار للضيافة بحلول نهاية هذا العام، كما نتطلع إلى تنويع الوظائف والمناصب المتاحة ضمن مختلف المنشآت الفندقية التابعة لنا.

قيادة مستقبلية

وأكد أحمد رمضان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة رؤية الدولية، الرائدة في مجال توظيف الكوادر والمواهب الإماراتية: أن توظيف وتشجيع الشباب الإماراتيين للعمل في قطاع الضيافة يسير في الاتجاه الصحيح بفضل المبادرات المختلفة التي شهدها القطاع على مدار السنوات القليلة الماضية، وتحتاج صناعة الضيافة أخذ زمام المبادرة والقيام بمسؤوليتها لإيجاد المهارات الوظيفية وإعداد الكفاءات الإماراتية الواعدة لقيادة صناعة السياحة والضيافة في المستقبل.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد تغيرات ملحوظة في الوعي والمعرفة بهذه الصناعة، إذ بات الجيل الأصغر من الشباب الداخل لسوق العمل يبدي مخاوف أقل تجاه العمل في قطاع الفنادق، وينظرون إليه كقطاع تجاري هام ومعقد، في مؤشر هام على تغير الصورة النمطية لديهم حول هذه الصناعة.

واتفق المتحاورون على الزخم الكبير التي تشهده مبادرات توظيف الكفاءات والمهارات الإماراتية مقارنة بالسنوات الماضية، وأكدوا أهمية مشاركة القطاع الخاص ودوره في دفع هذه المبادرات إلى الأمام.

«مضياف»

سلطت الندوة الضوء على الكفاءات والمواهب الإماراتية العاملة في مجالات مختلفة من صناعة السياحة في الدولة، من خلال الفيلم الذي أنتجته مبادرة «مضياف» التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بالتعاون مع فريق توطين الوظائف لدى مجموعة إعمار للضيافة، بهدف توطين وتأهيل الخبرات الوطنية في مجال السياحة، والتقى المشاركون في الجلسة أبرز المسؤولين وصناع القرار في عدد من الشركات الفندقية الإقليمية والدولية بهدف استعراض الفرص الوظيفية المتاحة.

Email