600 شركة عالمية شاركت في الحدث

رؤساء الوفود: الإمارات مركز الإبداع والابتكار في الطاقة المتجددة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت نحو 600 شركة عالمية ووطنية متخصصة في قطاع الطاقة المتجددة من 175 دولة في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة التي اختتمت أعمالها، أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وأقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وشهدت الدورة الأخيرة للأسبوع التي تضمنت الدورة الحادية عشرة للقمة العالمية لطاقة المستقبل مشاركات دولية كبيرة، خاصة من بلدان ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية واليابان والصين وبريطانيا، إضافة إلى دول عربية كثيرة أبرزها السعودية والمغرب والسودان.

وأكد كبار المسؤولين بالشركات الأجنبية والعربية المشاركة في الأسبوع على نجاح فعاليات الأسبوع، مشددين على الدور الريادي لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي في دعم مشاريع وفعاليات الطاقة المتجددة، ونوهوا إلى أن الإمارات بتنظيمها لهذه الملتقيات العالمية الكبيرة تمثل مركزاً لعرض الإبداع والابتكار في الطاقة المتجددة، كما ذكروا أن الإيجابيات التي حققتها الإمارات وإمارة أبوظبي في دعمها لفعاليات الأسبوع تشكل علامة بارزة على الدور المتنامي للإمارات في قطاع الطاقة المتجددة عالمياً يضاف إلى دورها في الطاقة التقليدية.

ابتكارات

وأوضح ديتمار سيرسدورفر-الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في الشرق الأوسط والإمارات أن فعاليات الأسبوع أثبتت نجاحاً كبيراً للغاية، مشيراً إلى أن الميزة الأكبر للأسبوع هي العدد الأكبر من المشاركات الدولية التي عرضت أحدث ابتكاراتها في قطاع الطاقة المتجددة. وأوضح أن شركة سيمنس أوفدت مسؤولين كباراً من ألمانيا للمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل والاستفادة من التقنيات الجديدة خاصة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي.

وقال: نؤمن أن الشركات تلعب دوراً مهماً في مكافحة ظاهرة التغير المناخي، لذلك نلتزم في سيمنس بالتخلص من كافة الانبعاثات الكربونية لعملياتنا التشغيلية على المستوى العالمي بحلول عام 2030.

وذكر أوفي ترويجر نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع العمليات وأنظمة الحركة والتصنيع الرقمي في سيمنز الشرق الأوسط، أنه فوجئ بالمشاركة العالمية القوية في أسبوع أبوظبي للاستدامة، خاصة مع حالة التباطؤ التي تعيشها كبريات اقتصادات العالم.

وأوضح أنه استفاد شخصياً من فعاليات الأسبوع واطلع على الحافلات الكهربائية المستدامة وخاصة حافلة مصدر، وبلا شك نحن فخورون بالتعاون مع شركائنا في دولة الإمارات لتطوير الحافلة المستدامة بهدف تعزيز وسائل النقل المستدامة في الشرق الأوسط ونحن على ثقة بأن إبرام الشراكات وتوحيد الجهود يمثل خطوة مهمة نحو تحفيز المجتمع المحلي إلى الابتكار ورأينا في الحافلة المستدامة خير مثال على ما يمكن تحقيقه إذا ما توافرت الشراكات والتقنيات والأفكار المناسبة.

خصوصية

وذكر توماس صامويل، الرئيس المدير العام المؤسس لشركة سونا ديزاين التي فازت بجائزة زايد لطاقة المستقبل، أنه لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط يرى هذا الحشد الكبير من الشركات والخبراء المتخصصين في الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الدورة الأخيرة من أسبوع أبوظبي للاستدامة تميزت بخصوصية، حيث أقيمت في «عام زايد» وتتزامن مع مرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل التي تم تأسيسها تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتشرفنا بالفوز بإحدى فئاتها.

وشدد على أن الأسبوع وفر منصة عالمية لعرض آخر وأحدث ابتكارات الشركات وكيفية تسخير المعارف والخبرات لمساعدة الدول والمجتمعات على مواجهة تحديات الاستدامة بفعالية وكفاءة عالية.

وأوضح توماس صامويل، أن فوز شركته بجائزة زايد دليل على موثوقية تكنولوجيا شركته، مشيراً إلى أن فوز الشركة بالجائزة سيؤدي إلى تحسن مكانتها بأسواق دول الخليج وخاصة بالسوق الإماراتي، حيث إنه يشكل سوقاً استراتيجياً مزدهراً بالنسبة لها، خاصة وأن الإمارات تتطلع لتلبية 44 ٪ من احتياجاتها في الطاقة عبر استعمال حلول بديلة ومستدامة، وبذلت الإمارات جهوداً كبيرة في هذا المجال، كما أنها تعتبر سوقاً محفزاً لنا، مع الوعود بإنجازات

عظيمة في المستقبل، ونحن مقتنعون بأن بناء شراكة ذكية مع الجهات المعنية الإماراتية سيمكننا من تحقيق أهدافنا المشتركة على المستوى الوطني والعالمي، وخاصة أسواق غرب أفريقيا التي تتوافر فيها إمكانيات عالية جداً.

تمكين ودعم

واتفق كل من جيرانت ريشاردس مدير المبيعات في شركة باور لخدمات وتكنولوجيا البيئة، ووجيرو يوشوهونو من مركز آسيا للطاقة المتجددة في اليابان، على أن الدورة الأخيرة للأسبوع تميزت بمشاركة كبيرة ومتنوعة من كبريات الشركات العالمية من قارات العالم الستة، مؤكدين أن أسبوع أبوظبي للاستدامة شكل أحد أكبر التجمعات المعنية بمجال الاستدامة على مستوى العالم، خاصة وأنه يهدف إلى تمكين ودعم جهود المجتمع العالمي لتبنّي استراتيجيات فعالة وقابلة للتطبيق للحد من ظاهرة التغير المناخي التي تركز على التحول العالمي نحو حلول طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية.

ونوها إلى الإيجابيات الكبيرة لهذا التحول خاصة في كيفية إدارة الاقتصادات والمدن والشركات في المستقبل، ما يتطلب من المجتمع العالمي التعاون والتنسيق وتبادل المعارف وبناء الشراكات وتنفيذ مشاريع واسعة النطاق.

تعزيز الشراكات

وأشاد عبيد عمراني عضو مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة المتجددة (مازن) بنجاح الأسبوع، مشيراً إلى أن فعاليات الأسبوع تميزت بالتنوع الكبير، وبلا شك أسهمت في ترسيخ الحوار بين الجهات المعنية على نطاقٍ واسع لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحفيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة والمياه والبيئة، إضافة إلى تمكين جيل الشباب ورواد الأعمال.

ونوه إلى أن الفعاليات التي عقدت تحت شعار الأسبوع «خطوات عملية نحو مستقبل مستدام»، ناقشت أهم القضايا العالمية الملحة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة وتسريع اعتماد ونشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة حول العالم، ومواجهة تحديات المياه في المناطق الجافة.

ونوه إلى أن قمة طاقة المستقبل في دورتها الحادية عشرة شكلت حدثاً عالمياً رئيساً، وأتت في المرتبة الأولى للمشتغلين بقطاع الطاقة، خاصة المستدامة، وأصبحت هذه القمة ملتقى دولياً رئيساً للشركات وصناع القرار في القطاع، ومنصة للتواصل والأعمال.

خطوات كبيرة

وذكر حسن رزق مدير عام شركة سولفو للطاقة في المغرب، أنه شارك لأول مرة في القمة العالمية لطاقة المستقبل وتعرف إلى مشاريع الإمارات الرائدة.

وقال: نحن كعرب نفخر بدولة الإمارات ومشاريعها التي قطعت خطوات كبيرة خاصة في الطاقة الشمسية وتعرفنا إلى شركة مصدر، ونعتقد أن أسبوع أبوظبي للاستدامة مثل منصة عالمية جمعت بين قادة الفكر وصناع السياسة والمستثمرين لتعزيز الفرص في قطاع الطاقة المتجددة ونشر واعتماد مشاريع الطاقة النظيفة والاستدامة.

وأوضح الدكتور محمد بن فلاح الرشيدي مدير إدارة الكهرباء والماء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة هو أهم حدث إقليمي يتناول سنوياً حلول ومشاريع الاستدامة والطاقة المتجددة في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط.

وقال: ميزة الدورة الأخيرة أننا تعرفنا إلى الإنجازات التي حققتها الإمارات في قطاع الطاقة الشمسية خاصة مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد مفخرة لكل خليجي وعربي، كما أن الإمارات أكدت ريادتها في استخدام تقنيات جديدة خاصة في تحلية المياه بإطلاق أكبر مشروع للتحلية في العالم بكلفة 4.4 مليارات درهم.

وذكر جاسم عيسى الشيراوي مدير عام شؤون النفط والغاز في الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين، أن الدورة الأخيرة لأسبوع أبوظبي للاستدامة تميزت بعرض مشاريع ابتكارية مثيرة للغاية مثل السيارات الكهربائية التي توفر لها الإمارات البيئة المناسبة لانتشارها، كما تميز الأسبوع بمشاركة شركات عالمية كثيرة خاصة من الصين وكوريا الجنوبية، طرحت وسائل وابتكارات جديدة في الطاقة الشمسية والمتجددة، وبلا شك فإن الإمارات أكدت ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة كما أكدته في الطاقة التقليدية، وتقدم نموذجاً متميزاً لخلق مزيج متوازن ومتنوع من الطاقة يلبي احتياجاتها الحالية والمستقبلية.

 

فرصة

قال عبيد عمراني عضو مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة المتجددة (مازن): «فعاليات الأسبوع مثلت فرصة لـ«مازن» لتحسين وتوسيع رؤيتها للسوق الإماراتي والخليجي والدولي وتطورها، إضافة إلى تعزيز صلاتها وعلاقاتها مع الجهات الفاعلة الرئيسة في مجال الطاقات المتجددة على المستوى العالمي، كما نجحت الوكالة المغربية في عرض مشاريعها وإنجازاتها في الأسبوع».

وأضاف: الأسبوع كان فرصة ذهبية للوكالة المغربية للطاقة المستدامة لعرض التطور الفائق لمشروعاتها الشمسية والريحية والهيدروليكية، وترويج نموذجها الفريد للتنمية المستدامة من خلال الطاقة المتجددة، هذا النموذج المخصص لتلبية احتياجات المغرب والمفتوح على الصعيد الدولي.

Email