نجيب الشامسي: مقومات رأس الخيمة تمكنها من بناء اقتصاد حصين
أكد نجيب عبدالله الشامسي مدير عام مكتب شؤون الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السابق والباحث الاقتصادي الإماراتي المقومات الاقتصادية التي تتميز بها إمارة رأس الخيمة والتي تمكنها من الدخول مع بقية إمارات الدولة في صناعة اقتصاد حصين وتنمية مستقرة. وأشار إلى أن اقتصاد رأس الخيمة يتميز بأنه يمتلك قاعدة إنتاجية متنوعة وفاعلة.
وقال نجيب عبدالله الشامسي في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات «وام» إن إمارة رأس الخيمة تعتمد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس التنفيذي سياسة الدولة الاقتصادية القائمة على مبدأ سياسة الباب المفتوح في تعاملها مع المجتمع الاقتصادي الخارجي والحرية الاقتصادية التي تضمن حرية الانتقال والتملك والاستثمار في مختلف قطاعاتها الاقتصادية على صعيد السياسة الاقتصادية الداخلية.
وأشار إلى أن هذه السياسة الاقتصادية تأتي منسجمة مع طبيعة التحولات والمتغيرات الاقتصادية التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية حيث يملك رأس المال الأجنبي حرية كاملة في الاستثمار وأوضح أن رأس الخيمة تلتزم بجميع القوانين والتشريعات التي تصدرها المؤسسات الاتحادية لتنظيم البيئة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ولا سيما القانون الاتحادي رقم «8» لسنة 1984 في شأن الشركات التجارية، منوهاً إلى أنه في ظل الانفتاح الذي تشهده الإمارة فإن رأس الخيمة تقدم كل الضمانات للمستثمرين والمتعاملين مع سوقها المحلي.
وذكر الشامسي أن إمارة رأس الخيمة تمتلك بنية تحتية جيدة تؤهلها لجذب استثمارات ورؤوس أموال وطنية وأجنبية على السواء فهناك مطار دولي يستقبل أكبر الطائرات ويتميز بأنه ذو موقع طبيعي جيد حيث يوجد في منطقة تعتبر من أقل مناطق الدولة رطوبة وأحسنها مناخاً، مشيراً إلى وجود 3 موانئ في رأس الخيمة مؤهلة لاستقبال أضخم السفن ميناء صقر بمنطقة خور خوير وميناء رأس الخيمة ثم ميناء الجزيرة الحمراء وهو أحدث الموانئ.
كما أن رأس الخيمة ترتبط بشبكة طرق حديثة مع باقي الإمارات وآخرها شارع الإمارات الذي يمتد إلى منطقة شعم ثم وجود شبكة اتصالات حديثة من خلال وجود مؤسسة اتصالات الإمارات إلى جانب خدمات مصرفية متميزة وتمويلية متنوعة فضلاً عن وجود خدمات تأمينية تقدمها شركات وطنية ومن أهمها شركة رأس الخيمة للتأمين الوطنية ثم الشركة المتحدة للتأمين وعدد من فروع مكاتب شركات التأمين الوطنية والأجنبية ثم وجود خدمات اجتماعية كالمستشفيات والأندية.
وأضاف إن الإمارة تتميز بثرواتها الطبيعية الواعدة حتى وصفها أحد الخبراء الاقتصاديين بالأمم المتحدة بأنها تنام على كنز كبير يؤهلها لمستقبل زاهر فهي تمتلك ثروات في مختلف القطاعات الاقتصادية، فهناك ثروة زراعية من خلال المراعي الخصبة ثم الثروة الطبيعية القابلة لتحويلها إلى صناعات رائدة ومناخات استثمارية وفرص سياحية تؤهلها لأن تكون قبلة سياحية محلية متميزة ووجهة سياحية عالمية وهناك ثروة سمكية كبيرة يمكن أن تقوم عليها صناعة جيدة وتصدير الفائض منها إلى الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن رأس الخيمة تمتلك فائضاً بشرياً مؤهلاً وقادراً على تقديم قوته الذهنية والبشرية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في الإمارة وفي ظل حركة اقتصادية كبيرة فيها.
انسيابية
وتتميز رأس الخيمة بهدوئها وانسيابية الحركة فيها وتوفر متـنفساً طبيعياً حيث يمكن للساكن الانتقال من منطقة إلى أخرى ومن بيئة إلى أخرى بحرية كاملة وسرعة كبيرة فالبيئات تعتبر مرتبطة ببعضها البعض في تناغم، فيما تتمتع باستقرار أمني مشهود.
