تحت مظلة «مضياف» وعبر نظام متكامل يوفر عناصر التمكين للشباب

6 مبادرات تطلقها كلية دبي للسياحة لتوطين القطاع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت كلية دبي للسياحة التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي 6 مبادرات وبرامج مبتكرة تحت مظلة مضياف لتوطين القطاع السياحي من خلال إيجاد نظام متكامل، يوفر عناصر التمكين للشباب المواطن وتطوير قدراتهم.

وقالت مريم المعيني، مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة: إن عملية التوطين وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال السياحة تشكل الهدف الذي تسعى إليه كلية دبي للسياحة بالدرجة الأولى، ويأتي على رأس أولوياتها، وهي لا تتوانى في اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، ودراسة كل ما يساهم في تطويرها وجعلها الخيار الأمثل لعمل المواطنين، بالتنسيق الدائم مع شركائنا في القطاع السياحي.

ومن هذا المنطلق قامت الكلية وكادرها الأكاديمي الذي يتمتع بخبرات واسعة باستحداث وتصميم البرامج التخصصية التي من شأنها تخريج دفعات من المواطنين القادرين على العمل وحتى تولي مناصب مهمة في المنشآت الفندقية والسياحية.

مبادرة مضياف

وأضافت المعيني في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»: إن كلية دبي للسياحة اطلعت مطلع 2017 مبادرة «مضياف» لتوطين القطاع السياحي، ويندرج تحتها العديد من الخدمات والبرامج التخصصية مثل خدمة الإرشاد المهني التي تساعد المرشّحين على تحديد اهتماماتهم وتوجهاتهم المهنية.

حيث ترشدهم إلى الوظيفة المناسبة لهم في مختلف مجالات القطاع السياحي وفقاً لمهاراتهم وكفاءاتهم، بالإضافة إلى إطلاق برنامج التطوير المهني الذي يوفّر دورات وبرامج تدريبية مصمّمة خصيصاً للمواطنين الإماراتيين لتعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم، ما يمكّنهم من تحقيق نموٍ مهني أسرع وبالتالي العثور على فرص عمل أفضل في قطاع السياحة.

كما أطلقت كلية دبي السياحية تحت برنامج مضياف خدمات التوظيف، التي توفر للمواطنين الإماراتيين الباحثين عن عمل فرصة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني في قاعدة البيانات، ليكونوا على علمٍ بنسبة المسجلين لدينا من الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى الوظائف الشاغرة بالإضافة إلى برنامج مضياف التطوعي الذي يمنح الإماراتيين فرصة المشاركة في فعاليات ومهرجانات تديرها (دبي للسياحة) أو أحد شركائها.

التراث الإماراتي

وأضافت مريم المعيني أن كلية دبي السياحية توفر فرص التدريب العملي للجامعيين المهتمين بالعمل في القطاع السياحي، وذلك لاستيفاء متطلباتهم الأكاديمية، كما نوفّر فرصة لإعداد البحوث والدراسات الميدانية لطلاب الدراسات العليا.

كما أطلقت الكلية برنامج المرشد السياحي الإماراتي، الذي تم تطويره بالتعاون ما بين (دبي للسياحة) ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي، لإصدار رخصة عمل رسمية للمرشدين السياحيّين المحليين في دبي وتشجيعاً للمواطنين على تمثيل بلدهم، وإبراز الثقافة والتراث الإماراتي، مع المحافظة على أعلى معايير الجودة والمهارات المطلوبة للمرشد السياحي، وهو سيساهم في زيادة الميزة التنافسية للمواطن الإماراتي في هذه المهنة، فيما تقدم الكلية ضمن هذا البرنامج، التدريب النظري والعملي بما في ذلك اللغات المتعددة، والمساعدة على تطوير المهارات في مجال الإرشاد السياحي والتعامل مع الزوّار.

زيارات ميدانية

وقالت مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة: إننا في الكلية نسعى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب المواطن من خلال القيام بزيارات ميدانية للجامعات والكليات، وتنظيم ورش عمل توضح للطلاب أهمية القطاع السياحي، والفرص الوظيفية الواعدة فيه، حيث إنّ قلة معرفة الشباب الإماراتي بالقطاع تحتاج منا بذل المزيد من الجهود للأخذ بأيديهم وتعريفهم بهذا القطاع الحيوي.

حيث تتركز جهودنا في تحفيزهم على العمل في الصفوف الأمامية والتي تتيح لهم التواصل المباشر مع زوار الإمارة، بما يسهم في عكس الصورة المشرقة عن بلدنا، ويمنح الزائر مصداقية أكبر، لتعزيز تجربته في دبي كون الإماراتيين أقدر على إبراز الصورة الصحيحة لثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وهم بمثابة سفراء للإمارات.

وأوضحت المعيني أن عدد المستفيدين من مبادرة مضياف خلال العام الماضي وصل إلى نحو 1350 شخصاً سواءً عبر البرامج المهنية التخصصية أو الخدمات التطوعية أو التدريب المهني أو الإرشاد السياحي، كما قامت الكلية بالتعاون مع العديد من شركائها لاستقبال طلبات الراغبين بالعمل في السياحة من المواطنين عبر فعالية اليوم المفتوح، وشاركت الكلية في أهم معرضين للتوظيف في دولة الإمارات، هما: معرض الإمارات للوظائف، ومعرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية، وذلك لعرض الفرص الوظيفية المتاحة لدى الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.

تحديات

وقالت المعيني إن هناك عدة تحديات بعضها يرجع إلى الحرج الاجتماعي، إضافة إلى قلة الوعي بالمزايا الوظيفية، ومستوى الرواتب، وساعات العمل، فيما ما زال البعض يفضل العمل في القطاع الحكومي.

لذلك نحاول في كلية دبي السياحية التعامل مع هذه التحديات عن طريق تكثيف الحملات والبرامج التوعوية بما يضمن الفهم الصحيح لأهمية هذا القطاع، وضرورة وجود الكوادر المواطنة لضمان استدامته.

وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة تهتم بالتوطين على المستويين الحكومي والخاص، وتتكاتف الجهود من أجل توطين القطاع السياحي، وذلك من خلال الحرص على توفير بيئة ملائمة، وبرامج تدريبية، وخلق فرص وظيفية مناسبة للمواطنين والمواطنات، لما يشكله هذا القطاع من أهمية باعتباره اليوم أحد أهم القطاعات التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي.

آفاق النمو

وأوضحت أنه في إطار الجهود التي تبذلها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) لتحقيق «الرؤية السياحية 2020» الرامية إلى استقبال 20 مليون زائر سنوياً بحلول العقد المقبل، والفرص التي ستتاح عبر تنظيم معرض «إكسبو 2020»، أصبحت آفاق نمو هذا القطاع كبيرة من خلال تدشين المزيد من المنشآت الفندقية بمختلف فئاتها، علاوة على تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، وتشييد حدائق ترفيهية ذات مستوى عالمي.

وهو ما سيساهم في توفير آلاف الوظائف التي بالإمكان استثمارها لتمكين المواطنين من العمل في القطاع السياحي، وهو ما تسعى إلى تحقيقه كلية دبي للسياحة عبر مجموعة من المبادرات والبرامج التي أطلقتها، وفي ذات الوقت تقوم الكلية بتعزيز تعاونها مع شركائها في القطاع الحكومي، وكذلك القطاع الخاص العاملين في مجال الضيافة والترفيه والتجزئة، من أجل تقديم الدعم، وتوفير الوظائف المناسبة للمواطنين.

خطط مستقبلية

قالت مريم المعيني: إن كلية دبي للسياحة سوف تتواصل مع المنشآت الفندقية التي تعتزم الافتتاح خلال الفترة المقبلة لاطلاعها على مبادرات الكلية وبرامجها لتشجيعهم على توظيف أعداد من المواطنين، كما سيتم توسيع قاعدة الشركاء خلال العام الحالي، بهدف إيجاد وظائف مناسبة للخرّيجين إلى جانب تنظيم فعاليات اليوم المفتوح مع جهات أخرى مختلفة، وزيادة الوعي بأهمية العمل في القطاع السياحي، وتشجيع وتحفيز المواطنين للاتجاه نحو هذا القطاع الواعد.

Email