كــــــرّم الفــــــائزين بجائــزة زايد لطاقة المستقبل

محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خـليفة لا تـــزال تنهل من إرث زايد

■ محمد بن زايد في لقطة تذكارية مع الفائزين بحضور محمد ولد عبدالعزيز والحسين بن عبدالله الثاني وسلطان الجابر | تصوير: محمــــــــــــد الحمّادي وحمد الكعبي وراشد المنصوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات لا تزال تنهل من إرث القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر إطلاق برامج ومبادرات تستلهم فكره ورسالته، ومنها جائزة زايد لطاقة المستقبل بما حققته من أثر واسع وبالغ الأهمية في دعم تطوير التكنولوجيا المبتكرة والنظيفة وتحسين ظروف الحياة للكثيرين.

جاء ذلك خلال تكريم سموه الفائزين التسعة بجائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2018 وذلك خلال حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم أمس، في أبوظبي، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وهنأ سموه عبر حساب «تويتر» الرسمي لأخبار سموه الفائزين التسعة بالجائزة، وأشاد بدورهم الفاعل في إحداث التغيير للأفضل في حياة المجتمعات.

وتتخذ الدورة العاشرة من الجائزة الأبرز عالمياً في مجال الاستدامة طابعاً خاصاً هذا العام لتزامنها مع «عام زايد».

ذكرى عطرة

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن لعام 2018 أهمية خاصة بالنسبة إلى دولة الإمارات التي تحتفي فيه بعام زايد، إحياء للذكرى العطرة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جسد في مسيرته المباركة أسمى معاني الحكمة والقيادة والعطاء.

مشدداً سموه على أن الرؤية الحكيمة للشيخ زايد، رحمه الله، في التنمية المستدامة وصون البيئة ستبقى نبراساً نهتدي به ونحن نمضي في مسيرتنا لبناء الوطن والارتقاء به عالياً وستظل مصدر إلهام يحفز على إطلاق مبادرات تهدف إلى ترسيخ دعائم الاستدامة حول العالم.

وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لا تزال تنهل من إرث القائد المؤسس عبر إطلاق برامج ومبادرات تستلهم فكره ورسالته، ومنها جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي تأسست لترسيخ نهجه، وتكريم أصحاب الجهود المتميزة الذين يحدثون أثراً إيجابياً ملموساً في مجتمعاتهم

وأعرب سموه عن سعادته بما حققته الجائزة من أثر واسع وبالغ الأهمية على امتداد العالم خلال العقد الماضي، حيث أسهمت في دعم تطوير التكنولوجيا المبتكرة والنظيفة وفي تعزيز سبل الاستفادة من الطاقة وتحسين ظروف الحياة للكثيرين وفي المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وشارك في التكريم الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا.

والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بحضور الرئيس داني فور رئيس جمهورية السيشل، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين وممثلي الدول الشقيقة والصديقة.

وقام سموه بتسليم الجائزة للفائزين التسعة في الفئات التالية : «أفضل إنجاز شخصي للأفراد».. و«الشركات الكبيرة».. و«الشركات الصغيرة والمتوسطة».. و«المنظمات غير الربحية».. و«الجائزة العالمية للمدارس الثانوية». حيث تم منح الجائزة للمدارس الفائزة على رؤيتها وجهودها المتميزة في تطوير مشاريع طاقة متجددة خاصة بها فيما نال باقي الفائزين الجائزة لدورهم البارز في دعم الاستدامة.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الفائزين، مشيداً بدورهم الفاعل في احداث التغيير للأفضل في حياة المجتمعات والمساهمة بشكل إيجابي في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحثهم على مواصلة بذل المزيد من الجهود والتجارب والعمل للوصول إلى نتائج أفضل تخدم البشرية جميعاً.

وفاز البروفسيور شوجي ناكامورا، أستاذ في مجال المواد والنظم الكهربائية وهندسة الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا، في سانتا باربرا بالجائزة عن فئة «أفضل إنجاز شخصي للأفراد» وذلك لتحقيق خطوة رائدة بتطوير مصابيح «ليد» بيضاء الموفرة للطاقة ستساهم في خفض استهلاك الكهرباء بالولايات المتحدة بنحو 348 تيراواط /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ الساعة بحلول العام 2027 .

وبالتالي توفير أكثر من 30 مليار دولار، وساهمت مصابيح «ليد» الموفرة للطاقة في تفادي انبعاث 880 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في القارة الأفريقية وحدها، فضلاً عن مساهمتها في توفير الطاقة للملايين من البشر.

كما ساهمت الجهود البحثية للبروفيسور ناكامورا في مجال أشعة الليزر الزرقاء ومصابيح «ليد» بدور محوري في صناعة أقراص «بلو راي» وتحقيق إنجازات على نطاق واسع في صناعة أجهزة التلفاز والهواتف المحمولة وشاشات عرض الأفلام.

وفازت شركة «غوغل» بالجائزة عن فئة «الشركات الكبيرة» وذلك لدورها الريادي في اعتماد الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية، وتحظى «غوغل» بخبرات عميقة في مجالي تحليل البيانات والابتكار الرقمي، حيث تمكنت شركة «نست» التابعة لها من تطوير جهاز «سمارت» لتنظيم الحرارة الرائد على مستوى العالم، فضلاً عن قدراتها في الاستفادة من مفهوم «تعليم الآلة» لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.

أما جائزة فئة «الشركات الصغيرة والمتوسطة» فكانت من نصيب شركة «سونا ديزاين» لإسهاماتها في مجال إضاءة الشوارع بمصابيح عاملة بالطاقة الشمسية والتي كان لها دور في تحسين مستوى الأمن وجودة المعيشة وتوفير فرص اقتصادية واجتماعية في 130 قرية ومجمعات للاجئين بمناطق نائية بالدول النامية.

ونالت شركة «سيلكو فاونديشن» الجائزة عن فئة «المنظمات غير الربحية» لجهودها في منح قروض صغيرة للمساعدة في توفير الطاقة للمجتمعات الفقيرة وتوفير برامج تعليمية تهدف إلى زيادة الوعي بفوائد الاستدامة والطاقة المتجددة.

أما «الجائزة العالمية للمدارس الثانوية» التي تم إطلاقها في عام 2012 بهدف تحفيز جيل المستقبل من الرواد في مجال الطاقة وتعزيز الالتزام المستمر بالاستدامة، فقد فازت بها مدارس تمثل خمس قارات مختلفة، وذلك لجهودها الاستثنائية الرامية إلى تعزيز الاستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة ضمن مجتمعاتها المحلية.

وتضم المدارس الفائزة كلاً من : مدرسة «عودة السعدية» الثانوية من قارة أفريقيا، ومدرسة «سنترو إيديوكاتيفو موباراكايو» من الأميركتين، ومدرسة «بيان البحرين» من آسيا، ومدرسة «فلاديمير نازور» من أوروبا، ومدرسة «موتوفوا» الثانوية من أوقيانوسيا.

وساهمت المدارس الفائزة بالجائزة في توفير الدعم لمشروعات الشباب في مجال الاستدامة والتي وفرت موارد طاقة متجددة بلغت 3 ملايين كيلوواط /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ الساعة، وساهمت في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بإجمالي قدره 2,372 طن.

من جانبه أعرب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ومدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل، عن شكره وامتنانه للقيادة الحكيمة على دعمها الكبير والمتواصل، والذي كان له الدور الأساسي في تعزيز المكانة العالمية لجائزة زايد لطاقة المستقبل، والتي تجسد رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

منوهاً بأن الدورة العاشرة من الجائزة هذا العام تكتسب خصوصية كبيرة كونها تقام في «عام زايد»، الذي نحتفي فيه بالإرث الغني للشيخ زايد، رحمه الله، والذي حرصت الجائزة خلال السنوات العشر الماضية على ترسيخه عبر دعم مشاريع الفائزين بالجائزة.

والتي ساهمت في إحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم وتعزيز انتشار الطاقة المتجددة واستفادة المجتمعات منها والحد من تداعيات تغير المناخ. وأكد معالي الجابر أن نجاح الجائزة خير برهان على أن جهود تعزيز التقدم نحو التنمية المستدامة لا يجب أن تقتصر على الحكومات والمؤسسات واستثماراتها في مجال الابتكار، بل إنه يتطلب أيضاً تحفيز الإبداع والعمل المشترك ضمن المجتمعات المحلية.

سيف بن زايد: الجائزة تنير حياة المحتاجين

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تنير حياة المحتاجين برؤية وإلهام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.

الجائزة دعم كبير لطاقة المستقبل

أكد فوتاست توكامي ممثل شركة سيلكو فاونديشن الهندية الفائزة بجائزة فئة المنظمات غير الربحية على الدعم الكبير الذي ستقدمه جائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل لمشاريع الشركة خاصة في الهند، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في مناطق فقيرة جداً بالهند تفتقر إلى خدمات الكهرباء والمياه النظيفة ولا يعرف أهلها الحواسيب.

وقد أقامت الشركة نظام للطاقة الشمسية عبارة عن ألواح شمسية توفر الطاقة لعشرات الآلاف من المحرومين من الكهرباء بمناطق عديدة في الهند. وذكر توكامي أن الجائزة ستحفز الشركة على بذل المزيد من الجهود لخدمة المناطق الفقيرة والبائسة عبر نشر تقنيات الطاقة المتجددة التي توفرها الإمارات.

Email