محمد القرقاوي وكلاوس شواب يوقّعان اتفاقيتي تعاون

وفد رفيع للإمارات باجتماعات منتدى «دافوس» الاقتصادي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك الإمارات بوفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الشركات في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي التي ستعقد بمنتجع «دافوس» السويسري اعتبارا من الغد وحتى26 يناير 2018، تحت عنوان «بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك»، ليمثل منصّة عالمية تجمع بين القادة في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، بمشاركة حوالي 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار الساسة والمسؤولين في العالم.

ويضم وفد الدولة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة للتعليم العام، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وعددا من الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات.

توقيع اتفاقيتي تعاون

ويوقع معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والبروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، اتفاقية تعاون بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، لإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة في الدولة.

وتتضمن الاتفاقية إنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، وتهدف لتقديم الدعم الفني للجهات الحكومية في مجال تحويل مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة إلى تطبيقات على أرض الواقع.

كما يوقع معالي محمد القرقاوي والبروفيسور كلاوس شواب اتفاقية تعاون بخصوص بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة، تركز على وضع أطر تنظيمية وقانونية لحوكمة البيانات المتعلقة بمختلف قطاعات الثورة الصناعية الرابعة.

ويأتي توقيع الاتفاقيتين في إطار توجهات الإمارات ورؤى قيادتها الرشيدة، لتبني توجهات مبتكرة لحكومات المستقبل، التي تمثل تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي المحور الرئيس للارتقاء بقطاعاتها الحيوية، ما يؤكد موقع دولة الإمارات الريادي كمختبر عالمي لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ويعكس دورها في بناء إطار تنظيمي يمكن الدول من تبني أدوات وتقنيات هذه المرحلة المهمة من مستقبل الإنسانية، من خلال التركيز على توفير بيئة آمنة للبيانات، وصياغة السياسات والتشريعات المناسبة، وتشكيل منظومة قيم وأخلاقيات لهذه المحطة المهمة في رحلة العالم إلى المستقبل.

اقتصاد المستقبل

ويترأس معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد جلسة بعنوان الابتكار وريادة الاعمال واقتصاد المستقبل، تناقش التوجهات العالمية المؤثرة في الاقتصاد ودور الابتكار وريادة الاعمال في اقتصاد المستقبل والسبل الكفيلة بتفعيل دور رواد الأعمال ومناقشة السيناريوهات المحتملة والحلول للتحديات الرئيسية والأثر المتوقع على المستوى العالمي لتطوير ودعم الابتكار وريادة الأعمال.

وضع حلول لتحديات المنطقة

وتشارك حكومة الإمارات في لقاء لقادة عالميين يتناول خلاله معالي الدكتور أنور قرقاش سبل صياغة حلول مشتركة للشرق الأوسط لاسيما بعد هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا.

وسيركز معاليه على الآليات الفعالة اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوريا ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية بعد أعوام من انطلاق مسار جنيف السياسي برعاية الأمم المتحدة، كما سيتناول كيفية تغلب العراق على التصدعات الداخلية من أجل بناء مستقبل مشترك لجميع العراقيين، إضافة إلى الخطوات المقبلة التي يمكن للدولة اللبنانية اتخاذها لمعالجة للتحديات السياسية، وتداعيات التطورات الأخيرة حول «القدس» في ما يخص آفاق السلام في المنطقة.

وسيشارك قرقاش في جلسة بعنوان «البحث عن حالة توازن جديدة في منطقة الشرق الأوسط»، ستسلط الضوء على إمكانية ظهور نظام مترابط جديد يعيد رسم ملامح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل أنماط جديدة من العلاقات الإقليمية والدولية.

التغيرات المناخية

كما يشارك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة في جلسة بعنوان مستقبل الطاقة في ظل التغيرات المناخية والتكنولوجيا الجديدة المتقدمة والمصادر البديلة التي توفرها للطاقة.

ما بعد اتفاقية باريس

ويشارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في جلسة بعنوان ما بعد اتفاقية باريس لتغير المناخ.

وتناقش الجلسة سبل تحقيق أهداف اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ المتعلقة بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية والعمل العالمي لخفض الانبعاثات حيث تعهدت العديد من الدول والمدن والشركات متعددة الجنسيات أخيرا بمستقبل بنسبة 100٪ من الطاقة المتجددة.

التغيرات التكنولوجية المتسارعة

وتسلط معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع خلال مشاركتها الضوء على شكل المجتمع في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة، في جلسة بعنوان «تحليل التحيز: التنوع عبر التصميم»، وتستعرض سبل تقديم خدمات لكافة فئات المجتمع وبناء مجتمعات صحية، باستخدام أفضل ما تقدمه التكنولوجيا، حسب حاجة كل فئة، سواء من أصحاب الهمم أو كبار السن، أو الأفراد ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة في مجتمع متطور. كما تشارك بجلسة حول تجربة الإمارات في استيعاب التكنولوجيا لتقديم خدمات متطورة وسريعة لمختلف شرائح المجتمع.

الاستثمار في التعليم

وتشارك معالي جميلة سالم المهيري وزيرة الدولة للتعليم العام بجلسة خاصة تتناول سد الفجوة في المهارات الحالية والتركيز على الاستثمار في التعليم والمهارات في المستقبل والذي سيمثل جزءاً لا يتجزأ من تأمين سبل العيش للأفراد وتصميم «البنية التحتية غير المادية» اللازمة لتحقيق النمو المستدام.

وتناقش إمكانية تعزيز الابتكار في منظومتي التعليم والتدريب لتلبية متطلبات المهارات الحالية والمستقبلية. وتجمع الجلسة نخبة من القادة والخبراء الذين سيعملون على تشكيل تحالف عالمي غير رسمي يهدف إلى سد الفجوة في مجال المهارات إضافة إلى التطرق للمبادرات الحالية القائمة على التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير التعليم وسد الفجوة في المهارات.

«الموارد الغذائية المستدامة»

وتشارك معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي بجلسة خاصة بالموارد الغذائية المستدامة، تسلط الضوء على العلاقة بين قطاع الزراعة في ارتفاع مستوى الاحتباس الحراري بنسبة تزيد على انبعاثات السيارات والشاحنات والقطارات والطائرات. كما تبحث دور نماذج الأعمال الناشئة في الحد من تلك الانبعاثات والتغلب على مشكلة الغذاء غير الصحي التي تتفاقم يوما بعد يوم.

العلوم والفضاء

وتلقي معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة كلمة تتمحور حول التوسع في استكشاف مجموعتنا الشمسية في ظل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وأهمية دعم المرأة في مجال العلوم. وتشارك الأميري بجلسة خاصة تستعرض خلالها الآفاق العالمية للعلوم التي تبحث دور التعاون واسع النطاق في أبحاث تعزيز العلوم وتهيئة بيئة أوسع للتعاون الدولي.

حوكمة الذكاء الاصطناعي

ويتطرق معالي عمر بن سلطان العلماء خلال مشاركته في جلسة بعنوان الحوكمة المرنة للذكاء الاصطناعي في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتغيرات التكنولوجية إلى دور الذكاء الاصطناعي في حكومات واقتصادات المستقبل، وانتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، والقدرات الحالية والمستقبلية في هذا القطاع، والمعايير الوطنية لتبني التكنولوجيا العالمية، وبرمجة قيم التسامح لدى الآلة.

Email