رأي

اقتصاد رائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تتحول إلى اقتصاد رقمي رائد، لكن ذلك يتوقف على تضافر جهود مؤسسات القطاع الخاص وواضعي السياسات ورواد التكنولوجيا وعملهم سوياً لمواجهة التحديات التي تواجهنا. غير أننا بحاجة أيضاً إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أن يتمكن الناس من جميع قطاعات المجتمع من جني الفوائد التي تجلبها شبكة الإنترنت، وألا يقتصر الأمر على الذين يستطيعون تحمل تكاليفها.

وقد أظهر التقرير الصادر عن جمعية مجتمع الإنترنت أن الأسباب الرئيسية لبقاء البعض غير متصلين بشبكة الإنترنت تتمثل في تعذر النفاذ إلى الخدمة، ونقص المهارات الرقمية، وعدم الاهتمام بالخدمة أو عدم توافقها مع احتياجاتهم.

ووفقاً للتقرير، يشكل الأشخاص تحت سن الـ25 حوالي نصف تعداد سكان المنطقة، ولذلك فإن هناك حاجة لتوفير الفرص الرقمية لخلق فرص عمل جديدة تستوعب هذه الفئة من الشباب. وتحتاج القوة العاملة الحالية إلى مهارات رقمية لتتمكن من التكيف مع التغيير الاجتماعي والاقتصادي الذي يترافق مع التحول نحو الرقمنة.

ويستعمل معظم مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط الخدمة لتصفح المحتوى الترفيهي والتواصل الاجتماعي مقارنة بالذين يقومون بإنشاء المحتوى الخاص بهم لأغراض التعليم والأعمال والخدمات.

كما تقدّر حصة منطقة الشرق الأوسط بنسبة 1% فقط من إجمالي المبيعات عبر منصات التجارة الإلكترونية عالمياً.

ويعد المحتوى والخدمات العاملين الأكثر أهمية لجعل خدمة الإنترنت مرغوبة أكثر، خاصة عندما يكون الموضوع المطروح ضمن نطاق اهتمامات المستخدمين، فضلاً عن سهولة فهمهم له.

Ⅶالمهندسة سلام يمّوت، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى جمعية مجتمع الإنترنت

 

Email