ينطلق اليوم في دبي الجنوب

«معرض دبي للطيران 2017» يعيد رسم توجهات صناعة القطاع عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض دبي للطيران 2017 وسط توقعات بأن تشهد الدورة الحالية عودة الزخم للعقود والصفقات التجارية والعسكرية في ظل الاهتمام الواسع من قبل الدول بالمشاركة بوفود رسمية على أعلى المستويات.

ويعتبر معرض دبي للطيران، الذي ينعقد كل عامين المنصة الأساسية لإطلاق التوجهات الجديدة ومناقشة القضايا التي تساعد في تطوير قطاع الطيران إقليمياً وعالمياً، ويلعب دوراً كبيراً في رسم مشهد صناعة الطيران من خلال القضايا، التي يتم مناقشتها خلال المؤتمرات المصاحبة والصفقات التي يتم الإعلان عنها.

كما أنه يعتبر المكان الملائم لتقديم أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر في عالم صناعة الطيران، ويمثل فرصة للشركات الصناعية بعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها المتطورة، لذلك فهو يشكل فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات في عالم الطيران.

ويشارك في الحدث العالمي أكثر من 1200 شركة بنمو 8.8% مقارنة بالدورة السابقة منها نحو 100 شركة تشارك للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 72.5 ألف زائر تجاري، فيما تستقبل أرض المعارض نحو 160 طائرة للعرض منها طائرات تابعة لطيران الإمارات وهي إيه 380 وبوينغ 777 وطائرات التدريب «إمبراير فينوم» و«سيريوس» وطائرة رجال الأعمال إيه 319، فضلاً عن طائرة فلاي دبي 737 ماكس 8 و3 طائرات لطيران الاتحاد وهي إيه 380 وإيه 320 وطائرة التدريب إمبراير.

كما ستعرض بوينغ طائرة 787-10 لأول مرة، وطائرة «غلوبل اكسبرس 600» وهي طائرة نفاثه بعيدة المدى لرجال الأعمال والمشاهير من صناعة «بومباردييه» إلى جانب عدد من طائرات رجال الأعمال والطائرات العسكرية والهليكوبتر التي تعرضها مختلف الشركات المشاركة.

وتقول ميشيل فان أكيليجين، المديرة التنفيذية لشركة «تارسوس اف آند اي الشرق الأوسط» المنظمة للمعرض: إن معرض دبي للطيران حقق منذ انطلاقته الأولى في عام 1989 قفزات كبيرة ونمواً هائلاً، وتأتي دورة 2017 لتعزز هذا النمو حيث تشارك أكثر من 100 شركة جديدة، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات وأجنحة جديدة، وسيمثل معرض دبي للطيران كافة قطاعات صناعة الطيران.

وتحرص العديد من الشركات العالمية لتكون جزءاً من معرض دبي للطيران حيث تستحوذ الشركات الأوروبية على 30% من إجمالي الشركات المشاركة في المعرض و 40% من دول الشرق الأوسط وتبلغ نسبة الشركات العارضة من الأميركيتين نحو 10% من العدد الإجمالي، ومنها شركة من الولايات المتحدة وشركة (CAE) من كندا.

أما الشركات والمؤسسات المشاركة للمرة الأولى في المعرض هذا العام فهي من دول مختلفة ومن بينها مركز التجارة الماليزي وشركة و «بيرتين تكنولوجيز» من فرنسا، وشركة حلول صناعة الطيران من الولايات المتحدة الأميركية وشركة «تي بي اس (TBS)» من بلغاريا، إلى جانب عدد كبير من الممثلين الجدد من دول الشرق الأوسط.

وتشهد دورة هذا العام إضافة فعاليات جديدة تركز على قطاعات محددة، ومنها قطاع الفضاء بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء؛ وقمة الطائرات بدون طيار ومناطق أعمال الشحن إضافة إلى مؤتمر حلول المطارات دبي. كما تعود إلى القائمة فعاليات حققت سمعة مميزة مثل مؤتمر الخليج للتدريب ويوم المستقبل الذي يهدف إلى إلهام وتشجيع جيل الشباب في الإمارات للانضمام إلى صناعة الطيران والفضاء.

حلول المطارات

ينعقد مؤتمر حلول المطارات دبي، وهو جزء من السلسة العالمية لحلول المطارات، يومي 14 و15 نوفمبر ضمن فعاليات معرض دبي للطيران. ويجمع المؤتمر كامل سلسلة الشراء لصناعة المطارات، من الجهات التشغيلية والمصممين إلى الناقلات ومقدمي الحلول، ما يجعل هذا المؤتمر حدثاً مثالياً لصُناع القرار الرئيسيين في المنطقة.

وتشير التوقعات إلى أن حركة المسافرين في الشرق الأوسط ستتضاعف بحلول عام 2035، ومن المتوقع أن تستثمر دول مجلس التعاون الخليجي 100 مليار دولار أميركي في توسعات المطارات ومشاريع البناء. ويمثل هذا النمو فرصة لجميع قطاعات صناعة المطارات، ويهدف مؤتمر حلول المطارات إلى توفير منصة للنقاش على مستوى الصناعة.

تشارك في المؤتمر على مدى يومين جهات رئيسية في صناعة المطارات، وبالإضافة إلى التعاون بين أصحاب المصلحة، و يركّز بشكل خاص على مشاريع تطوير المطارات في الشرق الأوسط والمحافظة على مستوى عال من الأمن دون التأثير على تجربة الركاب، وأتمتة عمليات المطارات وتحسين الكفاءة، إضافة إلى منظور الناقلات حول تحسين عمليات المطارات، وتعزيز تجارب الاتصال للعملاء وتمكينهم.

الطائرات بدون طيار

وهو مؤتمر متخصص يستمر ليومين ضمن فعاليات معرض دبي للطيران، وتغطي جلسات المؤتمر ماضي وحاضر ومستقبل الأنظمة الجوية بدون طيار في صناعة الطيران، ويشرف عليه فيليب ستيرلي، المارشال الجوي والضابط المتقاعد في سلاح الجوي الملكي البريطاني.

وتمثل الأنظمة الجوية بدون طيار القطاع الأسرع نمواً في صناعة الطيران، ومن المتوقع أن ينمو السوق العالمي إلى أكثر من الضعف خلال العقد القادم، من 5.2 مليارات دولار أميركي سنوياً في الآونة الحالية إلى 11.6 دولاراً أميركياً بحلول عام 2023.

ويتوقع محللو أبحاث السوق في تيكناڤيو المتخصصة في إجراء الأبحاث والدراسات أن ينمو سوق الأنظمة الجوية بدون طيار عالمياً بمعدل سنوي مركب يزيد عن 10% بحلول عام 2020. ويشير هؤلاء المحللون إلى الفعالية العالية لتكلفة تلك الأنظمة وسهولة التشغيل مقارنةً بالطائرات التي يتم تشغيلها من خلال طيارين للتطبيقات العسكرية والتجارية كعامل رئيسي يدفع آفاق النمو في هذا السوق.

سيكون زوار المعرض على موعد مع مشاهدة لوحات فنية من العرض الجوية الذي سيقدمها فريق فرسان الإمارات خلال المعرض، التي ستعكس الانسجام والتناغم التام والاحتراف والدقة.

ويعتبر فريق فرسان الإمارات قوة إضافية أخرى للقوات الجوية على وجه الخصوص الذي أطلق رسمياً في يناير 2011، حيث قدم الفريق في سماء ليوا أول استعراض جوي رسمي على مستوى دولة الإمارات.

Email