برامج طموحة لتطوير القطاع في الدولة

هيئة التأمين: خطط لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت هيئة التأمين على خططها الاستراتيجية لتعزيز مكانة الإمارات في مجال الـتأمين عالمياً. وحققت الهيئة سلسلة من الإنجازات والنجاحات حيث نجحت في استضافة أعمال المؤتمر السنوي السابع عشر للاتحاد الدولي لمراقبي التأمين الذي يعد إنجازاً جديداً للدولة ودليلاً آخر على المكانة الكبيرة التي تتبوأها الدولة عالمياً في ظل رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).

ويمثل الحدث الدولي فرصة مميزة للمشرفين على التأمين في أكثر من 200 جهة رقابية من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية للحفاظ على بيئة آمنة وفعالة لأسواق التأمين وحماية حاملي وثائق التأمين والمساهمة في الاستقرار المالي العالمي.

وتضمن ملف الاستضافة المقدم من هيئة التأمين التفاصيل كافة المتعلقة برؤية الهيئة للمؤتمر السنوي للجمعية الدولية لمراقبي التأمين والمقرر عقده في أبوظبي عام 2019 إلى جانب تطور البنية التحتية وقطاع الخدمات والمرافق السياحية والموضوعات والخطط الموضوعة وخطط الترويج للحدث إلى جانب الخدمات اللوجستية والسياحية والبنية التحتية التي تمتلكها الإمارات لاستضافة الأحداث العالمية.

إشراف

كما تعد هيئة التأمين عضواً فاعلاً في الجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين منذ عام 2010 وهي المنظمة التي تجمع في عضويتها 200 جهة إشرافية ورقابية من 140 دولة على مستوى العالم وتقدر أقساط التأمين فيها حوالي 97 في المئة من إجمالي الأقساط على مستوى العالم.

وأكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي الكبير تؤكد المركز المتقدم لسوق التأمين المحلية إقليمياً وعالمياً وعلى التطور الكبير الذي شهده قطاع التأمين الإماراتي خلال السنوات الماضية.. مشيراً إلى أهمية مذكرتي تفاهم مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث ومعهد التأمين القانوني البريطاني التي وقعتها الهيئة خلال العام الجاري.

السوق الأكبر

وأضاف إن سوق التأمين في الدولة تعد أكبر سوق تأمينية عربية فهي تتبوأ المرتبة الأولى عربياً من حيث الأقساط المكتتبة خلال السنوات العشر الماضية كما أنها تستحوذ على 40% من الأقساط المكتتبة في السوق الخليجية كما أن الكوادر الفنية والمالية والقانونية العاملة في سوق التأمين الإماراتية هي الأفضل على مستوى أسواق التأمين العربية.

وأوضح معاليه أن دولة الإمارات حلت ضمن العشرة الأوائل عالمياً على مؤشر تحقيق نمو كبير في أقساط التأمين فيما بات قطاع التامين فيها الأفضل إقليمياً في حساب الفرص والمخاطر وفقاً لتقرير أعدته مؤسسات عالمية متخصصة.

وقال إن الإمارات سجلت مركزاً عالمياً متقدماً ضمن أعلى معدل انتشار لخدمات التأمين في الأسواق الناشئة إذ بلغ إجمالي الأقساط نحو 2.35% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة عام 2015،لافتاً إلى استمرار نمو مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016 نظراً للدور الحيوي لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني.

وأكد أن هيئة التأمين لديها خطط استراتيجية متكاملة وبرامج طموحة لتطوير قطاع التأمين في الدولة، مشيراً إلى أن التشريعات واللوائح التنظيمية التي أصدرتها الهيئة ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في القطاع على المستويات كافة وفي مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية التي أصابت العديد من الأسواق الإقليمية والعالمية.

معايير

وأضاف إن هيئة التأمين تسعى لأن تصبح هيئة رائدة في تطوير وتنظيم قطاع التأمين والارتقاء بمعاييره لينافس عالمياً وذلك من خلال تطوير أداء السوق وتعزيز قدراته التنظيمية والقانونية وزيادة معدلات النمو في الجوانب كافة وزيادة حجم أقساط التأمين بما يؤدي إلى زيادة حصة التأمين في الناتج المحلي للدولة وتعزيز نهج التنويع الاقتصادي ودعمه النمو المستدام للدولة.

واختارت الجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين في اجتماعها الأخير في ماليزيا إبراهيم الزعابي مدير عام هيئة التأمين عضواً بلجنتها التنفيذية وذلك للدورة الثانية على التوالي. وعمل الزعابي على تمثيل الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين خلال العامين الماضيين وذلك لمساهمته وإضافته في إثراء أعمال اللجنة التنفيذية والذي كان له بالغ الأثر في إعادة انتخابه لعامين مقبلين كما كان للجهود المبذولة في تنظيم وتطوير قطاع التأمين بالدولة والارتقاء بمعاييره الأثر الكبير على منح الثقة وتجديد العضوية والحفاظ على الترتيب الأول لسوق التأمين بالدولة على مستوى أسواق التأمين بالدول العربية وشمال إفريقيا في عام 2016.

تعاون

وسيعمل الزعابي خلال الدورة الجديدة على تعزيز مكانة سوق التأمين الإماراتية على مستوى الأسواق العالمية والترويج للإمارات كمركز إقليمي وعالمي للتأمين بالإضافة إلى تعزيز علاقات التعاون بين هيئة التأمين في الإمارات والجمعية الدولية من جهة وبنظيراتها في مختلف دول العالم من جهة أخرى فضلا عن مواصلة مسيرة الابتكار لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في قطاع التأمين.

وسلطت الهيئة خلال مشاركاتها الدولية الضوء على دور تكنولوجيا المعلومات في توفير تكلفة العلاج التي أصبحت اهم المعايير ولتي تســاهم وتساعد بشكل كبير إدارات شركات التأمين على اتخاذ قراراتها المبنية على أسس حقيقية دقيقة إلى جانب استخدام التكنولوجيا في البرمجيات والتقنيات الحديثة لغرض الحد من سوء استخدام وثائق التأمين الصحي

مبادرة

وأطلقت مبادرة «مهاراتي» لتدريب وتأهيل المواطنين مجاناً وتزويد العاملين في القطاع بالمهارات والمؤهلات العلمية والتعليمية المناسبة في مجالات التأمين وحملات توعوية وبرامج تثقيفية في الصحف وصفحات التواصل الاجتماعي والتلفزيون والسينما ومراكز ترخيص المركبات في أبو ظبي وفي الجامعات والمعاهد التعليمية والمراكز الثقافية والتجارية في الدولة.

مشاركات

وشاركت الهيئة في مؤتمر التكافل العالمي وملتقى ممارسات المخاطر في القطاع واجتماع الطاولة المستديرة مع جمعية المستشارين القانونيين وملتقى التأمين الخليجي ومؤتمر التأمين الصحي معارض: جيتكس للتقنية التوظيف في أبو ظبي توظيف مجندي الخدمة الوطنية في أبو ظبي التوعية في أبو ظبي معرض «سكون» في بني ياس مول بأبوظبي. ونظمت العديد من الملتقيات وورش توعوية في مجالات استشراف المستقبل ونظام وثائق تأمين المركب إضافة إلى تشكيل فريق عمل السعادة ومجلس الشباب.

نظام

تشير التقديرات الأولية إلى أن سوق التأمين في الإمارات سجل نمواً قوياً في النصف الأول بفعل تطور السوق والتعديلات في اللوائح التأمينية المحلية. ويتوقع استمرار نمو أقساط التأمين المكتتبة بشكل ملحوظ عام 2017 مقارنة بعام 2016 البالغ 40 مليار درهم.

ودشنت هيئة التأمين نظام ترخيص وقيد الاكتواريين وتنظيم أعمالهم الذي صدر بقرار مجلس الوزراء بشأن نظام الحد الأدنى لرأس مال شركات التأمين وقرار تطبيق حدود الاستثمار الواردة في التعليمات المالية لشركات التأمين وشركات التأمين التكافلي .

Email