تصدير 9.6 مليارات متر مكعب سنوياً واستيراد 23 ملياراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتل الإمارات المرتبة الثالثة عربياً في تصدير الغاز للعالم بعد قطر والجزائر، وصدرت الإمارات عام 2015 نحو 9.6 مليارات متر مكعب، منها 7.38 مليارات متر مكعب بنسبة 77% تم تصديرها إلى اليابان عبر شركة تيكو اليابانية، وتقطع ناقلات الغاز مسافة قدرها 5450 ميلاً من أبوظبي لتصل إلى ميناء سوديجورا على الجانب الشرقي من خليج طوكيو، وتستغرق عملية تحميل الناقلة بالغاز 20 ساعة حداً أقصى، وينير غاز أبوظبي 10% من المصابيح الكهربائية في العاصمة اليابانية طوكيو.

ويتم التصدير وفق عقود طويلة الأجل، وبنهاية العام الحالي 2017 يكون قد مضى على تصدير أول شحنة من الغاز إلى اليابان 40 سنة، ورغم الاحتياجات المتزايدة على الغاز في أبوظبي والإمارات إلا أن أبوظبي توفي باتفاقياتها مع اليابان وغيرها، وأثبتت خلال السنوات الماضية أنها منتج وفي.

وتستورد الإمارات نحو 23 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز من قطر بمعدل ملياري قدم مكعبة يومياً، وهذا الاستيراد عبارة عن استثمار ذكي طويل الأجل عبر شركة دولفين للطاقة والتي تملك فيها حكومة أبوظبي 51% من أسهمها، وبلغت تكلفة مشروع دولفين الذي دخل حيز التشغيل الكامل 2008 نحو 14.7 مليار درهم.

ويؤكد عاطف سليمان المستشار القانوني السابق لشؤون النفط في دولة الإمارات وعدة دول عربية أن تجربة الإمارات في الغاز متميزة للغاية، مستشهداً بعقود الغاز. وأوضح في كتابه الذي أصدره مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن عقود بيع الغاز أثبتت أنها مهيأة بشكل كبير للاستجابة لظروف السوق، ونظراً لتكيف عقود الغاز مع معطيات السوق فقد أدت إلى نشوء قناة ملائمة لإيصال المنتجات بأنواعها إلى السوق. وأضاف، أثبتت عقود بيع الغاز نجاعتها عن طريق اعتماد التسهيلات لهذه التجارة الرابحة بدلاً من اللجوء إلى المعوقات والعراقيل (التي تتهم العقود في كثير من الأحيان بإقامتها).

وأشار إلى أن أبوظبي فتحت استكشافات قطاع الغاز أمام كبريات الشركات ذات السمعة العالمية القوية، كما حدث للنفط، ولم تقصره على شركة واحدة.

Email