يعتمد التنوّع والإبداع والمعرفة

«موانئ أبوظبي» تعزز بناء اقتصاد مستدام

«ميناء خليفة» أحد أسرع الموانئ نمواً في العالم | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدعم «موانئ أبوظبي» التوجهات والخطط الاقتصادية لحكومة أبوظبي الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام ومتكامل قائم على الإبداع والمعرفة.

وفي هذا الإطار عملت منذ تأسيسها 2006 على المساهمة في تحقيق الأولويات الاستراتيجية لـ «رؤية أبوظبي 2030» من خلال تطوير وتشغيل مجموعة من أكثر الموانئ تطوراً إضافة إلى مدينة خليفة الصناعية التي تعتبر واحدة من أكبر وأهم المناطق الصناعية المتكاملة في المنطقة.

وتواصل موانئ أبوظبي عاماً بعد عام دورها الفعال في تقديم خدمات متكاملة عالمية المستوى وتعزيز التجارة البحرية من خلال الإدارة الفعالة للموانئ والأصول التابعة لها والترويج لأبوظبي كمركز ريادي للتجارة والصناعة والاستثمار وإنشاء علاقات طويلة المدى مع العملاء.

وحرصت موانئ أبوظبي على صقل وتطوير المهارات المواطنة في مجال الموانئ والقطاع البحري واستقطاب الخبرات والارتقاء بها لشغل عدة مناصب في الشركة أو الوحدات التابعة لها.

حلول لوجستية

وتمتلك موانئ أبوظبي 50% من مرافئ أبوظبي التي تقوم بتشغيل وإدارة محطة الحاويات في ميناء خليفة مع تقديم مجموعة متكاملة من الحلول اللوجستية للشركاء والخطوط الملاحية.

ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الصينية العملاقة «كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة» عملياتها التشغيلية في محطة الحاويات الجديدة «محطة الحاويات كوسكو أبوظبي» بحلول 2019 وفق الاتفاقية التي أبرمتها معها موانئ أبوظبي ما يرفع إجمالي الطاقة الاستيعابية السنوية إلى 6 ملايين حاوية نمطية في ميناء خليفة.

ويصنف «ميناء خليفة» في أبوظبي ضمن الموانئ الأكثر حداثة وتطوراً من الناحية التكنولوجية في المنطقة وأحد أسرع الموانئ نمواً في العالم في مناولة الحاويات وافتتحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في 12 ديسمبر 2012 ويشكل الميناء شاهداً حقيقياً على التطور التكنولوجي لدولة الإمارات في تأسيس بنى تحتية وفق أرقى المعايير العالمية.

السياحة البحرية

فيما يعتبر «ميناء زايد» - الذي أسس عام 1972 - أقدم ميناء تجاري في إمارة أبوظبي ومنذ نقل وتحويل كل عمليات مناولة الحاويات إلى ميناء خليفة أصبح ميناء زايد مركزاً مهماً للسياحة البحرية ولتجارة البضائع العامة والسائبة كما يضم الميناء الحر الذي يدعم قطاعات حيوية أهمها قطاع النفط والغاز.

ويعتبر «ميناء مصفح» - الذي يقع في قلب مدينة مصفح الصناعية إلى الجنوب الغربي من مدينة أبوظبي - ثاني أقدم ميناء بعد ميناء زايد وتمثل قناة المصفح الجديدة التي يبلغ طولها 53 كيلومتراً ثاني أطول قناة على مستوى المنطقة بعد قناة السويس.

وتمتد الموانئ المجتمعية والترفيهية التابعة لموانئ أبوظبي من الشهامة بالقرب من مدينة أبوظبي إلى منطقة الظفرة وتؤدي الموانئ كافة دورها في خدمة المجتمع المحلي لاسيما موانئ منطقة الظفرة بما في ذلك موانئ «المرفأ والمغرق ودلما والسلع وصير بني ياس» التي تدعم مجتمعات الصيد المحلية وتسهل عملية إعادة التطوير الحالية في الجزر المحيطة على وجه التحديد.

تنويع الاقتصاد

و تمثل مدينة خليفة الصناعية الركن الأساسي لـ «رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030» الهادفة إلى تنويع الاقتصاد في الإمارة من أجل التقليل من الاعتماد على النفط والغاز وتطوير المشاريع الصناعية المبتكرة والمستدامة.

وتشغل المدينة الصناعية مساحة هائلة بإجمالي 410 كيلومترات مربعة وتحتل موقعاً استراتيجياً على مقربة من أحد الموانئ الأكثر تقدماً في العالم ميناء خليفة وبالقرب من أكبر المطارات الدولية في المنطقة فضلاً عن ارتباطها بشبكة مواصلات متطورة تشمل الطرق البرية وسكك الحديد التي سيتم تشغيلها قريباً.

تكاليف تنافسية

وتتمثل رؤية مدينة خليفة الصناعية في أن تكون مركزاً لوجستياً وتجارياً وصناعياً رائداً لكل القطاعات الصناعية في المنطقة مع التميز في تقديم تكاليف تشغيلية تنافسية ونظام دعم تكامل وتتيح في ذات الوقت للشركات سهولة الوصول إلى الأسواق المطلوبة.

كما تمثل بوابة المقطع الإلكترونية نظاماً مبتكراً عبر الإنترنت يهدف إلى خدمة مجتمع الموانئ وسميت البوابة تيمناً بجسر المقطع وهو أول جسر يربط جزيرة أبوظبي بالبر الرئيسي ويساهم بدفع عجلة التجارة والتنمية في الإمارة ويلعب هذا التراث جزءاً رئيسياً من رؤية البوابة ويشكل نقطة اتصال حيوية لتعزيز فرص الأعمال التجارية الوطنية والعالمية.

وتوفر بوابة المقطع الإلكترونية لمجتمع الموانئ من المصدرين والمستوردين ووكلاء الشحن والجمارك والجهات الحكومية نافذة موحدة ومنصة تسهل عليهم الحصول على المعلومات بالزمن الفعلي في أي وقت حتى من خلال الهواتف المحمولة الأمر الذي يتيح لهم الحصول على المعلومات بسلاسة تامة.

فيما تقدم شركة أبوظبي للخدمات البحرية «سفين» مجموعة شاملة من الخدمات البحرية عالمية المستوى وخدمات الرسو الإضافية للسفن التي ترسو في موانئ أبوظبي كافة.

و«سفين» شركة مملوكة بالكامل لموانئ أبوظبي ويضم فريق العمل ما يزيد على 160 شخصاً من المهنيين المعتمدين والمدربين للعمل على ضمان تقديم خدمات عالية الجودة وفعالة وبتكاليف معتدلة.

علامة فارقة

وتشكل محطة أبوظبي للسفن السياحية علامة فارقة في تاريخ السياحة البحرية في منطقة الخليج العربي، حيث تم تصميمها خصيصاً لاستقبال المسافرين والسياح الباحثين عن قضاء عطلة مشمسة في أبوظبي في فصل الشتاء وهي مجهزة لاستضافة جميع أنواع السفن سواء للرسو المؤقت أو كمقر دائم خلال الموسم السياحي ويوفر تصميمها المعاصر وبنيتها التحتية بوابة لاستقبال السياح من أنحاء العالم كافة لاستكشاف مدينة أبوظبي وبقية مدن الإمارات.

وبالإضافة إلى ذلك تملك أبوظبي مركز التدريب البحري الذي يقدم دورات تدريبية معتمدة دولياً في مجال الملاحة البحرية بإشراف مدربين معتمدين.

وشهد 2017 إنجازات مهمة لـ «موانئ أبوظبي» والشركات التابعة لها على صعيد تدشين موانئ ومرافئ جديدة وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة.

فعاليات مجتمعية

وحرصت موانئ أبوظبي على تعزيز حضورها مع المجتمع من خلال إقامة العديد من الفعاليات التي تندرج ضمن مسؤولياتها تجاه المجتمع وتقديم الدعم لمثل هذه النشاطات.

ففي إطار سعيها لتلبية الطلب المتنامي من جانب المستثمرين الأجانب والمحليين لتطوير أعمالهم في المناطق الحرة في دولة الإمارات أعلنت موانئ أبوظبي عن توسعة في المنطقة الحرة لـ «ميناء خليفة» لتصبح أكبر منطقة حرة مساحة في العالم العربي.

وتمتد منطقة التجارة الحرة للميناء على مساحة 100 كيلومتر مربع موزعة على المنطقتين أ وب في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي وتتكامل مع ميناء خليفة أول ميناء شبه آلي في المنطقة وتتسم خططها بالمرونة والقدرة على استيعاب المزيد من الصناعات في المستقبل ضمن مساحتها الكلية.

تدفق

سجلت أبوظبي نمواً لافتاً في عدد السياح المسافرين عبر «محطة أبوظبي للسفن السياحية » في ميناء زايد وشاطئ صير بني ياس خلال 2017، حيث سجلت زيادة 11% عن العام الماضي وينتمي معظم السياح إلى قارة أوروبا، حيث جاءت ألمانيا على قمة الترتيب تلتها المملكة المتحدة ثم إيطاليا.

مجمع للأعمال في «خليفة الصناعية»

تعمل مدينة خليفة الصناعية على تطوير خطة لإنشاء مجمع متكامل للأعمال في المنطقة أ من منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، والتي من المتوقع أن تصبح منطقة التجارة الحرة المتاخمة لميناء خليفة أحد أسرع ميناء نمواً في العالم.

ووقعت «موانئ أبوظبي» اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع شركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة «جوسيك» في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة.

وبموجب الاتفاقية ستدير شركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية المحدودة «جيانغسو"» التابعة لـ «جوسيك» عمليات تأجير مساحة تبلغ 2.2 كيلومتر مربع من منطقة التجارة الحرة إلى شركات مقاطعة جيانغسو الصينية أي 2.2% من مساحة منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة ضمن مدينة خليفة الصناعية.

وسيضخ المستأجرون الجدد أكثر من 1.1 مليار درهم في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة ما يسهم في توفير أكثر من ألف و400 وظيفة.

كما يمثل مشروع «ميناء دلما» استكمالاً لمسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها منطقة الظفرة خصوصاً أنه يركز على تلبية أعلى معايير الجودة ويسهم في جذب السياح من مختلف مناطق العالم لمحمية دلما البرية والاستمتاع بمشاهدة المراكب التقليدية التي ما زال يستخدمها صيادو الجزيرة فضلاً عن المناظر الطبيعية الجبلية الخلابة.

ويعد الميناء أحد أكبر الموانئ في منطقة الظفرة وهو ميناء مركزي يجمع بين مختلف الأنشطة في مكان واحد فهو ميناء متكامل يخدم الصيادين وعبارات الركاب وسفن الشحن وبالتالي فهو يخدم سكان جزيرة دلما وقد جرى تصميمه بعناية ليوفر منظومة متكاملة لخدمة السفن مع تقديم خدمات الدعم اللازمة لتسهيل النقل المستدام.

ووفقاً لموانئ أبوظبي تجاوزت ميزانية ميناء دلما 170 مليون درهم، حيث يغطي الميناء مساحة 280 ألفاً و725 متراً مربعاً مع رصيف بمساحة 58 ألفاً و500 متر مربع لتسهيل حركة النقل كما تم بناء كاسر أمواج مزود بمنصة تسهل تشغيل محطة العبارات.

Email