موانئ أبوظبي تركز على الابتكار منهجاً للعمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أولت موانئ أبوظبي منذ تأسيسها في عام 2006 أهمية كبيرة للابتكار في قطاع الموانئ والمناطق الصناعية والخدمات اللوجستية تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة ورؤية أبوظبي 2030 لإرساء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام.

وتحرص موانئ أبوظبي على تقديم منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة تتيح للعملاء فاعلية وسرعة وسلاسة أكبر في إنجاز المعاملات وتوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت والتكاليف وعملت على تطوير وتشغيل مجموعة من أكثر الموانئ تقدماً في المنطقة إضافة إلى مدينة خليفة الصناعية التي تعتبر واحدة من أكبر وأهم المناطق الصناعية المتكاملة في المنطقة.

وتواصل موانئ أبوظبي دورها الفعال في تقديم خدمات متكاملة عالمية المستوى في مجال التجارة البحرية من خلال الإدارة الفعالة للموانئ والأصول التابعة لها والترويج لأبوظبي كمركز ريادي للتجارة والصناعة والاستثمار وإنشاء علاقات طويلة المدى مع العملاء.

وحرصت موانئ أبوظبي على صقل وتطوير المهارات والقدرات الوطنية في قطاع الموانئ والقطاع الصناعي والخدمات اللوجستية واستقطاب الخبرات والكفاءات العالمية وتشجيعها على الابتكار في هذا القطاع الحيوي.

ويعتبر ميناء خليفة واحداً من الموانئ الأكثر حداثة وتطوراً من الناحية التكنولوجية في المنطقة وأحد أسرع الموانئ نمواً في العالم في مناولة الحاويات.

ويجسد هذا الميناء بشكل جلي التطور التكنولوجي لدولة الإمارات في تأسيس بنية تحتية وفق أرقى المعايير العالمية، حيث يستخدم أحدث التقنيات الذكية والمعدات والأجهزة المتطورة لضمان زيادة فاعلية الإجراءات واختصار المدة الزمنية.

وتعتبر بوابة الميناء المؤتمتة البوابة المتطورة التي تعمل على تحسين كفاءة وأمان العمليات في البوابة للتعامل مع حركة المرور الكبيرة، حيث يستغرق وقت إنجاز معاملات الشاحنات الحالي 12 دقيقة مما يجعل من محطة ميناء خليفة واحدة من أسرع المحطات بالمنطقة.

وتم تجهيز ميناء خليفة بنظام تكنولوجيا اتصال متكامل وحديث لتحسين العمليات فوراً في موقع الميناء وتتمثل إحدى وظائف هذا النظام المتطور بتطبيق يمكن سائقي الشاحنات من التسجيل إلكترونياً واختيار الوقت المفضل لتفريع أو تحميل الحاويات.

وأدخلت موانئ أبوظبي نظام التعريف الشخصي البصري ونظام التعرف إلى هوية سائقي الشاحنات لجعل الدخول والخروج من الميناء أسرع وأكثر راحة.

ويمثل نظام مجتمع الموانئ «بوابة المقطع» مشروعاً فريداً للدولة والمنطقة، حيث يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة سعياً لتسهيل التجارة والارتقاء بكفاءة الأداء وسرعة إنجاز الإجراءات للوصول إلى المعلومات الخاصة بالشحنات والسفن بالزمن الفعلي مع توفير قدر أكبر من السلامة والأمان لنقل البضائع. وتستخدم بوابة المقطع تقنية «المتابعة والتتبع»، حيث تتيح للعملاء الاطلاع على جميع التفاصيل الخاصة بعملياتهم في أي وقت ومكان في العالم الأمر الذي يمكن الجهات ذات الصلة من معرفة البضائع وسفن الشحن القادمة قبل وصولها فعلياً.

ويعمل تطبيق نظام «المنارة المحمول» في ميناء خليفة على جمع المعلومات من مصادر عديدة في نقطة نفاذ واحدة ويعتبر أداة معلومات حيوية لوكلاء الشحن نظراً لأهمية جدولة وصول ومغادرة السفن والحصول على الموافقات وكل الإجراءات الأخرى من قبل السلطات المختلفة.

مختبر

ودشنت موانئ أبوظبي أول مختبر ابتكار رقمي لقطاع الموانئ بالمنطقة في خطوة تهدف إلى تطوير الخبرات التكنولوجية المحلية وتعزيز وتسهيل التجارة البحرية عبر توفير منصة مبتكرة.

ويمثل هذا المختبر شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع العديد من المؤسسات التكنولوجية المحلية والإقليمية الرائدة لرسم نماذج الجيل القادم من المنتجات الرقمية.

وأطلقت موانئ أبوظبي العديد من الخدمات المبتكرة بالنسبة للعملاء في مدينة خليفة الصناعية بهدف تخفيض التكاليف والحصول على حلول أكثر كفاءة وتكلفة مع الحفاظ في الوقت ومن بين هذه المشاريع «طريق الألمنيوم المصهور» الذي يتيح إيصال الألمنيوم المصهور من خلال أفران متنقلة يجري نقلها عبر طريق مخصص من المصنع الرئيسي إلى الشركات المصنعة. ويسهم الطريق في تخفيض تكاليف إعادة الصهر بشكل كبير وتوفير الطاقة وتخفيض الانبعاثات تماشياً مع سياسات أبوظبي المسؤولة تجاه البيئة.

طريق الهياكل الضخمة

ومن المشاريع أيضاً «طريق الهياكل الضخمة» وهو طريق مخصص في مدينة خليفة الصناعية ويتألف من ثماني حارات لنقل الحمولات الضخمة بسهولة بين ميناء خليفة ومواقع التصنيع في منطقة خليفة الصناعية ويعتبر هذا الطريق حيوياً للشركات في المدينة، حيث يتيح حرية الحركة للهياكل الضخمة إلى ميناء خليفة ومن هناك يجري تصديرها بحراً.

ويهدف نظام التبريد بماء البحر للصناعات الثقيلة لدعم الصناعات الثقيلة ويتم من خلال هذا النظام استخدام ماء البحر لخفض درجة حرارة خطوط الإنتاج ويتم بعدها إعادة المياه إلى البحر بدرجة حرارة مناسبة ومقاربة جداً لدرجة حرارة البحر لكي لا تؤثر سلباً على البيئة البحرية.

وتحرص موانئ أبوظبي على استخدام أحدث الحلول والتكنولوجيا المتطورة عالمياً في مجال التدريب وتطوير المهارات والقدرات في مجال الابتكار، حيث تتيح التقنيات المستخدمة مثل أجهزة المحاكاة الافتراضية دقة أكبر في تحقيق النتائج كما توفر الكثير من التكاليف فضلاً عن أنها صديقة للبيئة. ومن بين أحدث الحلول والبرامج المستخدمة «مركز التدريب البحري» الذي يتم فيه استخدام أحدث أجهزة المحاكاة الافتراضية لتدريب العاملين الحاليين والجدد والعملاء على فنون المناورة وقيادة السفن ومنصات الخدمة.

ويعد نظام الاقتراحات الداخلي «ابتكار» من الأنظمة المتطورة التي حصلت على الاعتماد البلاتيني من قبل «ideasUK» وهي إحدى المؤسسات المهمة في المملكة المتحدة وخارجها التي تعنى بتفعيل دور العاملين ومشاركتهم في طرح الأفكار.

أجهزة محاكاة

يعد «جهاز محاكاة الحرائق» جهاز محاكاة افتراضياً للتعامل مع الحرائق بكل أنواعها ويعمل من خلال شاشة محاكاة افتراضية مع جميع أنواع مطافئ الحرائق، حيث تستخدم تقنية الليزر لتدريب الفرق المسؤولة عن إطفاء الحرائق على أنواعها كافة. كما يعد «جهاز محاكاة سائقي الشاحنات» جهاز محاكاة افتراضياً للتأكد من جاهزية سائقي الشاحنات للقيادة، حيث يعمل من خلال نظارات تظهر للسائق كيفية الرؤية والتشويش الذي يتعرض إليه أثناء القيادة وهو في حال الإرهاق الشديد وعدم التركيز خاصة مع تعاطي الكحول وهو أحد البرامج التوعوية التي تلزم موانئ أبوظبي جميع سائقي الشاحنات بالالتحاق بها حرصاً على سلامتهم وسلامة الطريق قبل السماح لهم بقيادة الشاحنات.

Email