إنجازات نوعية في رأس الخيمة تواكب نهضة الدولة الشاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت إمارة رأس الخيمة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة تطورات اقتصادية وخدمية كبيرة ونقلة نوعية شملت كافة مجالات الحياة وواكبت النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة.

وحظيت الإمارة خلال السنوات الأخيرة بتطور ملحوظ على صعيد المرافق والخدمات الحيوية التي ترعاها دولة الاتحاد خاصة في قطاعات التعليم والصحة والأشغال والزراعة والكهرباء والمياه مما يعكس إضافات واضحة إلى رصيد الإنجازات الضخمة التي تحققت في رأس الخيمة منذ قيام دولة الاتحاد ومنها إنشاء العديد من المدارس والطرق الحديثة التي تخدم حركة العمران المتنامية في الإمارة والمدن والقرى التابعة.

تتميز إمارة رأس الخيمة بتاريخ حافل وغني، وتعد مهداً للحضارة، ومقراً للعديد من المستوطنات البشرية قديماً. كما أنها تشتهر بإمكانيات سياحية هائلة تتمثل في طبيعتها الخلابة التي تجمع بين الخضرة والجبال إضافة إلى تميزها بتربتها الزراعية الخصبة ومواقعها الأثرية والسياحية والترفيهية.

وشهد الإمارة توسعاً ملموساً في قطاعات أخرى من اقتصادها المحلي، ويعود ذلك إلى نمو القطاع السياحي والصناعي، خاصة قطاع الصناعات التحويلية، وكذلك زيادة نطاق عدد الشركات العاملة.

مناطق حرة

وعملت المناطق الحرة في الإمارة، والمزايا التي تقدمها للعملاء على جذب المستثمرين الأجانب في قطاعات حيوية مختلفة من الإمارة لمزاولة الأعمال للشركات، كما تعد هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» التي أطلقتها حكومة رأس الخيمة بهدف الإشراف والتنظيم، وتوحيد الخدمات والمرافق والمناطق التابعة لهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة وهيئة رأس الخيمة للاستثمار، وتوفير الخدمات لعملائها وتتيح للمستثمرين تأسيس شركاتهم في المجالين الصناعي والتجاري ضمن بيئة متعاونة وسهلة.

صناعة

وتتصدر رأس الخيمة قائمة الإنتاج المحلي في صناعة الإسمنت على مستوى الدولة من خلال 3 مصانع رئيسية إلى جانب شركة سيراميك رأس الخيمة التي تعد من أكبر شركات تصنيع بلاط السيراميك في العالم ومصنع الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، الذي يعتبر من أضخم مصانع الأدوية محلياً، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويساهم في دعم نمو الاقتصادي للإمارة والدولة.

وتستثمر الإمارة اليوم في مشروعات سياحية متعددة، لإبراز مكانتها من جديد على الخريطة السياحية، وذلك لتميزها بتنوع طبيعتها وتضاريسها من حيث المسطحات الخضراء، والجبال الوعرة، والصحراء الشاسعة، كما تمتاز الإمارة بمناطق الأودية أسفل الجبال بالخضرة والخصوبة والمناطق الزراعية، كما توجد ينابيع مياه كبريتية قرب المناطق الجبلية وتعتبر معظم أراضي رأس الخيمة صالحة للزراعة نظراً لخصوبة تربتها أو قلة الملوحة فيها وتوفر المياه العذبة.

وتم عن طريق محطة الأبحاث والتجارب إدخال كثير من أصناف الخضراوات والفواكه إلى المنطقة وإجراء تجارب عملية عليها بحيث تتحمل الظروف الجوية للدولة. واشتهر أهالي رأس الخيمة عبر التاريخ بخوض عباب البحر طلباً للرزق واحتراف التجارة وصيد السمك واستخراج اللؤلؤ واكتشاف طرق البحر.

وتعد الإمارة موطناً للعديد من الثدييات، وتشتهر بمئات من أنواع الطيور وتتنوع معالمها بين القديم والجديد ومن أبرزها المعالم التراثية مثل متحف رأس الخيمة الوطني وقلعة ضاية والجزيرة الحمراء وشمل إضافة إلى المعالم الترفيهية مثل الحديقة المائية، آيسلاند وجبل جيس وجزيرة المرجان وغيرها.

مقصد سياحي مميز

تجمع إمارة رأس الخيمة بين الشواطئ الخلابة الممتدة على ساحل الخليج العربي وسحر رمال الصحراء الدافئة والمرتفعات الجبلية الشاهقة، وهذا جعلها مقصداً سياحياً مميزاً للباحثين عن الاستجمام والهدوء والابتعاد عن صخب المدن الكبرى. وما ساهم في نجاح القطاع السياحي في الإمارة في السنوات الماضية هو الخطط التي تبنتها حكومة رأس الخيمة لتنشيط الحركة السياحية وتنمية البنية التحتية السياحية في الإمارة من خلال الاستثمار في فنادق ومنتجعات ومراكز ترفيه ومشاريع المدن السياحية الحديثة على شواطئ الإمارة الخلابة.

Email