38 ملياراً حجم حلول العمل المتنقلة بالمنطقة في 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمود اليحيى رئيس قسم تكنولوجيا الإنتاج في الشرق الأوسط لدى شركة زيروكس، إن نمو انتشار حلول العمل المتنقلة في الإمارات، يسهم إلى حد كبير في الحفاظ على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية لدى سكان الدولة، ويفتح مساحة أكبر للإبداع، ويعزز ممارسات الأعمال الصحية، من خلال إتاحة الفرصة لتحقيق المزيد، انطلاقاً من أي موقع يوجد فيه المستخدمون، مشيراً إلى أن توظيف حلول العمل المتنقلة، يمكّن من إنجاز 80 % من المهام الوظيفية خارج المكتب.

وتعتبر الشركات العاملة في الإمارات، الأكثر استخداماً لحلول العمل المتنقلة، التي تعرف باسم BYOD «أي أحضر جهازك الخاص» في المنطقة، ما يعكس المرونة المحفزّة للابتكار في بيئة العمل في الدولة.

وتتوقع دراسة حديثة عن شركة «مايكرو ماركت»، أن ينمو حجم سوق حلول العمل المتنقلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من 11.1 مليار دولار في 2013، إلى 38.3 مليار دولار في 2019.

وأضاف اليحيى في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، أن مفهوم «بيئة العمل المتنقلة»، ومفهوم «استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل»، لم يعودا يمثلان مسألة كمالية ومستقبلية بالنسبة لمعظم المهنيين في العالم، بمن فيهم العاملين في الإمارات.

وأوضح اليحيى: «أعمل مع العديد من الشركاء والعملاء في أنحاء المنطقة، فيما أقيم في مدينة دبي، ما يعني أن معظم أعمالي لا ترتبط بموقع عمل محدد.

وبفضل التقنيات الحديثة، أصبح بإمكاني العمل بانسيابية عالية، مع البقاء متصلاً بشبكة الإنترنت طوال الوقت، وضمن مستويات متقدمة من الكفاءة والإنتاجية. وعادة ما أشارك في العديد من الأحداث والفعاليات المختلفة، وأسافر وأتنقل على نطاق واسع، وأحضر الكثير من الاجتماعات خارج مكتبي، متمكناً من إنجاز 80 % من أعمالي.

وتميل الثقافة الإقليمية على مستوى المنطقة إلى تعزيز ممارسات استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل، فالشركات هنا، توقع الصفقات خلال فترة تناول وجبة الغداء أو شرب القهوة، ولا ترتبط بساعات العمل المحددة من الـ 9 صباحاً إلى 6 مساءً».

واعتبر اليحيى، أن تزايد وتيرة التحول الرقمي في الشركات الإماراتية، من الأسباب الرئيسة لنمو سوق استراتيجية BYOD في الإمارات، علاوة على أن تلك الحلول تسهم في زيادة الإنتاجية والتوفير من التكاليف، لكونها تتيح للعاملين جلب حواسيبهم المحمولة وأجهزتهم اللوحية إلى العمل، ما يلغي الحاجة إلى شراء تجهيزاتٍ تماماً.

وصول آمن

وحول مدى أمن البيانات لدى استخدام تلك الحلول، قال اليحيى: «تعتبر مسألة الوصول الآمن إلى البيانات، على رأس سلم الأولويات. وتعد منصات «دروبوكس»، و«غوغل درايف»، و«آي كلاود»، من مجموعة المنصات التي تساعدنا في الوصول السريع الآمن إلى البيانات التي نحتفظ بها، كما أنها تمكننا من مشاركة المعلومات مع زملائنا وشركائنا بطريقة سريعة.

حيث بالإمكان مشاركة الملفات، وفحصها، وإرسالها عبر البريد الإلكتروني، وطباعتها، وتعديلها بواسطة السحابة، وقد بات بالإمكان الوصول عن بعد إلى معظم التطبيقات وأنظمة إدارة علاقات العملاء. وبفضل حلول تخطيط موارد المؤسسة، أصبح بإمكاننا إدارة تقارير النفقات، وأوامر الشراء، ولوحات التحكم بالأعمال، والسجلات الأمنية».

معالجة

وأضاف: «أصبح بالإمكان، بفضل حلول BOYD، معالجة جميع التقارير، والعروض التقديمية، والمقترحات، بل حتى الاتفاقات التجارية الجديدة عن بعد، وبسرعة، ودون الأخذ بعين الاعتبار الموقع المادي.

ويتم دعم النمط القديم والتقليدي لممارسة الأعمال، وبشكل متزايد، بواسطة الابتكار، والجهود المبذولة من قبل شركات التكنولوجيا، من أجل دمج مهامنا اليومية ضمن بيئة عمل سريعة الحركة والتغير.

فنحن نتعلم الكثير من عملائنا والشركاء المحتملين، عن طريق عمليات البحث على شبكة الإنترنت، وربط صفحات موقع لينكد إن، وأحياناً صفحات فيسبوك.

وأعتقد أن تمكين قطاعات مثل التربية والتعليم، والنقل، والرعاية الصحية، والهيئات الحكومية بتقنيات المستندات المبتكرة، وخصائص سير العمل المؤتمتة الأساسية ضمن حلول العمل المتنقلة، سيعود علينا بالفائدة من هذه التقنيات، وهو ما سنلمس نتائجه في عملياتنا وأعمالنا اليومية.

بالنتيجة، تتيح لنا هذه التقنيات إمكانية التركيز على أعمالنا الحقيقية، وعلى ما هو مهم، بدلاً من التنقل بين مكاتبنا وفروعنا المادية، والغوص في بحرٍ مليء بالمهام الإدارية».

Email