53 % في الإمارات يتساءلون عن مصير بصمتهم الإلكترونية بعد الوفاة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشار سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي إلى الدور الكبير، الذي تلعبه شبكة الإنترنت في عالم اليوم، وخصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي، التي تجاوزت أعداد مستخدميها أكثر من مليار شخص على موقع «فيسبوك» وحده، وأكثر من 500 مليون مستخدم يومي لموقع «انستجرام»، لذلك فمن المنطقي أن تترك آلاف حسابات التواصل الاجتماعي يومياً من دون إدارة بعد وفاة أصحابها.

وأوضح السجل أن العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مثل موقع «فيسبوك» تتيح للمستخدم خيار «التوريث» الذي يوفر له إمكانية اختيار الشخص الذي سيقوم بإدارة حسابه بعد الوفاة، ولكن الكثير من الناس لا يرتاحون إلى فكرة استمرار حساباتهم بعد الوفاة.

وأجرى سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي مؤخراً استطلاعاً للرأي تناول من خلاله آراء المقيمين في دولة الإمارات حول السبل، التي يفضلونها لحماية بصمتهم الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم بعد الوفاة.

وأظهر استطلاع الرأي بأن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (53%) يتساءلون حول مستقبل بصمتهم الإلكترونية بعد وفاتهم، كما اختار معظمهم (89%) إيقاف حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتأتي النتائج التي توصل إليها استطلاع السجل رداً على تقرير بحثي أعدته جامعة ماساتشوستس في عام 2016، والذي تمخض عن إحصاءات مدهشة تستند إلى توجهات موقع «فيسبوك» الحالية، حيث أشار إلى إمكانية أن يتجاوز عدد حسابات مستخدمي الموقع الذين وافتهم المنية عدد حسابات المستخدمين الأحياء بحلول عام 2098.

توريث

وأفاد قرابة نصف المشاركين في الاستطلاع (42%)، بأنهم يعتبرون بصمتهم الرقمية بمثابة جزء من الأصول التي يمتلكونها، في حين أكد نحو الربع نيتهم إدراج حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ضمن إطار وصاياهم أو خطة التوريث الخاصة بهم.

ويؤكد ذلك على الحيز الكبير الذي يستحوذ عليه التفكير بما سيحدث لحسابات التواصل الاجتماعي بعد الوفاة، والتي باتت تندرج ضمن المواضيع الرئيسية المتعلقة بخطط التوريث، وأصبحت توازي الأصول العقارية والمالية من حيث أهميتها.

أصول

تضمين أصول وسائل التواصل الاجتماعي لا يندرج ضمن الخدمات الأساسية، التي يوفرها السجل حاليا، لكن هناك طرق أخرى تساعد على إدارة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. ويعد تسجيل وصية مع «سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي» إحدى الخطوات الأساسية التي يجب أن يقوم بها جميع الأشخاص الذين يملكون أصولاً في دبي أو رأس الخيمة، أو الذين يقومون بتنشئة أطفالهم هنا كونه جزءاً من عملية التخطيط لضمان مستقبل أفضل لهم.

Email