تيم كلارك: أداء جيد في النصف الثاني لـ «طيران الإمارات»

تيم كلارك خلال لقائه بالصحافيين أمس على هامش معرض دبي للطيران | تصوير- زافيير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد السير تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات» إنه من المتوقع أن يكون النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2017 - 2018 جيداً في ظل النمو الذي حققته في النصف الأول.

وقال كلارك في تصريحات صحفية على هامش معرض دبي للطيران أمس أن أداء الناقلة في السوق الأميركي يشهد المزيد من التعافي. مشيراً إلى أنه بحلول صيف العام المقبل من المتوقع أن تعيد الناقلة حجم عملياتها إلى السوق الأميركي إلى مستويات ما قبل بداية العام عندما قلصت من رحلاتها والسعة المقعدية إلى الوجهات الأميركية.

وأضاف كلارك أن المحادثات بخصوص طلب شراء طائرة A380 لا تزال جارية ونعمل منذ سنوات مع الشركة المصنعة على إدخال تحسينات عليها، وتعتبر طيران الإمارات أكبر مشغل لها في العالم، وهذه الطائرة محل اهتمام بالنسبة لطيران الإمارات.

مشيراً إلى أن طيران الإمارات تريد ضمانة بأن إيرباص ستبقي إنتاج الطائرات ‭‭‭A380‬‬‬ العملاقة مفتوحاً 10 سنوات على الأقل قبل أن تقدم الشركة طلبية جديدة لشراء أكبر طائرة في العالم.‬‬‬‬‬‬

تحسينات

وقال كلارك إن التحسينات التي طرأت على الطائرة تحت مسمى (A380) بلس جيدة لكنها ليست بنفس مستويات النسخة الجديدة (نيو) التي توقف الحديث بشأنها، مشيراً إلى أن شركة إيرباص مقتنعة بأن لهذه الطائرة مستقبلاً. وأضاف أن الناقلة تسلمت 100 طائرة من هذا الطراز وستتسلم مستقبلاً 42 طائرة أخرى في إطار الطلبيات التي وقعتها سابقاً مع الشركة الأوروبية.

مشيراً إلى أن طيران الإمارات ستنظر في التحسينات التي أجريت على الطائرة أخيراً. وحول نية الشركة لعقد صفقة خلال ما تبقى من أيام المعرض قال كلارك: سنرى إن كان بإمكاننا توقيع صفقة لشراء هذه الطائرات قريباً، مشيراً إلى أن الطائرات المتبقية التي ستتسلمها الناقلة من الطراز ذاته ستدعم عملياتها وشبكة خطوطها الحالية.

وقال إن طيران الإمارات ستبدأ بتسلم طائرات بوينغ 777 إكس وفي مرحلة لاحقة خلال عام 2022 سنتسلم طلبية 787 مع إحالة أسطول 777 إلى التقاعد تباعاً، مشيراً إلى أن الشركة ستتسلم طائرات ضمن طلبياتها الحالية حتى منتصف العقد المقبل.

وقال كلارك إن الناقلة تسلمت خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 10 طائرات جديدة وهناك 9 طائرات جديدة أخرى من المقرر أن تتسلمها الناقلة قبل انتهاء السنة المالية الجارية.

وأضاف أن الشركة اختارت طائرة 787 دريملاينر بناء على متطلباتها بالدرجة الأولى فالطائرة أيه 350-900 لها نفس السعة المقعدية لطائرة أيه لطائرة 787-10 التي تستطيع الطيران إلى مدن ضمن نطاق 8 إلى 9 ساعات مثل لندن وسنغافورة وغيرهما في حين أن طائرة الإيرباص تصل مداها إلى نيويورك وشيكاغو.

وأضاف أن طائرة إيرباص 350 جيدة لكنها لا تلائم المتطلبات التي كانت تبحث عنها طيران الإمارات، مشيراً إلى أن لدى طيران الإمارات أسطولاً كاملاً من الطائرات يغطي المسافات البعيدة وبالتالي فإن طائرة الإيرباص بهذا المدى لم تكن تلائم تلك المتطلبات.

تفاؤل

وأضاف أنا أكثر تفاؤلاً تجاه حركة التجارة العالمية خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن قطاع الطيران شهد العديد من التحديات خلال الفترة الأخيرة بسبب حظر السفر وأجهزة اللابتوب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فضلاً عن الهجمات الإرهابية غيرها.

وبين أن الناقلة مستعدة لتطبيق الحرية الخامسة لحقوق النقل الجوي في أي مكان وفي مختلف الأسواق، مشيراً إلى أن الخدمة اليومية الجديدة للناقلة من دبي إلى مطار نيوآرك ليبرتي الدولي في الولايات المتحدة الأميركية عبر العاصمة اليونانية أثينا، تشهد معدلات إشغال كاملة.

خدمات

وقال كلارك الشركة مهتمة بتقديم خدمات الدرجة الاقتصادية الممتازة لتزايد الطلب عليها من قبل الركاب الذين يرغبون في الحصول على خدمات حسب متطلباتهم مثل اختيار مقاعد ولديهم الرغبة بالدفع مقابل ذلك، مشيراً إلى أن الناقلة حالياً تخدم 156 محطة في 84 دولة، ضمن قارات العالم الست. كما بلغ عديد أسطولها 264 طائرة، بما في ذلك طائرات الشحن.

وفي النصف الأول من السنة المالية الجارية 2017/‏‏‏‏‏ 2018، بلغت أرباح طيران الإمارات الصافية 1.7 مليار درهم (452 مليون دولار)، بنمو نسبته 111% عن أرباح الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية.

وفيما يتعلق بالشراكة مع فلاي دبي قال كلارك إن هذه الشراكة تتيح إمكانية الاستفادة من قوة شبكة خطوط كلتا الناقلتين، كما توفر مزيداً من خيارات السفر للعملاء، حيث نسعى دائماً إلى جعل تجربتهم أكثر سلاسة وسهولة وجمع الخيارات مطروحة لإنجاح هذه الشركة بما فيها العمل من مبنى واحد، مشيراً إلى أن المسافرين سوف يستفيدون خلال الرحلات بالمنتجات والخدمات التي تنفرد بها كلتا الناقلتين.

Email