50 مليار درهم قيمة مشاريع تديرها سيدات أعمال في الدولة

الإماراتية شريك أساسي في التنمية الاقتصادية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تساهم المرأة الإماراتية في التنمية الاقتصادية من خلال دورها الفاعل في مختلف القطاعات ويأتي ذلك في ظل مسيرة تمكين المرأة في الإمارات، حيث أصبحت الدولة بفضل قيادتها الرشيدة نموذجاً رائداً في تمكين جميع أبنائها وبناتها من المشاركة الحقيقية في مسيرة المجتمع وباتت رائدةً في تأكيد مكانة المرأة باعتبارها عنصر التنمية الناجحة في ربوع الوطن كافة.

وطورت دولة الإمارات عبر تاريخها رؤية طموحة لبناء الإنسان وضع ركائزها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، معلناً مقولته الشهيرة حينها «أن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية».

ونتيجة لدعم القيادة الرشيدة حققت المرأة الإماراتية خلال العقود الأربعة الماضية العديد من المكتسبات على الصعيد الاقتصادي، حيث ارتفعت نسبة مساهمتها في النشاط الاقتصادي وسوق العمل بعد إنشاء مجلس سيدات أعمال الإمارات بصورة مطردة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى أكثر من 23 ألف سيدة أعمال أو نحو 15% من أعضاء الغرف التجارية والصناعية في الدولة يعملن في السوقين المحلية والعالمية ويدرن نحو 24 ألف مشروع تجاري ناجح وحوالي 30 في المئة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستثمارات ارتفعت قيمتها من 12.5 مليار درهم خلال عام 2004 إلى ما يتراوح بين 45 - 50 مليار درهم حالياً، كما وصلت نسبة عدد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي نحو 37.5 في المئة من مجموع العاملين فيه، بحسب وزارة الاقتصاد.

رقم صعب

ونالت المرأة الإماراتية اهتمام وتشجيع ودعم الدولة لتعزيز مكانتها في المجتمع والمساهمة في مسيرة بناء الدولة وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة التي تشهدها، حيث أثبتت ابنة الإمارات أنها عند حسن القيادة الرشيدة فاقتحمت بثقة وعزيمة مختلف مجالات العمل والإنتاج بما فيها القطاعات والمناحي التي كان البعض يعتقد أنها حكراً على الرجال ومنها مجال المال والأعمال وعالم التجارة الواسع فتفوقت فيه بجدارة وأصبحت رقماً صعباً في مجال الأعمال تدير تملك شركات ومؤسسات كبرى باستثمارات مهمة.

مجالس الأعمال

وفي ظل دعم القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والجهود الحثيثة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تم اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات لضمان النهوض بوضع المرأة الاقتصادي ورفع معدل مشاركاتها ومساهماتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالدولة، حيث حرصت «أم الإمارات» على فتح الباب للمرأة للمشاركة بفاعلية في مجال ريادة الأعمال ودعمت إنشاء مجالس سيدات الأعمال من أجل توفير البيئة المناسبة للمرأة للدخول في القطاع التجاري وقطاع الأعمال بشكل عام.

رؤية 2021

وتولي رؤية الإمارات 2021 اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة للمشاركة في جميع المجالات وتشجيع العقول المبدعة والموهوبة من النساء الإماراتيات على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للبلاد.

ووصلت نسبة مساهمة المرأة في الوظائف القيادية العليا ومنها المرتبطة باتخاذ القرار الاقتصادي 30 في المئة وفي القوة العاملة 25 في المئة ومجالس إدارة غرف التجارة والصناعة 15%.

وأصبحت الإمارات تضم أكبر تجمع لسيدات الأعمال على المستوى الإقليمي، يبلغ 23 ألف سيدة أعمال، يدرن مشاريع قيمتها 50 مليار درهم، وذلك نتيجة مباشرة لمرونة وبساطة الإجراءات المتعلقة بتأسيس الشركات من جهة والفرص الكبيرة المرتبطة بالنمو القوي لمختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة إضافة إلى البنية الأساسية والتشريعية في الإمارات التي تحفز على الاستثمار والنمو، كما أن المبادرات الحكومية الجديدة أوجدت المزيد من الفرص الجديدة أمام المرأة.

وجاء تشجيع قيادة الدولة لسيدات الأعمال الإماراتيات حافزاً لدخولهن مجالات استثمارية جديدة أبرزها الصناعة والنفط والغاز والمقاولات والعقارات وشركات البناء، فضلاً عن الاستثمار في أسواق المال والأسهم، حيث تمكنت سيدة الأعمال الإماراتية من الخروج عن الإطار التقليدي للاستثمار الذي اقتصر على بعض الأعمال المتعلقة بالمرأة ومستلزماتها مثل الملابس والعطور وغيرهما إلى الاستثمار الأوسع والأرحب في شتى المجالات.

Email