سهيل المزروعي : منافسة الطاقة الشمسية بقوة في السنوات المقبلة

3 ركائز لتحقيق اكتفاء الإمارات ذاتياً من الغاز

سهيل المزروعي في الجلسة الوزارية خلال أعمال القمة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، على أن استراتيجية الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي تستند إلى 3 ركائز أساسية تؤدي إلى تقليص الاعتماد على الغاز من 100% حالياً إلى 38%.

وقال معاليه في تصريحات للصحافيين أمس على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، الإمارات تسعى حثيثا للاكتفاء الذاتي من الغاز عبر 3 ركائز، أولها تحسين كفاءة محطات المياه والكهرباء وهذا يقلل استهلاك الغاز بنسبة 40%.

والركيزة الثانية تقوم على فصل محطات إنتاج الكهرباء عن محطات المياه مما يتطلب كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء، والركيزة الثالثة استمرار مشاريع أدنوك في الغاز الطبيعي وخاصة الغاز الحامض وإدخال تقنيات حديثة تزيد من الطاقة الإنتاجية.

وقال معاليه: هناك مشاريع كثيرة والوزارة هي جهة تنظيمية وليست صاحبة مشاريع وبكل تأكيد فإن شركة أدنوك تقوم بجهود كبيرة في قطاع الغاز الطبيعي وستحقق الإمارات الاكتفاء الذاتي منه.

وأضاف: أعتقد أن خطط الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي تسير وفق المخطط، وعدم الاعتماد على مصادر خارجية، كما أن الإجراءات التي تتخذها كل من أدنوك وهيئات المياه والكهرباء لرفع كفاءة التشغيل والاستغناء عن الغاز تدريجياً في آبار النفط، بجانب المشروعات القائمة من شأنها أن تحقق الاكتفاء الذاتي.

وأعرب معاليه عن سعادته بمشروع هيئة كهرباء ومياه أبوظبي لأكبر محطة لتحلية المياه في العالم، مشيرا إلى أنه يلبي النمو والطلب المتزايد على المياه في أبوظبي لافتاً إلى تميز المنطقة التي سيقام فيها المشروع الجديد (الطويلة). وقال معاليه: نهنئ حكومة أبوظبي على هذا المشروع الضخم وبلا شك هو مشروع رائد ويحقق الأمن المائي.

كما أنه يقوم على فصل محطات المياه عن الكهرباء باستخدام تقنية فريدة في العالم وبلا شك فإن هذا المشروع سيقلل من استهلاك الغاز ويوفر كميات كبيرة من المياه، كما يخدم استراتيجية المياه في الإمارات.

وشرح معاليه في كلمته خلال الجلسة الوزارية التي أقيمت أمس ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل استراتيجية الإمارات في الطاقة النظيفة وتنويع مصادر إنتاج الطاقة لديها، مشيراً إلى أن الإمارات بدأت تحولها الكبير نحو الطاقة المتجددة قبل نحو عشر سنوات، وجاءت بعد مناقشات ومشاورات جادة بدأت من الصفر تقريباً حتى وصلت إلى استهداف مساهمة بنسبة 50% في مزيج الطاقة، منها 44% من الطاقات المتجددة خاصة الشمسية و6% من الطاقة النووية، مضيفاً أن هذه النسبة تعني ما يقارب 44 جيجاوات تأتي من الطاقات المتجددة.

وأكد معاليه على أن التطورات الكبيرة التي تشهدها الطاقة المتجددة في العالم حالياً، خاصة الطاقة الشمسية خاصة على صعيد تراجع التكلفة ستزيد من انتشارها سواء في الإمارات والعالم. وقال: الطاقة الشمسية ستكون منافسا قويا للغاز الطبيعي خلال السنوات المقبلة.

ونوه المزروعي إلى النجاح الكبير الذي حققته القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال دوراتها الإحدى عشرة، مؤكدا على أن الإمارات جمعت العام الحالي وعلى مدار الأعوام الماضية عبر قمة طاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة، خبرات عالمية أسهمت في وضع رؤية مستقبلية للطاقة النظيفة من أكثر من 170 دولة.

كما تم الإعلان عن استراتيجية الدولة للطاقة العام الماضي «رؤية 2050»، التي تركز على الاستدامة وتنويع المصادر والتوجه للطاقة النظيفة بعد ما لمسناه من تراجع كبير في كلفتها حتى وصلت إلى 2 سنت لكل كيلوواط خصوصاً للطاقة الشمسية».

وذكر أن ما حققته الإمارات في مجال الطاقة النظيفة حالياً لم يكن في المتوقع، مشيراً إلى أن الدولة تسعى لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة مستقبلاً في ظل تراجع الكلفة، مبيناً أن هناك دوراً كبيراً للقطاع الخاص متوقع فيما يحدث من تحويلات في هذا الشأن.

وأوضح معاليه بأن قمة طاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة أصبح منصة تجمع رواد هذه الصناعة حول العالم، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن دولة الإمارات تعد من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، فإنها تأتي أيضاً ضمن أكبر الداعمين في العالم للطاقة الخضراء والمتجددة، من خلال إطلاقها أكبر المشروعات لإنتاج هذا النوع من الطاقة في العالم.

وأضاف أن «استراتيجية الإمارات 2050». تتبنى توليد 50% من الطاقة من مصادر خضراء، لافتاً إلى أن دولة الإمارات ستصبح من الدول الأولى في العالم في مجال خفض الاستهلاك، وثقافة الحفاظ على الطاقة.

ونوه إلى أن استراتيجية دولة الإمارات وضعت بالشراكة بين جميع المؤسسات العاملة في القطاع على مستوى الدولة، بما فيها القطاع الخاص، مبيناً أن المشروعات الجديدة ستستهدف رفع كفاءة المحطات، واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في الإنتاج، والنقل، والتوزيع.

وكان المزروعي قد استعرض رؤية الإمارات خلال الجلسة الرئيسية لقمة طاقة المستقبل أمس، مشيراً إلى توجهات الدولة في قطاع الطاقة بصورة عامة وحصص مساهمة مزيج الطاقة بحلول 2050.

«نافيا» توسع شبكة النقل المستدام بمدينة مصدر

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن اختيار شركة نافيا المتخصصة في إنتاج المركبات ذاتية القيادة لتنفيذ المشروع بعد تفوقها على الشركات المنافسة، ولا سيما على مستوى المؤهلات التجارية والتقنية، وذلك في أعقاب الكشف عن نتائج المسابقة العالمية التي تم إطلاقها العام الماضي.

وسيتم توسعة شبكة المركبات ذاتية القيادة التي تخدم حالياً مدينة مصدر المستدامة لتغطي مساراً جديداً بطول كيلومتر.

ومنذ عام 2010، قام نظام النقل الشخصي السريع بمدينة مصدر، وهو النظام الأول من نوعه في العالم، بنقل أكثر من 2 مليون راكب بين المدينة وموقف السيارات الشمالي للمدينة ومعهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وتم اختيار "نافيا" بفضل المستويات العالية لتطور وكفاءة كلفة تقنيتها المقترحة. وقد تم اليوم عرض سيارات تجريبية مماثلة لتلك التي سيتم استخدامها في مدينة مصدر في عام 2018 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة. وقال يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في "مصدر":

"مع استمرار تنامي مجتمع مدينة مصدر من السكان والزوار والشركات والموظفين، ستكون المدينة في طليعة مشهد الابتكار في مجال النقل المستدام". من جانبه قال كريستيان لو بورغن، رئيس عمليات شركة "نافيا": "سعداء باختيارنا من قبل مدينة مصدر، التي تتمتع بسمعة عالمية في ريادتها بمجال الاستدامة، لتنفيذ مشروع توسعة نظام النقل الشخصي السريع فيها. لقد نجحنا في ابتكار مركبة كهربائية ذاتية القيادة وآمنة واقتصادية وعالية الأداء، وهي تتلاءم بشكل مثالي مع المجتمع الحضري المستدام".

Email