جهود كبيرة لتمكين المرأة في شتى المـجالات

■ حصة بوحميد خلال إلقاء كلمتها | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع بالجهود، التي تبذلها الإمارات لتمكين المرأة في شتى المجالات بما في ذلك التمكين الاقتصادي؛ وبينت أن تمكين المرأة الإماراتية بني على أسس راسخة لها بعدها التاريخي، حيث كان للمرأة دور بارز في المجتمع التقليدي، إذ كانت المرأة تعمل إلى جانب الرجل الإماراتي في بعض المجالات التقليدية البسيطة آنذاك كالتجارة والصناعات التقليدية البدائية والتعليم غير النظامي.

ووجهت معاليها الشكر إلى مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة لتنظيمها هذه القمة التي تعتبر مهمة في توقيتها وفي عمق أوراق العمل والموضوعات التي يتناولها المحاضرون المشاركون في القمة. وقالت إنه مع قيام الاتحاد حظيت المرأة باهتمام بالغ من القائد المؤسس المغفور له، بإذنه تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أولى تعليم المرأة جل اهتمامه لأن التعليم مفتاح كل تقدم، ولقد أبدعت المرأة في التعليم وتفوقت وبات عدد الطالبات يقارب ضعف عدد الطلاب.

وأشارت إلى الدور الذي اضطلع به الاتحاد العام النسائي الذي تأسس في سنة 1975 برئاسة أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي قادت مسيرة المرأة بجدارة واقتدار نحو تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، حيث فتحت أمام المرأة الأبواب لاحتلال أعلى المناصب؛ وها هي اليوم تشغل منصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.

وحول التمكين الاقتصادي للمرأة تحدثت معالي حصة بنت عيسى بوحميد عن التسهيلات التي تقدمها الدولة للمرأة ليكون لها مشروعها الخاص الذي يعود بالنفع عليها وعلى أسرتها ووطنها، حيث أفسحت المجال أمامها للحصول على الخدمات المالية لتمويل مشروعها الخاص تجارياً كان أم صناعياً أم حرفياً فإلى جانب المصارف والمؤسسات المالية يبرز دور صندوق خليفة لتطوير المشاريع إضافة إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة، حيث تقدم القروض الميسرة قليلة التكلفة وغيرها من المؤسسات الداعمة.

كما وفرت لها البيئة التشريعية الداعمة، والتي توفر لها الحماية بإصدار عشرات القوانين ومنها: قانون الشركات، وقانون العلامات التجارية، وقانون حماية المستهلك، وقانون المعاملات المدنية، وقانون العمل، وقانون الموارد البشرية، وسواها من القوانين التي تدعم المرأة الطامحة.

وأضافت أن وزارة تنمية المجتمع ستمد يد العون والمساندة للراغبات في أن يكون لهن مشروعهن الخاص وإن كان متناهي الصغر، من خلال برنامج الأسر المنتجة الذي يسهم في تدريبها وتأهيلها وتوفير الدعم الفني وتسويق المنتجات من خلال منافذ التسويق الدائمة والمعارض الفصلية والموسمية دون أن تحملها أية أعباء، وقد بلغ عدد الأسر المسجلة لدى الوزارة 1400 أسرة.

وأشارت إلى أن مجتمع الإمارات حافل بالنماذج الناجحة من الإناث اللاتي يملكن مشاريع ناجحة؛ ومنهن سيدات نجحن في بناء مشاريع خاصة بإمكانات متواضعة ومحدودة، ولكن الطموح الذي لا يعترف بعوائق والثقة بالنفس والقدرات التي ليس في قاموسها مستحيل دفعهن للاستمرار للوصول إلى النجاح، ولينضممن إلى زميلاتهن المواطنات اللاتي يدرن أو يملكن مشاريع خاصة واللاتي جاوز عددهن 34 ألف امرأة تتجاوز ثروتهن 50 مليار درهم.

ووجهت كلمة إلى سيدات وفتيات الإمارات قالت فيها: نحن محظوظون لأننا نعيش في دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللذين يقودان الإمارات لتكون الأولى بين دول العالم؛ وإن تحقيق هذا الهدف سيتم بجهود الطامحين بالنجاح.

Email