عضو مجلس إدارة مشاريع قرقاش لـ«البيان الاقتصادي»:

«خدمات مابعد البيع» رهان وكلاء السيارات لتحقيق الأرباح

شهاب قرقاش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد شهاب قرقاش عضو مجلس إدارة مشاريع قرقاش، أن سوق السيارات في الدولة يشهد منافسة محتدمة بين مختلف العلامات التجارية والوكلاء.

وقال في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» يوجد تراجع في هوامش الأرباح للشركات العاملة في القطاع مع توقعات باستمرار هذا التوجه مستقبلاً، لافتاً إلى أن المصدر الرئيسي للأرباح خلال الفترة المقبلة سيكون في خدمات ما بعد البيع بما يشمل قطع السيارات والخدمات والسيارات المستعملة وغيرها مقارنة مع الاعتماد على بيع السيارات الجديدة سابقاً، حيث تتزايد أهمية العناية بالمستخدم بعد شراء السيارة وتوفير خدمات متكاملة له.

وأوضح قرقاش أن سوق السيارات المحلي شهد خلال العام الجاري تباطؤاً نسبياً من حيث المبيعات، ويأتي ذلك ضمن دورة الأسواق الاعتيادية، حيث أجل الكثير من المستهلكين قرار شراء السيارات واستبدال مركباتهم القديمة بأخرى جديدة ويرتبط ذلك بالعامل النفسي لدى المستهلك بشكل عام.

لكنه لفت من جانب آخر إلى أن مبيعات مرسيدس حققت أداءً جيداً من حيث المبيعات بفضل تميز علامتها التجارية وما تتمتع به من احترام وثقة وتاريخ عريق.

تأقلم المستهلكين

وحول تأثيرات القيمة المضافة على سوق السيارات أوضح شهاب قرقاش أنها لا تزال غير واضحة المعالم ومن الصعب والمبكر توقع انعكاساتها على السوق وسلوك المستهلك وردة فعله عند بدء تطبيق الضريبة، لكنه لفت إلى أن أي عزوف محتمل عن الشراء سيكون مؤقتاً حيث سيتأقلم المستهلكون مع النظام الضريبي.

وتعود دورة الاستهلاك إلى مستوياتها الاعتيادية مرة أخرى. ولفت إلى أن التوقعات أشارت إلى تحقيق مبيعات أكبر قبل بدء الضريبة أول يناير 2018 لكن ذلك لم يتحقق بشكل واسع وكان الإقبال ضمن المستويات الاعتيادية حتى الآن مع عدم استبعاد تغير هذا التوجه وازدياد الطلب خلال الفترة المتبقية لنهاية العام الجاري.

وأشار شهاب قرقاش إلى أن السيارات الكهربائية ستبرز بشكل واضح في أسواق الإمارات خلال العامين المقبلين، موضحاً أنها مرتبطة باستكمال البنية التحتية من ناحية محطات الشحن وغيرها، بالإضافة إلى طرح المزيد من أنواع وفئات السيارات الكهربائية التي لا تزال محدودة نسبياً الآن.

وفي حال فرض قوانين وتشريعات خاصة بالبيئة والانبعاثات المرتبطة بالمركبات فمن شأنه تحفيز الإقبال على السيارات الكهربائية واتساع تواجدها في السوق، لافتاً إلى أن مرسيدس ستطلق بحلول بداية 2019 عائلة كاملة من السيارات الكهربائية ضمن فئة EQ،

تغير المشهد

أشار عضو مجلس إدارة مشاريع قرقاش إلى أن السيارات الصينية أبدت خلال السنوات الخمس الماضية درجة عالية من التطور والتحسن، لكنها لا تزال سلعة وليس علامة تجارية مع توقعات بتغير المشهد في بروز 3 أو 4 علامات تجارية منها واستحواذها على النسبة الأكبر من سوق السيارات الصينية التي حالياً تتركز على الفئة الأدنى سعرياً، أي أن أسعارها المنخفضة والتنافسية هي الميزة الأساسية لها بالنسبة للمستهلكين.

Email