«أوليفر وايمان»:قلق إزاء آفاق نمو شركات الخدمات المالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشار تقرير شركة ’أوليفر وايمان‘الخاص بوضع قطاع الخدمات المالية لعام 2018، والصادر بعنوان ’الفجوة في القيمة المقدمة للعملاء: إعادة تحديد المسار، إلى أنه رغم تحسن ظروف شركات الخدمات المالية بشكل ملحوظ وعودتها إلى مستويات الاستقرار الصحي نسبياً بعد مضي 10 سنوات على نشوب الأزمة المالية العالمية ولكن ثمة شعوراً بالقلق إزاء آفاق نمو القطاع في المستقبل.

وأكدت شركة الاستشارات الإدارية ضرورة قيام شركات الخدمات المالية التقليدية بتسريع وتيرة تقديم القيمة للعملاء، حتى لا تجد نفسها عُرضة لخطر تسرّب العملاء ومحافظهم إلى الشركات الأخرى، ولاسيما شركات التكنولوجيا المالية الكبرى. فعلى الرغم من أن كبرى شركات الخدمات المالية في العالم ترتكز على تاريخ عريق يمتد لقرابة 150 عاماً، ولكن الشركات العشر الكبرى المتخصصة بالتكنولوجيا الاستهلاكية استطاعت اليوم الاستئثار بقيمةٍ سوقية أكبر بواقع 2,3 مرّة بالمقارنة مع شركات الخدمات المالية العالمية، وذلك في غضون خُمس الفترة الزمنية التي استغرقتها الشركات التقليدية.

وتتجلّى أبرز مكامن القلق في أن مجموعة من شركات التكنولوجيا الكبرى والناجحة للغاية قادرة على تولد قيمة جديدة للعملاء بمعدل يفوق بكثير ما تقدّمه شركات الخدمات المالية التقليديّة.

وركزت هذه الشركات المالية على ثلاث فئات من الاحتياجات المالية المعروفة، وهي الاقتراض والحماية والنمو، ولكنها في واقع الأمر اهتمت بثلاثة أمور أخرى هي: تحقيق الربحية والإنفاق ونقل الأموال.

ويشير استطلاع الرأي العالمي الذي أجرته الشركة لرصد آراء المستهلكين إلى أن 4 من أهم 5 احتياجات حالية لعملاء السوق الشاملة ترتبط بهذه الفئات الثلاث الإضافية.

وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن تقليل المبلغ الذي ينفقه متوسط عملاء السوق الشامل بنسبة 4% سيسهم في توليد قيمة سنويّة بواقع 1000 دولار أميركي. ولتحقيق التأثير نفسه على القطاع المالي عبر زيادة العائد على الودائع والاستثمار أو الفائدة وأصل الأموال المدفوعة من القروض، سيكون من الضروري زيادة العائد بمقدار 33 مرة أو خفض المبالغ المدفوعة بنسبة 15%.

Email