العبار: المنطقة ستذهب بعيداً في التجارة الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع محمد العبار، مؤسس منصة نون للتجارة الإلكترونية في حديث مع برنامج «بلومبيرغ داي بريك» أمس أن تذهب منطقة الشرق الأوسط، بعيداً أسرع من باقي مناطق العالم في قطاع التجارة الإلكترونية، وربما بنسبة تتراوح بين 10 -15 %، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى الثراء الديموغرافي الذي تتمتع به المنطقة.

وأوضح العبار أن التجارة الإلكترونية لا تمثل حالياً في منطقة الشرق الأوسط سوى نسبة تتراوح بين 1.5% -2%، وهي نسبة بالغة الضآلة بالمقارنة مع المناطق الأخرى في العالم. لكنه لفت إلى أن المجال متاح أمام الجميع للنمو في قطاع التجارة الإلكترونية.

وأوضح العبار أن منصة نون ستكون نظاماً اقتصادياً.

وعما إذا كان يشعر بالقلق بشأن خوض منافسة مباشرة في مجال التجارة الإلكترونية، قال إنه يشعر بالقلق طوال الوقت سواءً في عمله في قطاع العقارات أو في قطاع التجارة الإلكترونية، أو في أي عمل آخر يقوم به. وعلل ذلك بأن المنافسة شديدة والسوق مفتوحة أمام الجميع، وأي شخص يستطيع دخولها، سواءً اللاعبون الكبار أم الأشخاص العاديون. وأضاف العبار أن المنطقة قد استقبلت بالفعل عدداً كبيراً من الأشخاص المتنافسين، وما زالت تستقبل المزيد، ذلك أن كافة الأطراف تقبل على المنطقة.

وقال العبار إنه باعتباره ينتمي إلى هذا الجزء من العالم، فيتعين عليه المشاركة في التنافس. وأوضح أن هذه المشاركة واجبه وأنه يشعر بالمسؤولية لأداء هذا الواجب.

وشدد العبار على أهمية المنافسة قائلاً إنها جيدة للمستهلك وللمنطقة، فلا يعقل أن يأتي لاعب واحد ويتحكم في حياة العملاء. ومن العدل أن تكون هناك منافسة، وهو ما يفيد مصلحة العميل في نهاية الأمر.

وحول طبيعة نظرته إلى شركة أمازون، قال إن منصة نون تتعامل مع تجار تجزئة محليين، وتعتبر نفسها شريكة لهم. وأكد أنه لا يهتم بكيفية ممارسة اللاعبين الدوليين الآخرين في قطاع التجارة لعملهم، مشدداً على أن نون تختلف لأن شركاءها هم تجار تجزئة محليون. وقال: ربما تكون هوامش الأرباح التي تجنيها نون أقل نوعاً ما، لكن لا بأس بذلك لأنه يفضل أن يجني مكاسب أكبر على المدى الطويل، ولا يفضل أن يبتعد عن شركائه المحليين.

ولفت العبار إلى أنه كانت هناك بالفعل حرب سعرية، على الأقل خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن المستهلك هو الرابح من هذه الحرب. وأكد العبار أن كل طرف منافس يبيع منتجاته بأسعار تقل 10% أو 15% أو 20% عن أسعارها الأصلية. وأضاف أنه سعيد بهذه المنافسة، ذلك أن الناس في منطقة الشرق الأوسط بحاجة لشراء حليب لإطعام أطفالهم. وكانوا يضطرون إلى شراء الحليب أعلى من سعره بنسبة 10% لأنه كان هناك طرف واحد يحتكر هذه السلعة. وهذه مسألة إنسانية في المقام الأول.

وأضاف أنه تتوفر تقنيات عصرية للجميع، لكن منصة نون تخطط للمدى البعيد. وقال: ثمة أناس جيدون يعملون معاً. وأنا ماضِ بجدية في هذا الأمر، وعازم على تقديم خدمات عالية الجودة لأفراد منطقتي.

وأوضح أن مزيج الأحداث التي تجري حالياً في قطاع التجارة الإلكترونية على صعيد منطقة الشرق الأوسط لا يختلف كثيراً عما يجري على الصعيد العالمي، فالناس في المنطقة يريدون توصيلاً سريعاً للمنتجات ويريدون أيضاً جودة عالية.

توصيل

أشار محمد العبار إلى أن منصة نون تدعم خدمة التوصيل حالياً. وأكد أن الشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط ما زالت تتعلم فن التجارة الإلكترونية. وهذا تحديداً هو ما تفعله الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع، فهم يوصلون إليك المنتجات من دون رسوم توصيل في بادئ الأمر، ويدعونك تعتاد الأمر وتتأقلم مع هذا النمط من الحياة، ثم يبدؤون بعد ذلك في تحقيق هوامش أرباح أعلى، بل وربما يسعون للسيطرة على السوق بعد ذلك.

Email