«بوز ألن هاملتون»: قطاع الطاقة في الإمارات يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء في بوز ألن هاملتون حاجة قطاع الطاقة والمرافق العامة في الإمارات الى تطوير استراتيجيات مبتكرة وذلك من أجل التغلب على تحديات أهمها انخفاض حجم احتياطيات الطاقة وزيادة الاستهلاك والقلق حيال انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتأثير تقلب أسعار النفط.

وأوضح تقرير «المستقبل هو الابتكار»، للشركة أنه بالرغم من امتلاك بلدان مجلس التعاون الخليجي ما يقارب ثلث احتياطي النفط الخام وحوالي خمس احتياطي الغاز في العالم إلا أن تراجع الاحتياطيات والإيرادات إلى جانب زيادة الاستهلاك بسبب التحوّل الصناعي السريع والنمو السكاني وارتفاع الطلب المحلي على الطاقة يختبر قدرة المنطقة إلى أقصى حد.

وتشير التغييرات في السياسات والتحوّلات في الميزانيات الوطنية في بلدان الخليج العربي إلى أن حكومات المنطقة تتجاوب مع هذه التحديات، وإلى أنه سيتعين على الجهات الرئيسية الفاعلة في مجال الطاقة والمرافق العامة في المنطقة أن تتكيف مع الحقائق الجديدة.

وأشار الدكتور أدهم سليمان، نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال لقاء صحفي في دبي أمس إلى أن «سرّ النجاح المستدام يكمن في الابتكار الذي غالبا ما يشار إلى أهميته ونادرا ما يتحقق فعليا. كثيرا ما تواجه شركات الطاقة والمرافق العامة مخاوف بشأن المشاركة بالملكية الفكرية، وتردد المعنيين للاستثمار في البحوث الجديدة، وتحديات قضايا التمويل، وهي بعض العناصر التي قد تؤثر على تبني الابتكار».

استدامة

وأضاف: «بهدف جعل الاستدامة بديلا مفيدا، حدّدت بوز ألن هاملتون عددا من الاعتبارات الرئيسية لوضع استراتيجيات ابتكار ناجحة من شأنها أن تمكن مشغّلي الطاقة في بلدان الخليج العربي من تعزيز نمو المنطقة، ودعم خطط التنويع في المنطقة، ومن أهمها تشجيع الموظفين على التفكير بشكل مبتكر وجعل الابتكار جزءا من واجبات المؤسسة والأمر لا يختلف بالنسبة لشركات الطاقة الغنية بالموارد الطبيعية حيث يعتبر رأس المال البشري أهم أصولها، والعمل على حماية الملكية الفكرية الحيوية من خلال الجمع بين التقنيات المفتوحة والمغلقة، وحفز التعاون بين الشركات من جهة والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث والشركات الناشئة والمجتمعات المحلية أو الأفراد من جهة أخرى، بالإضافة إلى إشراك المعنيين من خلال البحث والتطوير الابتكاري للتخفيف من مخاوف المعنيين في مجال الطاقة والمرافق العامة وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير، ويجب أن تختار المؤسسات أولا ما إذا كان ينبغي متابعة الأبحاث العلمية أو متابعة الأبحاث التطبيقية.

وبعد أن تحدّد المؤسسة خيارها، تحتاج عندها إلى تطوير استراتيجية لجعل عملية البحث والتطوير أكثر فاعلية وشفافية.

على سبيل المثال، يمكن لشركة ناشئة أن تساعد في اختبار منتج بسرعة أكبر، أو الاستعانة بالتعهيد الجماعي لإنشاء حلول متعددة لمسألة ما. ويمكن لهذا النهج أن يساعد في إدارة التكاليف بفاعلية أكبر، وزيادة مشاركة المعنيين وتقليل المخاطر بالنسبة للمؤسسة».

وقال فادي قساطلي، نائب رئيس أول لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الابتكار هو محرّك البرنامج الوطني في عدد من بلدان المنطقة. وفي قطاع الطاقة، هناك فرصة كبيرة لتطوير الإمكانيات بتمكين رأس المال البشري.

Email